جونسون يقول إن إنكار روسيا ضلوعها بتسميم الجاسوس «منافٍ للعقل»

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الاثنين)، إن روسيا مخطئة بإنكار مسؤوليتها عن الهجوم بغاز للأعصاب (نوفيشوك) على عميل مزدوج روسي سابق على الأراضي البريطانية في الرابع من مارس (آذار) الجاري، واصفاً هذا الإنكار بأنه «أمر سخيف».
وأضاف للصحافيين، قبيل اجتماع مع نظرائه في بروكسل لإطلاعهم على هذه الواقعة: «الإنكار الروسي منافٍ للعقل إلى حد بعيد».
وقال جونسون: «يقولون تارة إنهم لم يصنعوا (نوفيشوك) أبداً، وتارة أخرى يقولون إنهم صنعوا (نوفيشوك)، ولكن تم تدمير جميع المخزون، ثم مجدداً يقولون إنهم صنعوا (نوفيشوك) وإنه تم تدمير جميع المخزون ولكن البعض منه تم تهريبه بصورة غامضة للسويد أو جمهورية التشيك أو سلوفاكيا أو الولايات المتحدة الأميركية... أو حتى المملكة المتحدة».
وأكمل جونسون: «هذه استراتيجية روسية كلاسيكية... لن يخدعوا أحداً بعد الآن»، مضيفاً: «نادراً ما ستجد بلداً على هذه المائدة هنا في بروكسل لم يتأثر خلال الأعوام الماضية من نوع ما من السلوك الروسي المؤذي والمعرقل».
وفي سياق متصل، أدان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم، بشدة تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا وقالوا إنهم يأخذون اتهامات لندن لموسكو بالوقوف وراء الهجوم «بجدية كبيرة».
وقال الوزراء الـ28، في بيان، في بروكسل إن «الاتحاد الأوروبي يأخذ بجدية كبيرة تخمينات حكومة المملكة المتحدة بأنه من المحتمل بدرجة كبيرة أن يكون الاتحاد الروسي مسؤولاً» عن ذلك.
من جانبه، دعا الكرملين، اليوم (الاثنين)، بريطانيا إلى تقديم «أدلة» تثبت اتهاماتها لموسكو بالمسؤولية عن تسميم العميل الروسي المزدوج في إنجلترا أو «الاعتذار».
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين «عاجلاً أم آجلاً يجب الرد على هذه الاتهامات التي لا أساس لها: إما عبر دعمها بالأدلة المناسبة وإما بالاعتذار».