30 قتيلا في هجوم استهدف وزارة الدفاع اليمنية

انفجار سيارة مفخخة أعقبها اقتحام مسلح للمستشفى العسكري في مجمع الوزارة أوقع أكثر من مائة مصاب

هجوم على مجمع وزارة الدفاع في اليمن
هجوم على مجمع وزارة الدفاع في اليمن
TT

30 قتيلا في هجوم استهدف وزارة الدفاع اليمنية

هجوم على مجمع وزارة الدفاع في اليمن
هجوم على مجمع وزارة الدفاع في اليمن

قتل نحو 30 شخصا على الأقل وأصيب مائة آخرون في هجوم بسيارة مفخخة استهدف مجمع وزارة الدفاع اليمنية في العاصمة صنعاء، بحسب مصادر طبية.
وأوضح مصدر عسكري، أن سيارة مفخخة انفجرت صباح اليوم مستهدفة مستشفى الدفاع في العرضي بالعاصمة صنعاء، وبعد الانفجار دخلت سيارة تحمل عددا من المسلحين اقتحموا المبنى لتندلع اشتباكات داخل محيط المستشفى العسكري، إلى أن تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة والقضاء عليها واستعادة السيطرة على مجمع المباني التابع لوزارة الدفاع التي أكدت القضاء على المجموعة المسلحة وقتل معظم منفذي العملية، إلا أن عدد المتورطين في العملية لا يزال غير واضح.
من جانبه ، نقل موقع "مأرب برس" عن مصادر، أن المسلحين ارتكبوا مجزرة في حق الكادر الطبي، حيث كان غالبية القتلى من الأطباء والممرضين، وأن من بين القتلى عددا من الأجانب.
وأكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس، أن بين قتلى الهجوم ستة أجانب، من بينهم فنزويلي وفلبينيتان. وأكد المصدر ايضا ان بين الاطباء القتلى ثلاثة يمنيين من بينهم جراحة، اضافة الى خمسة مرضى يمنيين لقوا حتفهم من بينهم قاض.
وقال شهود عيان لقناة "اليمن"، إن المسلحين ألقوا قنابل على موظفي المستشفى والكادر التمريضي وانهم قصفوا المستشفى بقاذفات "آر.بي.جي"، ودعت وزارة الصحة جميع المواطنين إلى التبرع بالدم للمصابين الذين سقطوا في الهجوم.
وانتشرت قوات الجيش والحرس الرئاسي في شوارع العاصمة صنعاء وفي محيط دار الرئاسة ومنزل الرئيس والبنك المركزي ومطار صنعاء الدولي، وزار الرئيس عبد ربه منصور هادي مستشفى العرضي ومبنى وزارة الدفاع وعقد اجتماعا استثنائيا بالقيادات العسكرية، ووجه بتشكيل لجنة للتحقيق برئاسة رئيس هيئة الأركان ترفع تقريرها إلى رئيس الجمهورية خلال 24 ساعة.
ويأتي الحادث بعد استهداف مسؤولين في سلسلة من الهجمات نفذها مسلحون بدراجات نارية، وألقيت بالمسؤولية فيها على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
ويخوض اليمن مرحلة انتقالية صعبة منذ تخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن منصبه تحت وطأة احتجاجات شعبية ضد حكمه.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.