تقرير غوتيريش حول الصحراء يشدد على الحل السياسي

شدد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة مواصلة المسلسل السياسي بخصوص نزاع الصحراء على أساس توجيهات وقرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل يرضي جميع أطراف النزاع، الشيء الذي يشير إلى طي صفحة جميع المخططات السابقة، بما فيها مخطط الاستفتاء.
جاء ذلك في مسودة تقريره حول نزاع الصحراء، الذي سيقدم الأمين العام للأمم المتحدة نسخته النهائية لمجلس الأمن في غضون الأيام المقبلة.
وأوضح غوتيريش أن المهمة التي كُلِّف بها من طرف مجلس الأمن تقتضي تسهيل المفاوضات بين الأطراف، بحيث تكون مبنية على حسن النية، آخداً بعين الاعتبار كل الجهود التي بُذلت في هذا السياق منذ سنة 2006. كما شدد غوتيريش على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالواقعية وروح التوافق في إطار هذا المسلسل، ونبذ كل المواقف المتطرفة. كما جدد دعوة الجزائر للانخراط الجدي في المسلسل السياسي والمساهمة فيه بفعالية.
وأشار التقرير إلى أن قيادة المسلسل السياسي من أجل إيجاد حل لمشكلة الصحراء تنفرد بها الأمم المتحدة، نافياً بذلك ما يروَّج له من وجود دور لأطراف إقليمية ودولية أخرى. وأكد غوتيريش، في هذا الصدد، أن مبعوثه الخاص إلى الصحراء هورست كولر، أجرى مشاورات مع مسؤولي الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، الذين أكدوا له الطابع الحصري لقيادة الأمم المتحدة للمسلسل، كما أشار إلى القرار الصادر عن القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي، والذي أكد فيه رؤساء دول وحكومات القارة الأفريقية دعمهم للمسلسل السياسي، الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل إعادة إطلاق المفاوضات بين أطراف نزاع الصحراء، وأكدوا التزامهم الكامل بالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. ولم يشر غوتيريش بأي كلمة في مسودة تقريره، الذي ضم 16 صفحة و90 فقرة، إلى القرار الصادر عن محكمة العدل الأوروبية حول الصيد البحري، كما أنه لم يتضمن أي إشارة إلى اللقاء، الذي جمع مبعوثه الخاص للصحراء بمفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن الجزائري إسماعيل شرقي.
وجدد غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في مسودة تقريره تأكيد الموقف الحازم للأمم المتحدة من تحركات مسلحي جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة في الصحراء.
ودعا في الفقرة الثامنة من تقريره، مسلحي الجبهة إلى التوقف عن عرقلة حركة النقل التجاري والمدني في المنطقة العازلة على الحدود بين المغرب وموريتانيا، وذلك في إشارة إلى محاولات «بوليساريو» السيطرة على معبر الكركرات الحدودي، وتعرض عناصرها لمستعملي الطريق البرية الوحيدة، الرابطة بين المغرب وموريتانيا.