ماكرون يشجع فرض ضرائب على الشركات الرقمية العملاقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يشجع فرض ضرائب على الشركات الرقمية العملاقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا (أ.ف.ب)

أفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الأربعاء)، عشية قمة أوروبية، بأن الضريبة التي يخطط الاتحاد الأوروبي لفرضها على الشركات الرقمية العملاقة ستؤثر على الميزانية الأوروبية، بحيث إنها ستؤمن لها «نصف حاجتها» المالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
ومستندا إلى أرقام قدمتها المفوضية، أضاف الرئيس الفرنسي الذي يزور هولندا، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا، أن هذه الضريبة ستتيح موارد جديدة للسياسات الأوروبية، من دون الاضطرار إلى مطالبة الدول الأعضاء في الاتحاد بتقديم مزيد من الموارد.
وأمضى ماكرون مساء (الأربعاء) في لاهاي، في محاولة منه لإقناع رئيس الحكومة الليبرالي بدعم مشروعه الخاص بإصلاح منطقة اليورو وإنشاء ميزانية أوروبية وهو موضوع سيكون محور المناقشات يومي الخميس والجمعة في بروكسل.
وأكد روتا المؤيد لسياسة الانضباط المالي أنه لا يريد لبلاده التي تُعدّ بالفعل مساهما فعالا في الميزانية الأوروبية، أن تدفع مزيدا من الأموال، وعبّر عن أمله في أن تكون المساعدة الأوروبية للبلدان التي تواجه صعوبات مشروطة بسياسات إصلاح معمقة أو باحترام قيَم الاتحاد الأوروبي.
وردا على سؤال حول المنافسة الضريبية في أوروبا، دعا ماكرون إلى مزيد من «التقارب والتضامن» داخل الاتحاد الأوروبي.
وتريد فرنسا إقناع شركائها خلال القمة الأوروبية، بأن يلتزموا تعزيز منطقة اليورو وإكسابها «قدرة مالية» من أجل مساعدة أي بلد في حال حصول أزمات، ولكن أيضا بهدف الاستثمار في قطاعات المستقبل.
وتأمل باريس في تبني خريطة طريق خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في يونيو (حزيران) بشأن هذه القضية مع اقتراب الانتخابات الأوروبية في مايو (أيار) 2019.
وقبل اجتماعه مع روتا، توجه ماكرون إلى مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تتخذ لاهاي مقرا لها.
كما أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن هذه الزيارة تأتي «في سياق الأزمة السورية وهجوم سالزبري»، في إشارة إلى شكوك تسري حول إمكان أن يكون سلاح كيماوي قد استخدم في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وإلى قضية تسميم جاسوس روسي سابق على أراض بريطانية واتهام روسيا بالمسؤولية عن ذلك.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.