بلدية يهودية تلغي مشروعاً سكنياً بعد شراء العرب نصف الأراضي

أعلن رئيس السلطة المحليّة في بلدة كفار فراديم اليهودية سيفان كحليلي، عن وقف المناقصات المستقبليّة لبيع أراضي البناء في البلدة، بعدما تبين له أن مواطنين عرباً من قرى الجليل الأعلى تمكنوا من شراء 50 في المائة من الأراضي المعروضة للبيع في مناقصة سابقة.
ولم يخف كحليلي موقفه هذا، فكتب في رسالة نشرها رسمياً أنّه ألغى المناقصة حتى لا يتم تكرار الحالة التي حصل فيها العرب على نصف البيوت. وبرر ذلك بأنه «أمانة وإخلاص في الحفاظ على الطابع الصهيونيّ - اليهوديّ - العلماني لكفار فراديم»، مضيفاً أنّه سيتوجّه إلى وزارات الحكومة ذات الصّلة «للمطالبة بتوفير حلول تمكّن من الحفاظ على التوازن الديموغرافي» أي الأكثرية اليهودية الساحقة في البلدة.
وندد مركز «عدالة» الحقوقي بقرار رئيس السلطة المحليّة «المبني على حسابات عنصريّة واضحة». وقال إن «منع المواطنين العرب من شراء الشقق بسبب هويّتهم القوميّة يشكّل خطوة غير شرعيّة ومناقضة بشكل مطلق لمبدأ المساواة الملزم للسلطات المحليّة. على دائرة أراضي إسرائيل أن توضّح لرئيس السلطة المحليّة أن أقواله مرفوضة من أساسها، وأن تمنعه من التدخّل في إجراءات المناقصات».
وأشار المركز إلى أن «أقوال وأفعال رئيس السلطة المحليّة الذي يبادر لسياسة عنصريّة تدوس مبادئ الديمقراطيّة الأساسيّة، ناتجة بشكلٍ مباشرٍ عن قوانين مثل قانون لجان القبول العنصري الذي بادرت إليه الحكومة وصادق عليه الكنيست، وهو قانون يمكّن المواطنين اليهود من اختيار سكّان بلدتهم على أساس عنصريّ، كما ينتج عن قرار المحكمة العليا الذي أعطى الضوء الأخضر لهذا القانون العنصريّ».
يذكر أن البلدة واحدة من 900 بلدة يهودية أقامتها حكومات إسرائيل منذ النكبة فوق أراضٍ عربية وفلسطينية مصادرة بالقوة. وفي المقابل منعت هذه الحكومات تطوير البلدات العربيّة عمداً.