عمرو يوسف طبيب يرفض الثأر في «طايع»

قال لـ«الشرق الأوسط»: سيناريو المسلسل أبهرني

الفنان المصري عمرو يوسف
الفنان المصري عمرو يوسف
TT

عمرو يوسف طبيب يرفض الثأر في «طايع»

الفنان المصري عمرو يوسف
الفنان المصري عمرو يوسف

يواصل الفنان عمرو يوسف، تصوير مسلسله الجديد «طايع» الذي يشارك به في الماراثون الرمضاني المقبل، حيث يقوم بتصوير العمل في أكثر من مكان مختلف داخل مصر، ما بين منطقة «أبو رواش»، و«المقطم»، و«شبرامنت»، و«جزيرة الدهب»، ومدينة «السادس من أكتوبر»، و«دهشور»، حيث تم تكثيف ساعات التصوير من أجل الانتهاء من العمل، قبل بداية شهر رمضان.
يتولى إخراج مسلسل «طايع»، المخرج عمرو سلامة، في أولى تجاربه الإخراجية في الدراما، بعد أن قام بإخراج العديد من الأعمال السينمائية الناجحة، لعل أبرزها فيلم «الشيخ جاكسون» الذي تم عرضه مؤخرا وأثار ضجة كبيرة.
وعن مسلسله الجديد، قال عمرو يوسف لـ«الشرق الأوسط»: «هو مسلسل فكرته مختلفة، وهو قائم على مناقشة مشكلة (الثأر) عند أهل الصعيد، ومن خلال هذه القضية، يتطرق العمل لمناقشة العديد من المشكلات الأخرى مثل تجارة الآثار. ولفت: «أقوم بدور (طايع) وهو طبيب صعيدي له رأي خاص، وفكر مختلف في التصدي لمشكلة الثأر، الذي يرفضه بشدة، وخلال تصديه لهذه المشكلة يقابل العديد من العقبات والمشاكل».
إلى ذلك، أثنى «عمرو» على كتابة السيناريو، والشركة المنتجة للعمل قائلا: «بعد انتهائي من قراءة السيناريو، والحلقة الثلاثين من العمل، وجدت نفسي أصفق بشدة للكتّاب الذين قاموا بكتابة السيناريو، بعد أن بهرني لأنه كتب بشكل محكم، وبهذه الحرفية الكبيرة، كما أشيد بالشركة المنتجة التي بذلت قصارى جهدها، ولم تبخل على العمل حتى يتم تنفيذ هذا السيناريو بشكل ناجح، ليظهر على الشاشة، فالعمل بمثابة تحدٍ كبير بالنسبة لنا جميعا، وأتمنى أن يحقق النجاح في الموسم الرمضاني المقبل.
يقوم بكتابة سيناريو مسلسل «طايع» «آل دياب» وهم «محمد، وخالد، وشيرين دياب»، ويعتبر هذا العمل أولى تجاربهم في الدراما، بعد أن حققوا نجاحا في السينما في العديد من الأعمال، كان آخرها فيلم «طلق صناعي»، الذي تم عرضه في موسم منتصف العام.
والشركة المنتجة للعمل هي شركة «ماجنوم» للمنتج خالد تحسين، والمنتج والمخرج رامي إمام، والتي نجحت في تسويق العمل، حيث فاز التلفزيون السعودي بالعرض الحصري له في شهر رمضان.
يشارك في بطولة مسلسل «طايع» مع الفنان عمرو يوسف كل من: الفنان عمرو عبد الجليل، وصبا مبارك، ومحمود البزاوي، وسلوى محمد علي، والفنانة الشابة هند عبد الحليم، ومي الغيطي، والفنانة القديرة سهير المرشدي، والفنان أحمد عبد الله محمود.
يشار إلى أن الفنان عمرو يوسف، حرص على التواجد باستمرار في الموسم الرمضاني، وعلى مدار 7 أعوام متصلة، قدم من خلالها سلسلة متميزة من الأعمال الدرامية الرمضانية، لعل أبرزها مسلسل «جراند أوتيل» الذي حقق نجاحا كبيرا عند عرضه، ومسلسل «عشم إبليس»، ومسلسل «ظرف أسود» وغيرها من الأعمال الناجحة.



لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».