أوقاف القدس تحذّر من تنظيم مهرجان يدعم «سياسة التهويد» بجوار الأقصى

حذّر مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، أمس الجمعة، من التحضيرات التي تُجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بغرض إقامة مهرجان تحت عنوان «تدريب قرابين الفصح»، سيقام في منطقة القصور الأموية الملاصقة لمسجد الأقصى من جهته الجنوبية.
ويُنَظَّم المهرجان الذي أعلنت عنه منظمة «جبل الهيكل» في مواقعها على الشبكة العنكبوتية، بمشاركة كبار حاخامات الهيكل ومطربين وقنوات تلفزة، يوم الاثنين المقبل.
وأشار المجلس في بيان له، إلى أن الاحتلال ومنذ نصف قرن «يخنق المسجد الأقصى المبارك بمشاريع تهويدية، يزعم أنها مشاريع عمرانية وثقافية، مستغلاً موسم الأعياد اليهودية والحفريات والاقتحامات اليومية». وقال إن الاحتلال، بمختلف أذرعه الاستيطانية والرسمية، شدد حصاره للمسجد المبارك حين هدم حارة المغاربة، وسيطر على القصور الأموية وأعلن تحويلها إلى حدائق تلمودية ومطاهر للهيكل، وهو يسعى اليوم إلى تنظيم «هذا المهرجان الخطير».
وقال البيان إن «القصور الأموية وكل ما يحيط بالمسجد الأقصى المبارك جزء لا يتجزأ من الأوقاف الإسلامية، والتي هي حق خالص للمسلمين، ولا يحق لأحد الاعتداء عليها أو تغيير وظيفتها». وأردف: «هذا العمل التهويدي هو انتهاك لحرمة المسجد الأقصى الـمبارك، وهو خطوة تهويدية لن نسكت عليها».
وكانت منظمة «جبل الهيكل»، التي تعتبر المجموعة الأكثر نشاطاً لتهويد القدس، قد نشرت على مواقعها في الشبكة العنكبوتية، بياناً تؤكد فيه نيتها القيام بهذا المهرجان، بموافقة ومباركة الشرطة الإسرائيلية.
وقد بدأت فعلاً عمل التجهيزات اللازمة لنصب مذبح الـمحرقة وأدوات الطبخ والقرابين لوضعها يوم غد الأحد، في منطقة القصور الأموية.