مناورات «درع الخليج المشترك» تبدأ شرق السعودية

قالت وزارة الدفاع السعودية، إن عمليات تمرين «درع الخليج المشترك1» التي تستمر حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل، تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون في المجالين الأمني والعسكري. ومن الناحية الاقتصادية، يهدف التمرين إلى تعزيز التكامل العسكري والأمني ودوره المكمل للرؤى الاقتصادية لدول الخليج.
وانطلق تمرين «درع الخليج المشترك» مطلع الأسبوع الحالي، وتنظمه وزارة الدفاع في السعودية في شرق البلاد، بمشاركة قوات عسكرية من 23 دولة إلى جانب القوات السعودية، وتسعى الرياض إلى رفع مستوى التنسيق الأمني والعسكري بين دول المنطقة لمواجهة مختلف التحديات، وتحقيق ذلك عبر العمل الميداني، حيث تؤكد ذلك تصريحات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الذي تطرق إلى أن المجال العسكري ‏‏والدفاعي يعدان من أهم ‏المجالات،‏ خصوصاً في ظل التحديات‏ التي تواجه المنطقة، التي «تحتم على الجميع التنسيق والعمل والتطوير بشكل سريع جداً، إضافة إلى الاستفادة من الدروس والأحداث‏ التي وضعتها في عين الاعتبار‏ لمواجهة التحديات ‏التي ستكون في المستقبل».
وتشارك في التمرين إلى جانب القوات المسلحة في السعودية، قوات برية وبحرية وجوية ودفاع جوي، وأسلحة استراتيجية، لكل من قوات الدول المشاركة.
ويشكل تمرين «درع الخليج المشترك1» نقطة تحول نوعية على صعيد التقنيات المستخدمة في التمرين، إذ تعد من أحدث النظم العسكرية العالمية، فضلاً عن المشاركة واسعة النطاق للدول المشاركة، إذ تتصدر أربع دول منها التصنيف العالمي ضمن قائمة أقوى عشرة جيوش في العالم.
وتشارك في التمرين من السعودية قطاعات وزارة الدفاع، التي تضم القوات البرية والجوية، وقوات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، ووحدات أسلحة التدمير الشامل، والخدمات الطبية في القوات المسلحة، بالإضافة إلى مشاركة قوات أمنية وعسكرية تتبع لوزارتي الداخلية بالبلاد، والحرس الوطني.
على صعيد آخر، اختتم التمرين العسكري المشترك الصداقة 2018 بين القوات البرية السعودية والجيش الأميركي، الذي دارت فعاليته في «ميدان شمال 2» بالمنطقة الشمالية، بحضور الفريق ركن فهد المطير قائد القوات البرية الملكية السعودية، وعدد من كبار القادة والضباط من الجانبين السعودي والأميركي.
ونفذ التمرين بالذخيرة الحية، حيث عكس القدرة القتالية والاحترَافية في تفعيل وتعزيز مفهوم القيادة والسيطرة، وإِصَابَة الأهداف بدقة عالية ومتناهية بشكل مشترك من الطرفين، حيث تم تنفيذ التمرين الختامي بنجاح، محققاً الأهداف التدريبية المخطط لها.
من جهته، أوضح قائد القوات البرية السعودية، أن تمرين الصداقة في نسخته الرابعة يعد تتويجاً لبعض التمارين التي أجريت سابقاً، مشيراً إلى أن هذه التمارين مهمة للوقوف على جاهزية قواتنا البرية والرفع من قدراتها القتالية، وبين أن أداء جميع المشاركين ظهر بمستوى عال ورائع جداً عكس بصورة إيجابية ما وصلت إليه هذه القوات من درجة استعداد عالية وجاهزية قتالية ونتطلع إلى الاستمرار في مثل هذه التمارين.
من جانبه، أكد نائب قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي اللواء تيري ميكرنت، أن التمرين يأتي ضمن العمل المشترك مع القوات البرية السعودية لتحقيق العمل المشترك لمواجهة الأخطار والمحافظة على الاستقرار، عادّاً التمرين فرصة للعمل والدمج بين قوتينا على جميع المستويات، وهذا من شأنه تحقيق العمل المشترك وتبادل المعرفة والخبرات.
يُذْكَرُ أَنَّ تمرين الصداقة 2018 استمر لعدة أسابيع، ويَأْتِي ضمن التمارين المشتركة التي تشارك بها القوات البرية الملكية السعودية، بهدف رفع مستوى الجاهزية القتالية لضباط وأفراد القوات البرية، كما أن تمارين الصداقة ومنذ انطلاقتها وحتى الوصول لتمرين الصداقة 2018 تؤكد متانة العلاقة التي تربط السعودية بالولايات المتحدة الأميركية.