تقرير غوتيريش حول الصحراء يشدد على الحل السياسي

TT
20

تقرير غوتيريش حول الصحراء يشدد على الحل السياسي

شدد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة مواصلة المسلسل السياسي بخصوص نزاع الصحراء على أساس توجيهات وقرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل يرضي جميع أطراف النزاع، الشيء الذي يشير إلى طي صفحة جميع المخططات السابقة، بما فيها مخطط الاستفتاء.
جاء ذلك في مسودة تقريره حول نزاع الصحراء، الذي سيقدم الأمين العام للأمم المتحدة نسخته النهائية لمجلس الأمن في غضون الأيام المقبلة.
وأوضح غوتيريش أن المهمة التي كُلِّف بها من طرف مجلس الأمن تقتضي تسهيل المفاوضات بين الأطراف، بحيث تكون مبنية على حسن النية، آخداً بعين الاعتبار كل الجهود التي بُذلت في هذا السياق منذ سنة 2006. كما شدد غوتيريش على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالواقعية وروح التوافق في إطار هذا المسلسل، ونبذ كل المواقف المتطرفة. كما جدد دعوة الجزائر للانخراط الجدي في المسلسل السياسي والمساهمة فيه بفعالية.
وأشار التقرير إلى أن قيادة المسلسل السياسي من أجل إيجاد حل لمشكلة الصحراء تنفرد بها الأمم المتحدة، نافياً بذلك ما يروَّج له من وجود دور لأطراف إقليمية ودولية أخرى. وأكد غوتيريش، في هذا الصدد، أن مبعوثه الخاص إلى الصحراء هورست كولر، أجرى مشاورات مع مسؤولي الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، الذين أكدوا له الطابع الحصري لقيادة الأمم المتحدة للمسلسل، كما أشار إلى القرار الصادر عن القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي، والذي أكد فيه رؤساء دول وحكومات القارة الأفريقية دعمهم للمسلسل السياسي، الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل إعادة إطلاق المفاوضات بين أطراف نزاع الصحراء، وأكدوا التزامهم الكامل بالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. ولم يشر غوتيريش بأي كلمة في مسودة تقريره، الذي ضم 16 صفحة و90 فقرة، إلى القرار الصادر عن محكمة العدل الأوروبية حول الصيد البحري، كما أنه لم يتضمن أي إشارة إلى اللقاء، الذي جمع مبعوثه الخاص للصحراء بمفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن الجزائري إسماعيل شرقي.
وجدد غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في مسودة تقريره تأكيد الموقف الحازم للأمم المتحدة من تحركات مسلحي جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة في الصحراء.
ودعا في الفقرة الثامنة من تقريره، مسلحي الجبهة إلى التوقف عن عرقلة حركة النقل التجاري والمدني في المنطقة العازلة على الحدود بين المغرب وموريتانيا، وذلك في إشارة إلى محاولات «بوليساريو» السيطرة على معبر الكركرات الحدودي، وتعرض عناصرها لمستعملي الطريق البرية الوحيدة، الرابطة بين المغرب وموريتانيا.



إسرائيل تعلن استهداف موقع إطلاق صاروخ في رفح جنوب قطاع غزة

دخان تصاعد جراء غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة في وقت سابق (أ.ف.ب)
دخان تصاعد جراء غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة في وقت سابق (أ.ف.ب)
TT
20

إسرائيل تعلن استهداف موقع إطلاق صاروخ في رفح جنوب قطاع غزة

دخان تصاعد جراء غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة في وقت سابق (أ.ف.ب)
دخان تصاعد جراء غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة في وقت سابق (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف موقعين لإطلاق الصواريخ في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بعد انطلاق صاروخ من أحدهما سقط داخل القطاع.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الجيش في بيان: «في وقت سابق اليوم، تمّ تحديد موقع إطلاق صاروخ سقط داخل قطاع غزة. قبل وقت قصير، ضرب جيش الدفاع الإسرائيلي الموقع الذي أطلق منه الصاروخ، بالإضافة إلى موقع إضافي مشابه في المنطقة».

وهي المرة الثالثة على الأقل التي تعلن فيها إسرائيل ضرب أهداف في قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.

وأعلنت، الأحد، أنها مستعدة لاستئناف القتال في أي لحظة في قطاع غزة، فيما اتهمتها «حماس» بتعريض الهدنة للخطر من خلال إرجاء إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ويتألف اتفاق الهدنة الذي تمّ التوصل إليه برعاية «أميركية وقطرية ومصرية» من ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع وقف العمليات القتالية والإفراج عن 33 رهينة محتجزاً في قطاع غزة، معظمهم منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في 23 أكتوبر (تشرين الأول)، مقابل 1900 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وأفرجت «حماس»، السبت، عن الدفعة الأخيرة للمرحلة الأولى من الرهائن الأحياء، إلا أن إسرائيل لم تفرج عن 600 معتقل فلسطيني كان مقرراً إطلاق سراحهم في اليوم ذاته، بسبب ما سمته «المراسم المهينة» التي رافقت إطلاق الرهائن في قطاع غزة.

وتنتهي في الأول من مارس (آذار) المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الهشّ الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) في غزة بعد 15 شهراً على بدء الحرب، في حين لم تبدأ بعد المفاوضات بشأن مرحلته الثانية.

وسيتوجّه ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى إسرائيل الأربعاء، للبحث في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.