لوك شو ربما يراهن على رحيل مورينيو للبقاء في مانشستر يونايتد

تاريخ المدرب البرتغالي وسلوكه الحالي لا يضمنان استمراره في منصبه

شو... هل أصبح ضحية لانتقادات مورينيو العلنية ؟
شو... هل أصبح ضحية لانتقادات مورينيو العلنية ؟
TT

لوك شو ربما يراهن على رحيل مورينيو للبقاء في مانشستر يونايتد

شو... هل أصبح ضحية لانتقادات مورينيو العلنية ؟
شو... هل أصبح ضحية لانتقادات مورينيو العلنية ؟

لا يبدو اللاعب البالغ 22 عاماً في عجلة من أمره للرحيل عن مانشستر يونايتد، رغم الانتقادات العلنية التي وجهها إليه المدرب، والذي لا يضمن تاريخه استمراره مع الفريق على امتداد الموسم القادم. وبوجه عام، يبدو أسلوب تعامل جوزيه مورينيو مع لوك شو محيراً، حتى لمن لا يتابعون عن قرب أداء مدرب مانشستر يونايتد. ورغم أنه لا ينبغي أن يكون شو محصناً ضد الانتقادات، مثلما الحال مع أي لاعب آخر، فإن النقطة الرئيسية هنا تكمن في أن مورينيو باعتباره مدرباً يسعى نحو دفع لاعبيه لتقديم أفضل ما لديهم من أجل مصلحة الفريق، ربما يكون مبالغاً في التقييمات العلنية التي يصدرها بحق اللاعب، على نحو ربما يأتي بنتائج عكس المرجوة.
كما أن عدد المرات التي أقدم خلالها المدرب على فعل ذلك يثير تساؤلاً محيراً: ما الذي يظهر تحديداً أثناء التدريبات يدفع مورينيو للاستمرار في اختيار شو؟ جدير بالذكر في هذا الصدد أن المدرب أتيح أمامه الأسبوع بأكمله لتقييم الظهير الأيسر. ومع ذلك، قرر السبت بعد مرور 45 دقيقة من مباراة دور الثمانية من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، التي فاز خلالها مانشستر يونايتد على برايتون آند هوف ألبيون، قرر مورينيو أن شو كان ينبغي ألا يكون جزءاً من التشكيل الأساسي قط. اللافت أن عنصر عدم الثقة حاضر بوضوح في العلاقة بين اللاعب والمدرب التي تقترب من عامين، ومن المؤكد أن مورينيو لم يكن مصدوماً إزاء شكل الأداء الذي قدمه شو.
وشكّل الانتقاد العلني الذي وجهه المدرب إلى اللاعب في أعقاب المباراة، الحلقة الأحدث في سلسلة الانتقادات التي تعرض لها المدافع. ونقلت هذه الانتقادات شو من مرحلة الحيرة إزاء كيف يجري تقييمه - في أعقاب توبيخات سابقة - إلى حالة من التعاسة الواضحة. وبالطبع، لا يمكن لأحد أن يلومه على ذلك.
الشهر الماضي، قال شو إنه سيتلقى عقداً جديداً «كنتيجة طبيعية» لـ«الجهود الكبيرة» التي بذلها. وجاء ذلك في أعقاب إعلان صدر في يناير (كانون الثاني) حول كونه واحداً من أفضل لاعبي مركز الظهير الأيسر على مستوى كرة القدم الإنجليزية. وبدا أن كل ذلك يشير إلى أن شو استجاب إلى حافة الحضيض التي كان قد بلغها في أبريل (نيسان) الماضي، عندما عرضه مورينيو للمذلة بإعلانه أن شو بحاجة لأن «ينضج» وأن المدرب عمل بمثابة «مخه» خلال مباراة أمام إيفرتون على أرض الأخير.
ومع ذلك، فإن الثناء الكبير الذي أغدق على شو في يناير، أعقبه إقصاؤه عن المشاركة في مباراة بالدوري الممتاز، انتهت بالفوز أمام بيرنلي على أرضه - ومنذ ذلك الحين، شارك شو في التشكيل الأساسي خلال أربع مباريات فحسب - وبالتأكيد يجري النظر اليوم في مسألة تجديد تعاقده في أعقاب التصريحات التي أدلى بها مورينيو خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومع هذا، لا يبدو أن شو في عجلة من أمره لأن يرحل عن النادي. يتمثل العنصر الأساسي في الحسابات الجارية على هذا الصعيد الآن، في أن تعاقده ينتهي عام 2019، وبالتالي سيتاح أمامه عدد أكبر من الوجهات، بجانب إمكانية حصوله على مبلغ ضخم مع انتقاله على نحو حر.
أمام برايتون آند هوف ألبيون، لم يكن شو سيئاً في أدائه على نحو لافت، أو جديراً بأن يكون الضحية. ولم يكن أيضاً المرشح الأساسي لأن يخسر مكانه في ملعب بيرنلي. وقد أصبح ذلك للأسف من المواقف المتكررة في مسيرة شو تحت قيادة مورينيو، ثمة لاعب ينبغي توبيخه، وغالباً ما يكون شو.
من ناحية أخرى، فتح مورينيو، الجمعة، جبهة جديدة في الانتقادات التي يطلقها من خلال توسيع نطاقها لتشمل جميع لاعبيه، فيما عدا روميلو لوكاكو ونيمانيا ماتيتش. ويمكننا أن نغفر لشو لو أنه استمع لهذه الانتقادات، وقال في نفسه محدثاً زملاءه: «مرحباً بكم في عالمي!»، في الوقت الذي ربما تساوره التساؤلات حول متى سيتوقف مورينيو عن إزعاج الأشخاص الذين يعتمد عليهم في كسب قوته، اللاعبين.
وربما يكون ذلك أحد العناصر التي تقوم عليها حسابات شو وتدعوه لعدم الرحيل عن النادي؛ ذلك أنه بالنظر إلى تاريخ مورينيو وسلوكه الحالي، ليس ثمة ما يضمن أنه سيظل مدربه على امتداد الموسم المقبل. وعليه، فإن أي بديل له ربما يضع تقييماً مناقضاً تماماً للتقييم الذي أقره مورينيو لشو.
جدير بالذكر أن تقريراً إخبارياً ذكر أمس أن نادي إيفرتون يدرس التقدم بعرض للتعاقد مع شو في الصيف المقبل. وتحوم شكوك إيفرتون حول استمرار شو ضمن صفوف مانشستر يونايتد، خاصة بعدما انتقده مورينيو، عقب المباراة التي انتهت بالفوز على برايتون 2 – صفر، يوم السبت الماضي، في دور الثمانية من كأس الاتحاد الإنجليزي. وكان مورينيو قد استبدل لوك شو خلال المباراة، مرجعاً السبب في التغيير إلى افتقاد اللاعب المستوى والشخصية المطلوبين في الأداء. وذكرت مصادر من داخل نادي إيفرتون لشبكة «إي إس بي إن»، أن النادي يتابع اللاعب عن كثب، وأنه أرسل كشافة لمراقبة أدائه في المباراة أمام برايتون.
ويسعى إيفرتون إلى التعاقد مع لاعب ظهير أيسر جديد ليكون بديلاً، على المدى البعيد، للمخضرم لايتون بينس. وعانى المخضرم بينس (33 عاماً) من مشكلات الإصابة خلال الموسم الجاري، وقد اضطر المدير الفني سام ألاردايس لإسناد مهمة الظهير الأيسر إلى كوكو مارتينا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.