القرم صوّتت رغم مقاطعة التتار والاعتراض الغربي

مجسّم لحذاء بوتين محاط بتماثيل لجنود وضعه ناشطون أمام السفارة الروسية في كييف لمنع المواطنين الروس من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات أمس (أ.ب)
مجسّم لحذاء بوتين محاط بتماثيل لجنود وضعه ناشطون أمام السفارة الروسية في كييف لمنع المواطنين الروس من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات أمس (أ.ب)
TT

القرم صوّتت رغم مقاطعة التتار والاعتراض الغربي

مجسّم لحذاء بوتين محاط بتماثيل لجنود وضعه ناشطون أمام السفارة الروسية في كييف لمنع المواطنين الروس من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات أمس (أ.ب)
مجسّم لحذاء بوتين محاط بتماثيل لجنود وضعه ناشطون أمام السفارة الروسية في كييف لمنع المواطنين الروس من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات أمس (أ.ب)

كان لافتاً أمس مشاركة إقليم القرم للمرة الأولى في استحقاق انتخابي روسي بعد ضمه إلى الاتحاد الروسي في العام 2014، وإذ أعلنت سلطات القرم عن نسب إقبال كبرى، فإنها سارعت إلى التهكن بأن غالبية سكان القرم سوف يمنحون أصواتهم لبوتين الذي يعد «بطل عودة القرم إلى حضن روسيا الأم». ولوحظت المقاطعة المعلنة من جزء مهم من سكان القرم يمثلون الأقلية التتارية المسلمة التي ترفض الاعتراف بقرار الضم.
وكان تتار القرم تعرضوا لضغوط كبرى، وتم حظر صفحات إلكترونية ووسائل إعلام دعت إلى عدم المشاركة، كما هددت سلطات القرم الموظفين الذين يعملون على إعاقة الاستحقاق بالفصل من وظائفهم. وسارت السلطات الأوكرانية من جانبها خطوة تباينت المواقف بشأنها إذ عرقلت وصول الروس المقيمين في المدن الأوكرانية إلى صناديق الاقتراع التي فتحتها السفارة والقنصليات الروسية. واحتجت موسكو بقوة على الخطوة واعتبرتها انتهاكا للمواثيق الدولية. فيما قالت كييف إنها لا يمكن أن تسمح بإجراء تصويت فيما تجري الانتخابات الروسية في «الأراضي الأوكرانية المحتلة» في إشارة إلى القرم.
إضافة إلى ذلك، نظم القوميون الأوكرانيون اعتصاما قرب السفارة الروسية في كييف احتجاجا على إجراء الاقتراع في شبه جزيرة القرم.
وأعلنت الداخلية الأوكرانية في وقت سابق أنها لن تسمح بإجراء التصويت داخل المرافق الدبلوماسية الروسية بسبب رفض الحكومة الروسية طلب كييف عدم إجراء الانتخابات في «الأراضي المحتلة».
وأعربت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا عن استعدادها لرفع شكوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في حين صرحت المفوضة لحقوق الإنسان في روسيا تاتيانا موسكالكوفا بأنها تعتزم التوجه للأمم المتحدة ومجلس أوروبا لمعالجة هذه القضية.
ودعت روسيا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى ضرورة الضغط على السلطات الأوكرانية لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي. بينما قال متحدثون في المفوضية الأوروبية إنها دعت كييف إلى «عدم القيام باستفزاز من شأنه تصعيد الوضع المتأزم».
وسارعت فرنسا أمس إلى التأكيد على عدم اعترافها بإجراء الانتخابات الروسية في إقليم القرم، وهو موقف يتماشى مع المواقف الأوروبية والغربية الأخرى عموماً. وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن «فرنسا لا تعترف بإجراء الانتخابات الرئاسية الروسية في القرم» يوم أمس. وأضافت: «بعد أربع سنوات على الضم غير الشرعي لجمهورية القرم وسيباستوبول المستقلة، ما زالت فرنسا متمسكة بالإعادة الكاملة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في حدودها المعترف بها دوليا. وتغيير الحدود بالقوة مخالف للقانون الدولي، بما في ذلك الالتزامات التي وافق عليها الاتحاد الروسي».



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.