وعود بعودة السياح الخليجيين إلى لبنان الصيف المقبل

الطائرة الإماراتية الأكبر في العالم تحط في بيروت

طائرة شركة خطوط {الامارات} في مطار بيروت
طائرة شركة خطوط {الامارات} في مطار بيروت
TT

وعود بعودة السياح الخليجيين إلى لبنان الصيف المقبل

طائرة شركة خطوط {الامارات} في مطار بيروت
طائرة شركة خطوط {الامارات} في مطار بيروت

أعلن كل من القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان، وليد البخاري، وسفير الإمارات في لبنان حمد سعيد الشامسي، أن هناك مساعي جدية لعودة السياح الخليجيين إلى لبنان وقد تبدأ بوادر هذا القرار خلال الصيف المقبل بعد الانتخابات النيابية، وذلك بعد مقاطعة خليجية استمرت لأكثر من خمس سنوات لأسباب سياسية وأمنية.
وجاء كلامهما خلال مشاركتهما في استقبال الطائرة الإماراتية الأكبر في العالم «إيرباص 380» في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث حطّت في رحلة تجريبية لقدرة المطار على استقبالها في الحالات الطارئة.
وقال البخاري إن «المملكة تدرس رفع حظر عودة السيّاح السعوديين إلى لبنان»، معلناً أن «هناك دراسة لرفع التحذير السعودي من زيارة لبنان، وأن هذا الأمر يعتمد على المؤشرات الأمنية التي نتلقاها من الحكومة اللبنانية». وهو ما لفت إليه الشامسي أيضاً، مشيراً إلى أن هناك مساعي لعودة السائح الخليجي إلى لبنان، متوقعاً أن تبدأ الخطوات التنفيذية خلال الصيف المقبل بعد الانتخابات النيابية المقررة في السادس من شهر مايو (أيار) المقبل.
ووصف وزير الأشغال يوسف فنيانوس، الذي شارك في الاستقبال إلى جانب ممثلين لرؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، المناسبة بـ«التاريخية لأنها المرة الأولى التي يستقبل فيها مطار بيروت هذا النوع من الطائرات»، مشدداً على أن عملية التوسعة التي تحصل في المطار تؤهله لاستقبال هذه الطائرات. وأضاف: «وصول أضخم طائرة إلى بيروت هو دليل على التعاون بين لبنان والإمارات، وبين طيران الإمارات والطيران المدني في لبنان». كذلك، كان تأكيد من الشامسي أن «ما يشهده مطار بيروت الدولي اليوم حدث يرفع الثقة بين الدول»، مشيراً «إلى أن طيران الإمارات يعتبر رائداً في مجاله، ويسعى دائماً نحو المزيد من التطور والريادة لإنجازات دولية إضافية».
يشار إلى أن الطائرة وصلت أمس وعلى متنها وفد من دبي ضم حمد سعيد سلطان الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى لبنان، وإلياس بو صعب، مستشار الرئيس اللبناني للتعاون الدولي، وعدد من المسؤولين الإماراتيين واللبنانيين.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.