وفاة الفنانة الفلسطينية ريم بنا بعد صراع مع المرض

سياسيون وفنانون ونشطاء ينعونها عبر مواقع التواصل

الفنانة الفلسطينية ريم بنا (فيسبوك)
الفنانة الفلسطينية ريم بنا (فيسبوك)
TT

وفاة الفنانة الفلسطينية ريم بنا بعد صراع مع المرض

الفنانة الفلسطينية ريم بنا (فيسبوك)
الفنانة الفلسطينية ريم بنا (فيسبوك)

توفيت اليوم (السبت) الفنانة الفلسطينية ريم بنا عن عمر يناهز 52 عاما بعد صراع مع مرض السرطان.
وقال إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني «لن أقول عن ريم بنا.... رحلت.... ولكنني سأقول إن هذه الأخت الفلسطينية الغالية اختارت أن تحلق فجر هذا اليوم مع الملائكة في سماء الوطن».
وأضاف على صفحته الشخصية على «فيسبوك» «صعدت ريم بنا نحو الأبدية وهزمت سرير المرض وبقيت لنا الذاكرة.... بقي الصوت يغني فلسطين.... وسيظل.... يغني فينا فلسطين......رغم رحيل الجسد».
وعرفت بنا بأغانيها الوطنية والتراثية ولها العديد من الألبومات الغنائية وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية.
وكتبت بنا على صفحتها الشهر الماضي «سيصدر ألبومي الجديد في 20 أبريل (نيسان) 2018.... وهو مرفوع إلى المقاومة الفلسطينية».
وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية «ريم بنا مغنية وملحنة فلسطينية كما أنها موزعة موسيقية وناشطة، وُلدت في العام 1966. بمدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ».
وأضافت الوزارة في بيان لها أن ريم بنا «شكلت رمزا ملهما للنضال ضد الاحتلال وحملت فلسطين دوما بصوتها».
وتابعت «رحيل ريم بنا خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية فهي الفنانة التي قدمت لفلسطين أجمل الأغنيات حتى كبر جيل فلسطيني وهو يستمع لأغنياتها التي جابت الأرض».
وفي عام 2016 اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية ريم بنا شخصية العام الثقافية.
وقالت وزارة الثقافة في بيانها «سيبقى صوتها على رأس الجبل يستنشق هواء البلاد راسما مرايا الروح، لتحكي للعالم عن (بيت كسروا قنديله)».
كما كتب رئيس الوزراء السابق سلام فياض على صفحته على «فيسبوك» «لروحك الرحمة والسكينة يا ريم وسيظل صوتك المتمرد وثورتك ضد الظلم ملهما لأجيال فلسطين القادمة نحو أمل يستحقونه بالحرية والكرامة وصفاء الروح».
كما نعاها المطرب الفلسطيني محمد عساف عبر «تويتر»، وكتب: «رحلت ريم بنا بعد أن ملأت دنيانا حبا، فناً، أغاني وأهازيج كانت من فلسطين ولفلسطين تغني وتطرز الوسادات وتزرع الزهور على شرفتها في الناصرة، كانت معركتها ليست فقط معركة الهوية والثقافة والفن الفلسطيني... بل حاربت السرطان بشجاعة وأمل وتحدٍ... أشكرك... نحبك... لروحك السلام».
كما نعاها عدد من مغردين ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.



«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.