«الشورى» السعودي يطالب «السوق المالية» بتحديد الأزمات ومواجهتها حال وقوعها

مارق لـ («الشرق الأوسط»): التعامل بشمولية معها يسمح بأداء متوازن للأسهم

«الشورى» السعودي يطالب «السوق المالية»  بتحديد الأزمات ومواجهتها حال وقوعها
TT

«الشورى» السعودي يطالب «السوق المالية» بتحديد الأزمات ومواجهتها حال وقوعها

«الشورى» السعودي يطالب «السوق المالية»  بتحديد الأزمات ومواجهتها حال وقوعها

في الوقت الذي خرجت فيه دعوات من مجلس الشورى، أخيرا، لإعادة النظر في أوضاع شركات الوساطة المالية بما يؤدي إلى ضمان المنافسة العادلة واستمرار عمل تلك الشركات ورفض منافستها من قبل الشركات المملوكة للبنوك التجارية؛ طالبت لجنة الشؤون المالية هيئة السوق المالية بتحديد المخاطر والتعامل مع الأزمات حال وقوعها.
وقال الدكتور سعد مارق، رئيس لجنة الشؤون المالية في مجلس الشورى السعودي، إنه في جميع أسواق العالم توجد إدارة مخاطر داخل الجهات التي تراقب الأسواق المالية، لافتا إلى أن اللجنة طالبت هيئة سوق المال بأن تقوم بدورها في الرقابة على المخاطر.
وأشار مارق في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الهيئات المراقبة للأسواق المالية مطلوب منها أن تتعرّف المخاطر المحدقة بالسوق، موضحا أن المجلس طلب من هيئة سوق المال، وفقا للأسواق المالية العالمية، أن تتحكم في المخاطر، مع ضرورة رفض تحديد نوع معين منها، والتعامل مع جميعها حتى حال وقوع الأزمة.
وذكر أن على هيئة السوق المالية التعرف إلى جميع أنواع المخاطر التي من الممكن أن تحدث دون حصر لها، مستدركا بالقول إن هيئة السوق المالية بدأت التعرف إلى جميع المخاطر المحدقة، مفيدا بأن الشركات التي تراجَع أداؤها بشكل كبير توضع علامات تشير إلى وضعها المالي غير المستقر، وعند خسارة الشركة نحو 50 في المائة توضع ألوان محددة لمعرفة أدائها.
وكان مجلس الشورى السعودي ناقش تقرير لجنة الشؤون المالية بشأن التقرير السنوي لهيئة السوق المالية للعام المالي 2013، في حين أوصى بالموافقة على مطالبة هيئة السوق المالية باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة للتحكم في المخاطر التي قد تؤثر على استقرار السوق المالية وضمان رفض تكرار ما حدث في أزمة 2006.
كما طالبت لجنة الشؤون المالية في المجلس بإعادة النظر في أوضاع شركات الوساطة المالية بما يؤدي إلى ضمان المنافسة العادلة واستمرار عمل تلك الشركات وعدم منافستها من قبل الشركات المملوكة للبنوك التجارية.
وحذر أحد الأعضاء من سرعة تنامي مؤشر السوق المالية خلال هذا العام، رغم أن هيئة سوق المال اتخذت الكثير من الإجراءات التي تحدّ من التلاعب بالسوق، حيث تقوم برصد المخالفات والإعلان عنها، مطالبا بالاستفادة من الخبرات السعودية التي تقدم رؤى مستقبلية للحد من تنامي مؤشر السوق المالية بلا مسوغات اقتصادية ومؤشرات نمو يمكن الاعتماد عليها.
وذكرت هيئة السوق المالية في تقريرها السنوي 2013 - حصلت «الشرق الأوسط» على نسخه منه - أنها قامت ضمن المساعي لحماية المستثمرين ورفع كفاءة أداء السوق المالية، باعتماد الإجراءات والتعليمات الخاصة بالشركات المدرجة التي بلغت خسائرها المتراكمة 50 في المائة من رأسمالها فأكثر، وطبقت حد التذبذب السعري اليومي المقيد بعشرة في المائة على الشركات حديثة الإدراج.
وأبانت أن العام المالي شهد ارتفاعا ملحوظا في إجمالي طرح الأوراق المالية ليقارب 60 مليار ريال (15.6 مليار دولار)، بزيادة تبلغ 29.8 في المائة، وسجل الطرح الخاص ارتفاعا كبيرا بنسبة 51.2 في المائة ليبلغ 50.3 مليار ريال (13.4 مليار دولار)، في حين ذكرت أن الطرح الأولي أسهم في ارتفاع لأدوات الدين بقيمة بلغت 7.5 مليار ريال (ملياري دولار).
وذكرت الهيئة أنها تعمل على تطوير خطتها الاستراتيجية للأعوام الخمسة المقبلة، مع أخذ مشورة المشاركين في السوق وآرائهم دون استثناء، إضافة إلى تنويع أدوات الاستثمار المتاحة في السوق، وتطوير سوق الصكوك والسندات، في حين يجري تذليل جميع الصعوبات التشريعية والتنظيمية والهيكلية التي تعترض إصدار وتنويع أدوات الدين المتاحة للاستثمار وتنشيط تداولها لتكون السوق المالية جاذبة لإدارات وتداول أدوات الدين، فيما كشفت عن أنها ستقوم بإصدار اللائحتين التنفيذيتين الخاصتين بتنظيم وكالات التصنيف الائتمانية، وصناديق الاستثمار المحدثة.
وبيّنت في تقريرها ارتفاع الشكاوى المتعلقة بـ«شركة مدرجة» بشكل حاد بنسبة بلغت 372 في المائة، وتعود أسباب ارتفاعها إلى تعليق تداول بعض الشركات المدرجة خلال العام المالي 2013، لافتة إلى أنها وفرت مجموعة من القنوات لاستقبال هذه الشكاوى ضمن مساعيها لتذليل جميع الصعاب التي قد تواجه مقدمي الشكاوى، في الوقت الذي صنفت فيه الشكاوى التي تتسلمها بحسب طبيعتها وآلية التعامل معها، مفصحة عن أن إجمالي عدد الشكاوى المتسلمة 846 شكوى.



اتفاق سياسي في اليابان على إلغاء ضريبة البنزين لضمان تمرير الموازنة

لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
TT

اتفاق سياسي في اليابان على إلغاء ضريبة البنزين لضمان تمرير الموازنة

لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)

اتفقت الأحزاب السياسية في اليابان، يوم الأربعاء، على خطة لإلغاء ضريبة البنزين المؤقتة، التي تم فرضها من قبل ائتلاف الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، وحزب كوميتو، وحزب الشعب الديمقراطي، وهو ما قد يسهم في تعزيز الطلب على الوقود.

جاء هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه إلى جانب اتفاق آخر بشأن الإعفاء من ضريبة الدخل، ليكون خطوة أساسية لضمان دعم الحزب الديمقراطي الليبرالي في تمرير الموازنة المؤقتة للعام المالي 2024، وفق «رويترز».

ويترأس رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، حكومة أقلية هشة بعد أن فقد حزبه الديمقراطي الليبرالي، وشريكه في الائتلاف حزب كوميتو، أغلبيتهما البرلمانية في انتخابات مجلس النواب التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، ما دفعه إلى الاعتماد على أحزاب المعارضة الصغيرة لتأمين دعم مشروعه السياسي. وفي بيانها، أكدت الأحزاب الثلاثة أن «الأطراف المعنية ستواصل الانخراط في مناقشات بنية حسنة حول أساليب التنفيذ المحددة والمواضيع الأخرى ذات الصلة».

وتخضع مادة البنزين في اليابان لضرائب عدّة، بما في ذلك ضريبة إجمالية تبلغ 53.8 ين (0.35 دولار) لكل لتر، بالإضافة إلى ضرائب على البترول والفحم، وضريبة الاحتباس الحراري العالمي، التي تضيف مجتمعة 2.8 ين لكل لتر. كما تفرض الحكومة ضريبة استهلاك بنسبة 10 في المائة.

وكانت ضريبة البنزين في البداية 28.7 ين لكل لتر، إلا أنه تمت إضافة معدل ضريبة مؤقت قدره 25.1 ين، مما رفع الإجمالي إلى 53.8 ين منذ عام 1979، وفقاً لجمعية البترول اليابانية.

وفي تعليق على التطورات الأخيرة، قال متحدث باسم الجمعية: «لا يمكننا سوى مراقبة تطورات عملية صنع السياسات المستقبلية من كثب؛ حيث إن الخطط التفصيلية ما زالت غير واضحة».

وعلى الرغم من أن خفض الضرائب قد يؤدي إلى زيادة في الطلب، فإن مرونة الطلب على البنزين تظل محدودة نظراً لأنه يعد من السلع الضرورية اليومية. علاوة على ذلك، فإن التوجه نحو الحفاظ على الطاقة، والتحول إلى المركبات الكهربائية أو الهجينة، إضافة إلى شيخوخة السكان وانخفاض معدلات المواليد، كل ذلك يجعل من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بمدى تأثير التخفيضات الضريبية على زيادة الطلب، حسبما أفاد مصدر صناعي.

على صعيد آخر، أغلق مؤشر «نيكي» الياباني عند أعلى مستوى له في شهرين يوم الخميس، مدفوعاً بقوة «وول ستريت» بعد أن عزز تقرير التضخم الأميركي التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع المقبل.

وصعد مؤشر «نيكي» بنسبة 1.21 في المائة في رابع جلسة على التوالي من المكاسب، ليغلق عند 39. 849.14 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ 15 أكتوبر الماضي. كما تجاوز المؤشر مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ ذلك الحين. في حين ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.86 في المائة ليصل إلى 2. 773.03 نقطة.

وأشار جون موريتا، المدير العام لقسم الأبحاث في شركة «شيباغين» لإدارة الأصول، إلى أن «مؤشر نيكي لم يتمكن من الحفاظ على مستوى 40 ألف نقطة بسبب بيع المستثمرين للأسهم لجني الأرباح. ومع ذلك، تظل البيئة إيجابية للأسهم المحلية، خصوصاً في ظل ضعف الين مقابل الدولار حتى مع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ورفع بنك اليابان لأسعار الفائدة».

كما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في «وول ستريت»، يوم الأربعاء، وحقق مؤشر «ناسداك» قفزة كبيرة متجاوزاً مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى بعد تقرير التضخم، مدعوماً بارتفاع أسهم التكنولوجيا.

من جانب آخر، من المتوقع أن يبقي بنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقبل؛ حيث يفضل صناع السياسة قضاء المزيد من الوقت في مراقبة المخاطر الخارجية وتوقعات الأجور للعام المقبل.

وصرح يوجو تسوبوي، كبير الاستراتيجيين في «دايوا» للأوراق المالية، قائلاً: «سواء قرر بنك اليابان رفع أسعار الفائدة هذا الشهر أو في الشهر المقبل، فمن غير المرجح أن تشهد السوق تحركاً جذرياً كما حدث في أغسطس (آب)».

وأظهرت أسعار المبادلات احتمالاً بنسبة 25.3 في المائة لزيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، بينما تزداد احتمالية هذه الخطوة إلى 69 في المائة في يناير (كانون الثاني).

وفي سوق الأسهم، ارتفعت أسهم شركة «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق بنسبة 5 في المائة لتكون أكبر داعم لمؤشر «نيكي»، بينما زادت أسهم شركة «فاست ريتيلنغ» المالكة لعلامة «يونيكلو» بنسبة 0.87 في المائة. في المقابل، انخفضت أسهم شركة «شين إيتسو كيميكال» المصنعة لرقائق السيليكون بنسبة 0.77 في المائة، مما أثقل من أداء مؤشر «نيكي».

من بين أكثر من 1600 سهم متداول في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، ارتفع 64 في المائة، وانخفض 32 في المائة، واستقر 3 في المائة.