سد النهضة محور اجتماع الشهر المقبل بين السودان ومصر وإثيوبيا

كشف السفير السوداني في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، عن أن العاصمة السودانية الخرطوم سوف تستضيف الاجتماع الثلاثي الخاص بموضوع سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا يومي 4 و5 أبريل (نيسان) المقبل. وقال إن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لما أقره الرؤساء الثلاثة في أديس أبابا على هامش اجتماعات القمة الأفريقية حول عقد اجتماع تشارك فيه كل بلد بثلاثة وزراء، الخارجية والمخابرات والري. وأضاف أن بلاده وجهت الدعوة إلى كل من مصر وإثيوبيا وقد تلقت الموافقة بالمشاركة، وسوف يبحث الاجتماع تكليفات الرؤساء المتفق عليه في أديس أبابا.
وأوضح السفير السوداني كان هناك عدد من الخلافات حول التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الذي تضمن بعض الملاحظات التي قدمتها الدول الثلاث، معربا عن أمله في نجاح اجتماع الخرطوم لحل هذه المشكلة العالقة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك توضيحات من الجانب الإثيوبي حول مدة وسعة ملء السد، أشار إلى أن هذا الموضوع سوف يتم بحثه خلال اجتماع وزراء الري يوم 4 أبريل، الذي تم تخصيصه للمسار الفني، ثم ينضم هذا الثلاثي إلى الاجتماع الشامل الذي يمثل الجهات المعنية بتوضيح شواغل الدول الثلاث.
يذكر أن الاجتماع الرباعي لوزيري خارجية مصر والسودان ورئيسي جهاز المخابرات العامة المصرية والسودانية، أكدوا فيه علاقات الأخوة الأزلية والمصالح المشتركة ووحدة المسار والمصير بين شعبي وادي النيل، وإدراكا لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على أساس المنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة. كما أكد البيان الختامي الرغبة الحقيقية لدى شعبي وادي النيل في تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة وتعظيم مساحات التعاون المشترك بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين ويرتقى إلى طموحات الشعبين.
كما اتفق المجتمعون على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس (آذار) 2015، والتأكيد على أهمية معالجة شواغل الطرفين في إطار من الأخوة والتشاور والتنسيق البناء على جميع المستويات السياسية، وبهدف إيجاد حلول مستدامة.
كما اتفق خلال هذا الاجتماع أيضا على إقامة صندوق ثلاثي لتعزيز البنية التحتية والمشروعات التنموية الثلاثية في مصر والسودان وإثيوبيا، والاتفاق على مواصلة تعزيز التعاون العسكري والأمني بين شعبي وادي النيل.