دبابة حوثية تدهس 12 مواطناً في البيضاء

مقتل 17 انقلابياً بغارات للتحالف على تجمع في ذمار

صورة متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي للسيارة بعدما دهستها دبابة حوثية في البيضاء أمس
صورة متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي للسيارة بعدما دهستها دبابة حوثية في البيضاء أمس
TT

دبابة حوثية تدهس 12 مواطناً في البيضاء

صورة متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي للسيارة بعدما دهستها دبابة حوثية في البيضاء أمس
صورة متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي للسيارة بعدما دهستها دبابة حوثية في البيضاء أمس

سجلت محافظة البيضاء (وسط اليمن) جريمة حوثية جديدة تمثلت في دهس سيارة كان يستقلها 12 شخصاً. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في البيضاء في بيان مقتضب له، نشره على صفحته الخاصة بالتواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «سيارة المواطن سيف محمد علي العربجي تم دهسها من قبل ميليشيات الحوثية يوم الخميس بدبابة من نوع (بي إم بي) بنقطة أحرم في رداع، وأدى ذلك إلى وفاة 7 مواطنين يمنيين؛ وهم: سيف محمد علي العربجي، ولطف سيف محمد علي العربجي، ومبخوت القيشاني العربجي، وصاعق محمد وسيع، وصالح محمد وسيع، ومعين علي المقروم ومرداس محمد علي العربجي». كما ذكر المركز إصابة «5 مواطنين آخرين وما زالت حالاتهم خطرة جداً».
إلى ذلك، أكد موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت»، «مقتل ما لا يقل عن 17 انقلابياً، بينهم القيادي الحوثي المدعو إسماعيل الوشلي، وإصابة أكثر من 20 آخرين، بغارات لمقاتلات التحالف استهدفت معسكراً تدريبياً للميليشيا الحوثية في منطقة قاع الحقل، بمديرية ضوران أنس بمحافظة ذمار».
وأفادت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» بسقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف ميليشيات الانقلاب بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي استهدفت تعزيزات للانقلابين في جبهة الميمنة بمديرية نهم، شرق صنعاء، بما فيها 4 أطقم عسكرية محملة بالذخائر والعناصر الانقلابية الذين قتلوا جميعاً.
وتزامن ذلك مع استمرار مقاتلات التحالف شن غاراتها على مواقع الانقلابيين، التي تعد أهدافاً عسكرية لها، على عدد من المواقع التابعة للانقلابيين في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، بما فيها مواقع عسكرية وأهداف متحركة في منطقة غافرة بمديرية الظاهر ومنطقة طلان التابعة لمديرية حيدان.
وتركزت الغارات في محافظة صعدة خلال الـ48 ساعة الماضية، إضافة إلى قصف مدفعية الجيش الوطني، على «مواقع وتجمعات للميليشيا الحوثية في منطقة مذاب، بمديرية الصفراء، وغارات مماثلة في مديرية منبه، وفي جبل الشعير ومنطقة مندبة في مديرية باقم، وفي منطقة الفرع بمديرية كتاف، ما أسفر عن تدمير مخزن للأسلحة تابع لميليشيات الحوثي الانقلابية».
وعلى صعيد متصل، أكد المصدر ذاته «سقوط قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي في معارك شهدتها مناطق متفرقة في جبهة صرواح بمأرب، صباح الجمعة، استمرت لساعات واستخدمت فيها مختلف الأسلحة».
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أكد عنتر الصبيحي، المتحدث باسم قوات الشرعية في جبهتي كرش والشريجية، أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية خاضت أعنف المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية واستكملت تحرير قرية السحي، القريبة من الخط العام وأولى مناطق الراهدة التابعة لمديرية خدير التابعة لتعز، جنوب شرقي المحافظة».
وأضاف أن «القوات أحكمت سيطرتها الكاملة على مواقع استراتيجية شمال الشريجة المحررة، شمال لحج، إضافة إلى تحرير ما تبقى من سلسلة جبال شيفان وقردوف وجبل الطويلة في العلوب شمال الشريجة، وذلك بقيادة العقيد محمد فريد قائد عمليات المنطقة الرابعة، وتحت قيادة المنطقة متمثلة باللواء فضل حسن»، وأنهم «لن يتوقفوا إلا بعد تأمين مدينة الراهدة».
وأوضح أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنت هجومها المباغت على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية من عدة محاور، الأمر الذي مكنها من تسديد ضربة محكمة وبحسب خطة مدروسة، حيث لم تستطع الميليشيات الانقلابية الوقوف أمام القوات، ما جعلها تترك مواقعها هاربة وخلفها كثير من الجثث والأسلحة والذخائر».
وأكد الصبيحي «سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، إضافة إلى أسر 8 انقلابيين».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.