محمد بن سلمان يدعو إلى تصعيد الضغوط على إيران لتجنب المواجهة

دعا الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، المجتمع الدولي، إلى تصعيد الضغوط على إيران، اقتصادياً وسياسياً، بغية تجنب المواجهة العسكرية المباشرة معها في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ولي العهد السعودي لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن العقوبات من شأنها أن تسفر عن مزيد من الضغوط على النظام الحاكم في طهران. وأضاف: «علينا النجاح في مسار تجنب المواجهة العسكرية المباشرة. وإن لم ننجح فمن المحتمل أن تنشب الحرب المباشرة مع إيران خلال 10 أو 15 عاماً».
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران برزت قوة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب التوقيع على الاتفاق النووي مع القوى العالمية وتفكيك تنظيم داعش الإرهابي، وأرست دعائم نفوذها الواسع في كل من سوريا والعراق، مع إمداد المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة التي استخدمت ضد السعودية. وبشأن جماعة الإخوان، قال ولي العهد السعودي إن «جماعة الإخوان المسلمين هي الحاضنة الأم للجماعات الإرهابية. وينبغي علينا التخلص تماماً من التطرف. وفي غياب التطرف لن يتسنى لأحد أن يصبح إرهابياً».
وحول الحرب في اليمن، قال إن «الفشل في التدخل في الأزمة اليمنية كان سيؤدي إلى كارثة أكبر... إن لم نتدخل في عام 2015 لكان اليمن قد وقع في براثن التقسيم بين الحوثيين و(القاعدة)».
وأشارت الصحيفة إلى إطلاق الميليشيات الحوثية وابلاً من الصواريخ الباليستية على السعودية، من بينها 3 صواريخ كبيرة موجهة ضد العاصمة الرياض، أسفرت عن مصرع أحد المقيمين وإصابة آخرين. ووصف ولي العهد السعودي تلك الهجمات بأنها تعبر عن حالة من الضعف الشديد، وقال واصفاً حال الحوثيين: «إنهم يريدون أن يفعلوا كل ما في وسعهم قبل أن يسقطوا وينهاروا تماماً».
وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد، يقود السعودية لإصلاحات اجتماعية كبيرة. ومن بين الجهود المبذولة على هذا المسار يأتي افتتاح دور العرض السينمائية في البلاد، وسوف يُسمح للنساء السعوديات اعتباراً من يونيو (حزيران) المقبل بقيادة السيارات للمرة الأولى في تاريخ المملكة. وعن هذا، أشار الأمير محمد بن سلمان إلى جملة من التغييرات الأخرى ستتبع ذلك في الوقت المناسب.
وحول الجهود المبذولة لتقليل اعتماد الاقتصاد الوطني السعودي على العائدات النفطية، يقول ولي العهد السعودي: «لا يمكننا إجبار الناس على العيش في السعودية في ظل بيئة لا تحظى بالتنافسية. إن البيئة في بلادنا تدفع حتى المواطنين السعوديين أنفسهم للعمل والحياة خارج البلاد، وهذا من أبرز الأسباب التي تجعلنا في حاجة إلى تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية في البلاد».