8 قتلى بهجوم انتحاري شرق ليبيا... و«داعش» يتبنى

الإفراج عن رئيس بلدية طرابلس بعد اعتقاله لساعات

انفجار سيارة مفخخة في بنغازي - أرشيفية (أ.ف.ب)
انفجار سيارة مفخخة في بنغازي - أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

8 قتلى بهجوم انتحاري شرق ليبيا... و«داعش» يتبنى

انفجار سيارة مفخخة في بنغازي - أرشيفية (أ.ف.ب)
انفجار سيارة مفخخة في بنغازي - أرشيفية (أ.ف.ب)

قُتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح ثمانية آخرون في وقت متأخر مساء أمس (الخميس)، إثر هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش» استهدف بوابة أمنية في مدينة أجدابيا شرق ليبيا، في عملية هي الثانية من نوعها في أقل من شهر، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وقال مصدر طبي في مستشفى محمد المقريف العام بمدينة أجدابيا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن خمسة قتلى وصلوا في اللحظة الأولى للتفجير الذي استهدف البوابة الشرقية لمدينة أجدابيا باتجاه مدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن ثلاثة جرحى من الأحد عشر الذين وصلوا للمستشفى توفوا متأثرين بجروحهم البالغة.
وأعلن تنظيم «داعش» المتطرف اليوم (الجمعة)، مسؤوليته عن الاعتداء عبر بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له.
في السياق، قال العميد فوزي المنصوري آمر الغرفة الأمنية التي شكلها الجيش لتأمين أجدابيا، إن القتلى والجرحى، وبينهم مدنيون، قد تزامن مرورهم بالبوابة مع لحظة الهجوم الانتحاري.
وأوضح أن السيارة كانت محملة بكمية كبيرة من المتفجرات، سمع دويها في أنحاء واسعة من المدينة، مؤكدا أن التحقيقات جارية لمعرفة من أين أتت.
وفي 9 مارس (آذار) الجاري، وقع هجوم انتحاري جرح على إثره جندي تابع للقوات التي يقودها المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد، إثر استهدف بوابة أمنية جنوب مدينة أجدابيا باتجاه الواحات.
وفي سياق منفصل، تم الإفراج مساء (الخميس) عن رئيس بلدية العاصمة الليبية طرابلس بحسب ما أعلن المجلس البلدي، بعد أن كان قد اعتُقل على مدى ساعات في ظروف لم تتضح.
وكان المجلس البلدي قد أعلن في وقت سابق في بيان، أن عبد الرؤوف حسن بيت المال، خُطف من منزله مساء الأربعاء - الخميس بأيدي مجموعة مسلحة مجهولة، اقتادته إلى جهة مجهولة.
وأعلن مسؤول كبير في مكتب المدعي العام في وقت سابق، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن رئيس البلدية اعتُقل واستجوبته الشرطة.
وقبل إعلان الإفراج عنه، قال الصديق السور، رئيس قسم التحقيقات في مكتب النائب العام، إن عبد الرؤوف حسن بيت المال، رئيس بلدية طرابلس منذ أغسطس (آب) 2015 «يخضع الآن لإجراءات قانونية».
وأضاف: «يخضع للمساءلة في إدارة المباحث العامة تحت سلطة النائب العام».
ولم يعط تفاصيل عن التهم الموجهة إلى رئيس البلدية ولا ظروف توقيفه؛ لكن مصدرا في أجهزة الأمن قال إنه أوقف في إطار قضية فساد.
وكان المجلس البلدي قد دعا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، إلى «اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والفورية» للإفراج عن رئيس البلدية.
وأعلن المجلس البلدي تعليق كل الأنشطة احتجاجا على عملية «الخطف».
وقال عضو في المجلس البلدي، إنّ رئيس البلدية لم يتم استدعاؤه للمثول أمام القضاء.
ودانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اختطاف بيت المال. وحذرت من «ازدياد حالات الاختطاف في المدينة»، داعية «جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ موقف واضح يدين هذا التوجه المثير للقلق في طرابلس وغيرها من المدن».
من جهته قال السفير البريطاني فرانك بايكر، إنه «قلق جداً حول اختطاف عمدة بلدية طرابلس»، معتبرا أن «الجريمة المنظمة خطر كبير يهدد أمن وسلامة الليبيين».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.