واشنطن تتشدد في منح إقامات للأجانب خوفاً من تسلل إرهابيين

ضباط شرطة أمام مدخل مصلحة الجوازات والجنسية في سان فرانسيسكو (واشنطن بوست)
ضباط شرطة أمام مدخل مصلحة الجوازات والجنسية في سان فرانسيسكو (واشنطن بوست)
TT

واشنطن تتشدد في منح إقامات للأجانب خوفاً من تسلل إرهابيين

ضباط شرطة أمام مدخل مصلحة الجوازات والجنسية في سان فرانسيسكو (واشنطن بوست)
ضباط شرطة أمام مدخل مصلحة الجوازات والجنسية في سان فرانسيسكو (واشنطن بوست)

وسط إجراءات متشددة في وزارة الأمن الأميركية ضد الأجانب الذين يريدون دخول الولايات المتحدة، أو يريدون الحصول على إقامات، وخوفاً من تسرب إرهابيين ومجرمين، قالت مصادر إخبارية أميركية إن كرستين نيلسون، وزيرة الأمن الجديدة، أمرت بالتشدد في منح الإقامات، وبتخصيص مفتشين يراقبون مفتشي منح الإقامات.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الهدف هو «تأسيس قسم داخلي للسيطرة على مفتشي الطلبات بصورة أكثر صرامة. هذا تحرك موجه إلى المفتشين الذين قد يكونون متساهلين مع المتقدمين الذين يسعون إلى الإقامة الدائمة (التي تقود، بعد سنوات، إلى التجنس)».
وقالت الصحيفة إنه لم يكشف عن تفاصيل الإجراءات الجديدة على نطاق واسع لموظفي ومتعاقدي خدمات الهجرة والجنسية في الولايات المتحدة، ويبلغ عددهم 19.000 شخص، لكن الوزارة أبلغت كبار الموظفين «في هدوء».
وأضافت الصحيفة: «يصب هذا في صميم جهود إدارة الرئيس ترمب لتخفيض الهجرة القانونية. وأيضاً، إلغاء بند لم شمل الأسرة، وهو البند الذي يسميه البيت الأبيض (الهجرة التسلسلية)، الذي كان أساساً للولايات المتحدة في نظام الهجرة لأكثر من 50 عاماً».
تعليقاً على هذا الخبر، نفى متحدث باسم الوزارة أن «قانوناً قد وضع، أو إجراءات قد بدأ تنفيذها». وقال إن الوزارة بها «كميات كبيرة من الدراسات والتصورات»، لكن شدد المتحدث على أن «الأمن الوطني الأميركي» هو الذي يتحكم في كل أعمال الوزارة.
في الأسبوع الماضي، انتقد الاتحاد الأميركي للحقوق المدنية (إيه سي آل يو)، أكبر منظمات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، وزيرة الأمن، لدورها في حالات تشدد ضد أجانب يريدون الحصول على إقامة، أو أجانب مقيمين بصورة مؤقتة، أو أجانب يطلبون اللجوء السياسي.
وفي الأسبوع الماضي، أيضاً، رفع «إيه سي آل يو»، بالاشتراك مع منظمات أخرى لحقوق الإنسان وحقوق المهاجرين، قضية أمام محكمة فيدرالية في واشنطن ضد وزيرة الأمن، واتهموها بأنها تعتقل أجانب يطلبون اللجوء السياسي.
وقالت عريضة الاتهام، التي قدمت باسم عدد من هؤلاء: «هرب رافعو هذه الدعوى من دولهم بسبب التعذيب، والكبت، وحتى القتل. كلهم اتبعوا الإجراءات القانونية، ومثلوا عند نقاط حدودنا (في مطارات أو موانئ)، وقدموا طلبات قانونية للجوء السياسي. كلهم تعرضوا لاستجوابات قاسية من قبل المسؤولين عن الهجرة. وكلهم حصلوا على موافقات بأنهم، نعم، مؤهلون للجوء السياسي».
وأضافت العريضة: «لكن، بدلاً من عرض حالاتهم أمام محاكم تجيزها، صارت الحكومة، في عهد الرئيس ترمب، تعتقل هؤلاء، وتقول: إنهم سيظلون معتقلين حتى تنظر المحاكم في طلباتهم».



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).