تغريم جريدة مصرية ودعوة لمقاضاتها على إحدى تغطيات «الرئاسية»

TT
20

تغريم جريدة مصرية ودعوة لمقاضاتها على إحدى تغطيات «الرئاسية»

تفاعلت الأزمة التي أثارها عنوان صحافي نشرته جريدة «المصري اليوم» في صدر صفحتها الأولى من عددها الصادر الخميس الماضي، بعد انتهاء أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية التي أجريت على مدار 3 أيام، وقرر «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، معاقبة الصحيفة بتغريمها 150 ألف جنيه مصري (19 ألف دولار تقريباً).
كما قرر «الأعلى للإعلام» إحالة رئيس تحرير الصحيفة، محمد السيد صالح، وأحد محرريها إلى نقابة الصحافيين للتحقيق معهما بشأن مانشيت الجريدة الذي جاء تحت عنوان «الدولة تحشد بتغريم الناخبين»، والذي جاء في إطار المتابعة الصحافية لإعلان «الهيئة الوطنية للانتخابات» (الجهة المشرفة على الاستحقاقات الانتخابية في البلاد) أنها تدرس تفعيل نص قانوني يقضي بغرامة مالية قدرها 500 جنيه مصري (30 دولارا تقريباً) على كل مواطن يحق له التصويت وتخلف عن الإدلاء بصوته بغير عذر.
ورغم أن الصحيفة سحبت العنوان من طبعتها الثانية في اليوم نفسه، ونشرت توضيحاً لموقفها وتأكيداً أنها لم تقصد الإساءة لمؤسسات الدولة، وكذلك اعتذر رئيس مجلس أمناء المؤسسة عبد اللطيف المناوي عن العنوان بشكل واضح، غير أن ذلك لم يحل دون تقديم «الوطنية للانتخابات» شكوى ضد الصحيفة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الذي أصدر أمس قرار التغريم.
وتقدمت «الوطنية للانتخابات»، مساء أول من أمس، بمذكرة إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد «المصري اليوم»، و«نيويوك تايمز» الأميركية، وقالت إن «الصحيفتين نشرتا أخبارا وبيانات كاذبة وتقارير إخبارية غير صحيحة بهدف الإساءة إلى الانتخابات الرئاسية والهيئة المشرفة على إدارتها والتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية برمتها».
وعدّت «الوطنية للانتخابات» أن ما نشرته الصحيفتان «من وجود مخالفات وحشد للناخبين من قبل مؤسسات الدولة للتصويت في الانتخابات ينطوي على أخبار وبيانات كاذبة ومختلقة من شأنها التشكيك في العملية الانتخابية دون سند أو دليل، فضلا عن كونه يخالف الحقيقة والواقع».
برلمانياً تقدم رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، النائب علاء عابد بمذكرة لرئيس المجلس الدكتور على عبد العال، مطالبا بتوجيه بلاغ للنائب العام ضد «المصري اليوم» لاتهامها بما قال إنها «إساءة لبعض نواب المجلس». وقال عابد، إن الصحيفة ارتكبت ما وصفه بـ«جريمة تمس بعض نواب المجلس، باتهامهم بتوزيع هدايا وأموال على الناخبين أمام لجان التصويت». وطالب بدعوة رئيس المجلس الأعلى للإعلام، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ونقيب الصحافيين؛ لحضور اجتماع اللجنة العامة في المجلس لمناقشة الواقعة.
وكان النائب العام نبيل صادق، قرر، إحالة بلاغ تقدم به أحد المحامين ضد الصحيفة، يوم الخميس الماضي، واتهمها فيه بـ«إهانة الشعب المصري ومؤسسات وأجهزة الدولة» إلى نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيق فيه.



«حماس»: لن نرفع الراية البيضاء ومستعدون لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بشروط

قيادي في «حماس» يقول: «لن نرفع الراية البيضاء» (أ.ف.ب)
قيادي في «حماس» يقول: «لن نرفع الراية البيضاء» (أ.ف.ب)
TT
20

«حماس»: لن نرفع الراية البيضاء ومستعدون لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بشروط

قيادي في «حماس» يقول: «لن نرفع الراية البيضاء» (أ.ف.ب)
قيادي في «حماس» يقول: «لن نرفع الراية البيضاء» (أ.ف.ب)

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سهيل الهندي، أن الحركة لن ترفع الراية البيضاء، مشدداً على أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة لن يتم إلا عبر صفقة تبادل عادلة وشاملة.

وقال الهندي، في تصريحات لقناة «الجزيرة مباشر»، إن «حماس» جاهزة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ولكن بشرط وقف الحرب، وفتح المعابر، وإعادة إعمار قطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأضاف أن الحركة تدعو العالم إلى الوقوف مع الحقّ الإنساني لأهالي غزة، من خلال رفع الحصار المفروض على القطاع، ووقف سياسة التجويع التي يتعرض لها السكان، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومنتظم.

وأشار القيادي في «حماس» إلى أن الحركة رفضت ما وصفه بالشروط التعجيزية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تضمنت تسليم سلاح المقاومة وخروج قادة الحركة من غزة.

وفي إشارة إلى موقف «حماس»، قال الهندي: «لن نرفع الراية البيضاء»، مؤكداً أن أي عملية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لن تتم إلا عبر صفقة تبادل، تضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

يأتي هذا التصريح في وقت تستمر فيه الهجمات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وسط تعثر الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة دائمة أو اتفاق تبادل أسرى بين الجانبين.