جاغوار «إكس جي آر» تجمع القوة والفخامة وتتميز بنظام ملاحة يعدل سرعتها وفق ظروف السير

طراز عام 2014 منافس جدي لـ مرسيدس «إس 63 إيه إم جي»

«جاغوار إكس جي آر»
«جاغوار إكس جي آر»
TT

جاغوار «إكس جي آر» تجمع القوة والفخامة وتتميز بنظام ملاحة يعدل سرعتها وفق ظروف السير

«جاغوار إكس جي آر»
«جاغوار إكس جي آر»

لا تفتقر «جاغوار إكس جي آر» إلى القوة المطلقة بعد تزويدها بمحرك سعة خمسة لترات بشاحن توربيني مزدوج، ولا تنقصها الفخامة على صعيدي التصميم والتجهيز الداخلي.
«جاغوار إكس جي آر» تجمع بين صفتين ترحب بهما نخبة معينة من المشترين. وهي المرة الأولى منذ بضع سنوات التي تستعيد فيها الشركة علامة «آر»، شعار القسم الرياضي في الشركة، بعد أن كانت قد قدمت سيارات معززة القوة تحت بأسماء أخرى مثل «سوبر سبور» و«سوبر تشارج».
ويعد تصميم «إكس جي آر» الجديد من بنات أفكار كبير مصممي الشركة، إيان كالوم، الذي سبق أن قدم التصميم العام في حفل أقيم في لندن قبل أن يجري تقديم السيارة إعلاميا في باريس. وجرى اختبار طراز هذا العام على مدى أسبوع كامل في بريطانيا وتجربته على مختلف الطرق في تقييم ميداني للسيارة.
من يعرف سيارات هذه الفئة من «جاغوار» يتوقع نوعية ملامح الفخامة الداخلية والتصميم الفريد داخلها. ولكن الصفة الغالبة على هذا الطراز هي تدفق القوة التي تدفع هذا الجسم الكبيرة برشاقة تحسدها عليها السيارات الرياضية الصغيرة. فالمحرك المكون من ثماني أسطوانات يوفر لها قدرة 550 حصانا و680 نيوتن متر من عزم الدوران. وتزيد قدرة هذا الطراز بنحو 40 حصانا عن فئة سوبر سبور السابقة وبنحو 80 حصانا عن فئة «سوبر تشارج إكس جي»، وهي ثرية بالمواصفات الأساسية التي تشمل مزايا متعددة من بينها تقنية وقف تشغيل المحرك أثناء توقف السيارة، وأضواء «دايودية» خلفية وأدوات تحذير من العوائق في الأمام والخلف، بالإضافة إلى كاميرا رؤية خلفية أثناء تقهقر السيارة، وجناح رياضي خلفي مصنوع من خلائط الكربون، بالإضافة إلى التشغيل بلا مفتاح وإلى السقف البانورامي.
تصميم المقاعد الأمامية رياضي ويمكن تسخينها وتبريدها وضبطها كهربائيا، وتضاف خاصية التبريد والتسخين للمقاعد الخلفية أيضا. أما تكييف الهواء فهو موزع على أربع مناطق داخل السيارة. وتظهر الشاشة الأمامية مشاهد مزدوجة ومختلفة بين السائق والراكب الأمامي بحيث يمكن للسائق متابعة خريطة الملاحة، بينما يستمتع الراكب الأمامي بمشاهدة فيديو أو بث تلفزيوني على الشاشة نفسها بسماعات لا سلكية. ويدخل ضمن التجهيزات الأساسية أيضا التحريك الكهربائي لفتح وإغلاق غطاء الصندوق الخلفي.
ومن بين الإضافات التي زودت بها سيارة الاختبار غطاء للمحرك من ألياف الكربون وإضاءة داخلية خاصة، ونظام ملاحة فعال يعدل سرعة السيارة لتتوافق مع سرعة السيارة السائرة أمامها على الطريق، وهو نظام يعمل على كل السرعات. ومن شأن هذه الإضافات أن ترفع ثمن السيارة من 92 ألف جنيه إسترليني إلى 96 ألفا (153 ألف دولار)، وهو سعر يشمل بعض الرسوم البريطانية.
وهذه السيارة تتوجه إلى السائق على رغم حجمها الكبير والقطاع الذي تنتمي إليه والذي يشتهر باستخدام السائقين في سيارات ليموزين والجلوس في المقاعد الخلفية. ولكن العناية ببقية الركاب تظهر أيضا من إتاحة المجال لتركيب نظام تسلية وترفيه في المقاعد الخلفية أيضا.
وتمنح السيارة سائقها الكثير من الثقة على السرعات العالية وعند تخطي السيارات الأخرى على الطريق. وهى تنطلق باندفاع مبهر عند ضبطها على التشغيل الرياضي. ومع ذلك تبدو مستقرة تماما عند الانطلاق بها بسرعة ثابتة على الطرق السريعة. ولكنها عند الحاجة توفر من القوة أكثر من توقعات سائقها وتبدو في انطلاقها مثل السيارات الرياضية السوبر.
وهي تتميز بدقة التوجيه ويبدو نظام تعليقها متشددا بعض الشيء بالمقارنة مع سيارات الصالون الكبيرة الأخرى، إلا أن هذا التشدد يساعدها على الإنجاز المتفوق في المناورات الصعبة مثل الانعطاف المفاجئ بسرعات عالية. وهي تختلف عن الكثير من المنافسات في هذا القطاع من السيارات الألمانية ومن الإيطالية «مازيراتي كواتروبورتي». ولكنها تنافس بكفاءة في القطاع الذي تحتله «مرسيدس إس 63 إيه إم جي» الرياضية.
سيارة التجربة كانت بيضاء اللون، وهو اللون المفضل في منطقة الخليج. وحققت زمن 4.4 ثانية في التسارع من الثبات إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة. كما حددت الشركة سرعتها القصوى بحدود 174 ميلا في الساعة. وهي مع ذلك ليست مسرفة في الوقود، حيث تقطع بالغالون الواحد دورة متنوعة تغطي مساحة 24.4 ميل، وهو رقم جيد لسيارة تنطلق بمحرك سعته خمسة لترات بشاحن مزدوج.
وربما كانت أهم الإضافات في هذه السيارة نظام الكروز الفعال الذي أثبت أهميته في الانطلاق على الطرق السريعة. ولكن غطاء المحرك المصنوع من الخلائط الكربونية ليست له فائدة محددة ويمكن الاستغناء عنه.
وتوفر مقصورة السيارة مساحات رحبة في صفي المقاعد الأمامية والخلفية، كما أنها تتميز بسلاسة نقل السرعات بناقل أوتوماتيكي مكون من ثماني سرعات تستخدمه الشركة في الكثير من سياراتها الأخرى في قطاعي «جاغوار» و«لاند روفر». وهو من السلاسة والتأهب بحيث يمكن الاستغناء تماما عن نقل السرعات يدويا من خلف المقود.
ويصدر محركها هديرا ناعما على السرعات العالية ويمكن ملاحظة عمق الصوت أثناء دوران المحرك لدى توقف السيارة. ولكن القيادة بسرعات متوسطة بحدود المائة كيلومتر في الساعة يوفر هدوءا ملحوظا داخل المقصورة. وتتمتع مكابح السيارة، التي تأتي بغطاء من اللون الأحمر، بكفاءة عالية على كل السرعات.
وقد أدخلت الشركة على هذا الطراز الكثير من الإضافات الجمالية الخاصة بعلامة «آر» الرياضية. وهي تتوجه لفئة عليا من المستخدمين تشمل رؤساء الشركات وكبار رجال الأعمال. ولكنها في بريطانيا تعد غير عملية من حيث التكاليف إذ تبلغ الرسوم المتوجبة سنويا على السيارة أكثر من ألف جنيه إسترليني، ولكنها في دول الخليج تبدو في بيئتها الطبيعية، حيث لا ضرائب على السيارات ولا أسعار باهظة للوقود، وهي توفر للمستهلك الخليجي الخيار المزدوج بين القوة والفخامة.



إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.