إيران تقيم منشآت في سوريا «قرب قواعد روسية» لتجنب قصفها

حديث إسرائيلي عن ازدياد التوتر بين موسكو وطهران

مجموعة صور وزعتها إسرائيل الثلاثاء الماضي لتدمير منشأة نووية مزعومة في دير الزور بشرق سوريا عام 2007وقالت إسرائيل إن رفعها السرية عن دورها في تلك الضربة الجوية هدفه «توجيه رسالة إلى إيران» (أ.ف.ب)
مجموعة صور وزعتها إسرائيل الثلاثاء الماضي لتدمير منشأة نووية مزعومة في دير الزور بشرق سوريا عام 2007وقالت إسرائيل إن رفعها السرية عن دورها في تلك الضربة الجوية هدفه «توجيه رسالة إلى إيران» (أ.ف.ب)
TT

إيران تقيم منشآت في سوريا «قرب قواعد روسية» لتجنب قصفها

مجموعة صور وزعتها إسرائيل الثلاثاء الماضي لتدمير منشأة نووية مزعومة في دير الزور بشرق سوريا عام 2007وقالت إسرائيل إن رفعها السرية عن دورها في تلك الضربة الجوية هدفه «توجيه رسالة إلى إيران» (أ.ف.ب)
مجموعة صور وزعتها إسرائيل الثلاثاء الماضي لتدمير منشأة نووية مزعومة في دير الزور بشرق سوريا عام 2007وقالت إسرائيل إن رفعها السرية عن دورها في تلك الضربة الجوية هدفه «توجيه رسالة إلى إيران» (أ.ف.ب)

قالت مصادر أمنية في تل أبيب، أمس الأحد، إن إيران تبني قواعد ومنشآت عسكرية في سوريا إلى جانب مواقع القوات الروسية، لمنع تنفيذ هجمات إسرائيلية ضدها. وأكدت أن المعلومات التي تصل إلى إسرائيل تشير إلى أن الروس لا ينظرون بعين الرضا إلى هذا النشاط، مشيرة إلى ازدياد التوتر بين موسكو وطهران.
وتقول المصادر الأمنية الإسرائيلية، إن المرافق الإيرانية التي تبنى على مقربة من المواقع الروسية في سوريا، تقام بشكل علني كمواقع إيرانية. ولكن عمليات البناء فيها تجري في بداية الأمر تحت غطاء «أعمال بناء أحياء سورية مدنية عادية»، ولاحقاً يتضح أنها مبان تهدف لإسكان المقاتلين في الميليشيات الشيعية الذين تجلبهم طهران.
وترى إسرائيل أن إيران تبدو اليوم معنية بإقامة بنى تحتية تخدمها لأهداف اقتصادية وعسكرية غير قليلة. ومن ضمن المجهودات التي تبذلها في هذا السبيل، تسعى لفتح الموانئ الجوية، والقواعد العسكرية وقواعد الاستخبارات، وتطوير البنى التحتية المختلفة، ومن ضمنها البنى التحتية للاتصالات الهاتفية، والاستثمارات المتعلقة بالفوسفات. وتقول إن هذه الخطوات تبلغ حداً من الفظاظة، لدرجة أنها تخلق، في بعض الأحيان، توتراً مع موسكو، وذلك لأن الروس يجدون أنفسهم في مواجهة مع إيران على مشروعات اقتصادية مختلفة، كمشروع الفوسفات، «فالجميع يرغبون بقطعة من كعكة سوريا الجديدة».
وحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن العلاقات الروسية - الإيرانية في هذه الأيام ليست على أحسن ما يرام. فقد منع الروس إيران من استئجار ميناء بحري، بالقرب من مينائهم في منطقة طرطوس. وأبلغوا طهران أنهم لا ينظرون إلى النشاط الإيراني العسكري النشط في سوريا بشكل إيجابي أكثر من اللازم. ورغم أن وجود قوات برية شيعية، في نظر موسكو، هو أمر مطلوب لضمان استمرار بقاء نظام الأسد، فإنهم يريدون ألا يتعدى دورها هذا الجانب. وهم يستهجنون قيام إيران ببناء القواعد والمرافق العسكرية، بالقرب من مواقع وجود القوات الروسية بالذات، ولا يخفون غضبهم من ذلك. وهم يدركون أن إيران تستخدمهم بذلك لمنع إسرائيل من قصفها.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».