المسحل: 133 قضية تطارد أنديتنا ومدرب أجنبي يطالب بـ25 مليوناً

طالب بالتعاقد مع مكاتب محاماة لتجنب العقوبات في الموسم الجديد

ياسر المسحل («الشرق الأوسط»)
ياسر المسحل («الشرق الأوسط»)
TT

المسحل: 133 قضية تطارد أنديتنا ومدرب أجنبي يطالب بـ25 مليوناً

ياسر المسحل («الشرق الأوسط»)
ياسر المسحل («الشرق الأوسط»)

كشف ياسر المسحل، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي رئيس غرفة قضايا الأندية الخارجية، عن مطالبة أحد المدربين الأجانب لناد سعودي بمبلغ 25 مليون ريال في شكوى واحدة منظورة، مشيراً إلى أن غرفة فض المنازعات ما زالت تنظر في القضية القائمة، مرجحاً أن يخفض المبلغ وفقاً لنوعية دفوعات النادي وآلية التقاضي، منوهاً بأن الدعوى تعد من كبرى القضايا المنظورة ضد الأندية السعودية في الوقت الحالي.
وجاء حديث المسحل في ورشة عمل خاصة بالقضايا الخارجية أقامها اتحاد الكرة السعودي بوجود المحامي عبد الله الحيان عضو إدارة مركز التحكيم الرياضي الدولي «كاس» والمحامي مارك فيريرا رئيس الإدارة القانونية في لجنة الانضباط في الفيفا سابقا، والمحامي ياي كلينوفر الذي عمل في الاتحادين الأوروبي والدولي وسابقا.
واشتملت الورشة على شرح قضايا الفيفا وطرق التعامل مع المخاطبات وكيفية الرد عليها، بالإضافة إلى شرح مدة الرد في مختلف القضايا بحضور 28 ممثلا من الأندية المحترفة من مختلف الدرجات، فيما تغيبت عدة أندية؛ منها: الطائي والكوكب والجبلين والجيل من دون عذر، بينما تقدمت أندية الأهلي والقادسية والخليج بعذر لظروف الطيران، في حين تم تكريم المحاضرين في نهاية الورشة.
وأشار المسحل إلى أن ورشة العمل شملت شرح كيفية التعامل مع خطابات الفيفا والرد عليها وكيفية الحد من هذه القضايا، وقال: «نحن في الاتحاد السعودي بادرنا في مساعدة الأندية، وأقررنا قائمة مكونة من 12 شركة رياضية متخصصة للترافع عن أي ناد يرغب في ذلك، وتم تخصيص إيميل خاص، وسيكون الدعم بقيمة 100 ألف ريال رسوم محاماة في مرحلة أولية لمدة 6 أشهر، والمبلغ المتبرع به للفترة المقبلة؛ سواءً غطى قضية أو اثنتين أو أكثر».
وأضاف: «يجب على الأندية التنبه لهذا الأمر لأنه منذ بداية 2017 سجلت 219 قضية، والآن أغلق منها 86 قضية، وتبقى 133 قضية ما بين قرارات صادرة أو قضايا ما زالت منظورة».
وتمسك المسحل بالرفض عن الإفصاح عن أسماء الأندية التي عليها قضايا أو المهددة بالعقوبات، لمبدأ السرية، مشيراً: «قد يتسبب الإعلان في سوء سمعتها لدى اللاعبين المحترفين وتتعثر صفقاتها، ولكن الأهم أن هناك تواصلا دائم بيننا وبين الأندية، وقد سمعنا في الأيام الماضية عن أكثر من ناد قام بإغلاق قضايا مهمة كادت تتسبب بخصم نقاط أو منع من التسجيل، بدعم من تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة، وهذا الأمر أعلن عنه من قبل الأندية». وأضاف: «بدأنا منذ قرابة العام في غرفة القضايا برصد لجميع القضايا بشكل يومي، وقد يكون إقرار تلك الغرفة والعمل على الحد من القضايا هو وجود محترفين أكثر في الموسم المقبل للدوري السعودي للمحترفين ودوري الأمير محمد بن سلمان؛ أي سنصل لما يقارب نحو 210 لاعبين أجناب، ووجدنا أنه من المناسب أن تتعاقد الأندية مع مكاتب محاماة للتخفيض من قضاياها والحد منها، ولكن لا توجد هناك قضية معينة جعلتنا نتجه لهذا العمل؛ بل ما قمنا به خطوة استباقية».
وأشار المسحل إلى أن «تعامل الأندية مع الغرفة مميز جداً بجميع الوسائل حتى وسيلة (واتساب) بحيث أرسل صورة أي قرار للأندية وأشير فيه إلى أن الرد لا بد أن يكون خلال مدة معينة، وإغلاق 86 قضية دليل جيد على ذلك».
وأوضح عضو اتحاد الكرة: «هناك دراسات يقوم بها الاتحاد السعودي للحد من الديون، وهي ألا يصرف النادي أكثر الدخل الذي يصل له، لكن بالنهاية لائحة التراخيص ولائحة الاحتراف بالإضافة إلى قضايا خصم النقاط والمنع من التسجيل تجعل أي ناد يحسب حسابه جيداً قبل الدخول في عقود تسبب له مشكلات مالية مستقبلاً».



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.