صحافية إيطالية تؤلف رسائل غرام مقابل 85 دولاراً

TT

صحافية إيطالية تؤلف رسائل غرام مقابل 85 دولاراً

في عصر الإنترنت والاتصالات السريعة، يعود إيطاليون إلى الوسائل القديمة للتعبير عن مشاعرهم، ويدفعون المال للصحافية ميكول غراتسيانو لكتابة خطابات حب لهم.
وكشفت دوميتيلا ستيفانيني وزوجها عن حبهما لبعضهما البعض لأول مرة في خطابات قبل 18 عاماً، لكنهما عهدا بالمسؤولية الآن لكاتب خاص.
وتجلس الصحافية غراتسيانو إلى طاولة عشاء في وسط روما، وتقوم بإملاء الكلمات، بينما تقوم ستيفانيني بكتابة خطاب الحب بخط يدها الذي تأمل في أن يكون حافزاً لإعادة الدفء لمشاعر الحب بعدما تعرضت علاقتهما لمنعطف سيئ.
وأوضحت وكالة «رويترز» أن غراتسيانو (39 عاماً) تتولى صياغة الكلمات للرجال والنساء والمثليين والمتزوجين، الذين يقيمون علاقات سرية مقابل 70 يورو (85.90 دولار). وتلتقي بهم قبل تأليف هذه الخطابات.
وقالت غراتسيانو إن «كتابة خطاب حب اليوم يعد ثورة»، وأضافت: «نكتب الكثير لكننا لا نهتم بما نكتبه... نكتب بسرعة على الهواتف الذكية دون الاهتمام بالتفاصيل... نستخدم الاختصارات ونبتعد عن ذلك الشعر... ذلك الرقي».
وبعدما أعطت ستيفانيني الخطاب لزوجها ستيفانو كارلي في يده، وتركته ليقرأه ظهر عليه التأثر بوضوح.
وقال كارلي «إن أردت أن تقول إنني أهتم بك وأحبك وأفكر فيك دائماً... فإنك تكتبها على (واتساب) أو رسائل (فيسبوك).... (لكن هذا الخطاب) أكثر واقعية».
وليست غراتسيانو، التي تكتب نحو 5 أو 6 خطابات في الشهر، متأكدة من أن عملاءها يخبرون من يرسلون إليهم الخطابات أن هذه الرسائل المكتوبة بخط اليد كان وراءها خيال لمحترف.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.