العراق يحتفي بعودة «تاريخية» للمباريات بعد عقود من الانتظار المرير

تثمين جهود تركي آل الشيخ لرفع الحظر عن الملاعب العراقية... والأفراح تعم الأوساط الرياضية العربية

لقطة من مباراة المنتخبين السعودي والعراقي في البصرة والتي شكلت الخطوة الأولى لقرار «الفيفا» («الشرق الأوسط»)
لقطة من مباراة المنتخبين السعودي والعراقي في البصرة والتي شكلت الخطوة الأولى لقرار «الفيفا» («الشرق الأوسط»)
TT

العراق يحتفي بعودة «تاريخية» للمباريات بعد عقود من الانتظار المرير

لقطة من مباراة المنتخبين السعودي والعراقي في البصرة والتي شكلت الخطوة الأولى لقرار «الفيفا» («الشرق الأوسط»)
لقطة من مباراة المنتخبين السعودي والعراقي في البصرة والتي شكلت الخطوة الأولى لقرار «الفيفا» («الشرق الأوسط»)

وجه الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي التهنئة إلى الإعلاميين الرياضيين خارج السعودية، خصوصاً في العراق، بمناسبة رفع الحظر عن الملاعب العراقية، طبقاً لقرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (مجلس الفيفا).
ومن خلال بيان أصدره بموقعه على الإنترنت، قدم اتحاد الإعلام الرياضي السعودي، باسم مجلسه وباسم كل الإعلاميين الرياضيين في السعودية، التهنئة أيضاً للعراقيين كافة وجمهور كرة القدم، ولاتحاد الكرة العراقي ومؤسسات الرياضة والمجتمع وكل أطياف الشعب.
وثمن مجلس إدارة الاتحاد، برئاسة رجاء الله السلمي، الدور الريادي والكبير لرئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة السعودية رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، «في تبني هذا الملف والعمل من أجله والمبادرة التي أطلقها ووجه بتنفيذها لفك الحظر عن الملاعب العراقية بإعلان اللعب في أرض العراق من خلال المباراة الودية للمنتخب السعودي أمام نظيره العراقي، التي شهدتها البصرة في 28 فبراير (شباط)، والتي شكلت الخطوة الأولى نحو قرار ظل ينتظره كل محبي الرياضة العراقية بصفة خاصة والعربية بصورة عامة».
واعتبر الاتحاد العراقي في تعليقه على القرار أن «ساعة الحق قد دقت، فبان وجه الوطن الناصع بعد عقود من الانتظار المرير لقرار يعيد رياضتنا إلى سكة الصواب من جديد». وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي: «انتظرنا طويلاً مثل هذا القرار التاريخي الذي يعتبره العراقيون إنجازاً مهماً، بل ومستحقاً بعد معاناة طويلة»، مضيفاً: «علينا أن نعزز هذا المنجز».
من جانبه، وجه عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، الشكر إلى المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية على جهوده الكبيرة والمثمرة لرفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال اجتماعات مجلس الفيفا مساء الجمعة بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، رفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية منذ سنوات طويلة، وأجاز «الفيفا» عودة الملاعب في كل من مدن أربيل والبصرة وكربلاء إلى استضافة المباريات الدولية الرسمية، فيما لم يوافق بعد على طلب السلطات العراقية باستضافة المباريات الرسمية في العاصمة بغداد.
وأعرب مسعود، في تصريحات إعلامية، عن سعادته بقرار رفع الحظر، موجهاً الشكر للهيئة العامة للرياضة السعودية على مساهمتها الفعالة في رفع الحظر من خلال التواصل بين آل الشيخ و«الفيفا». وقال مسعود: «نبارك لكل الشعب العراقي برفع الحظر عن ملاعب الكرة العراقية. باسمي ونيابة عن أسرة كرة القدم العراقية، نشكر المستشار تركي آل الشيخ لجهوده القيمة في رفع الحظر، خصوصاً بإقامة المباراة الودية بين منتخبنا الوطني ونظيره السعودي الشقيق في البصرة».
وأوضح: «كانت لهذه المباراة أصداء واسعة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم في الاقتناع برفع الحظر».
كما وجه مسعود الشكر لكل من الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري للعبة عضو المكتب التنفيذي بـ«الفيفا»، والدكتور عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي للعبة، لدورهم البارز أيضاً في رفع الحظر.
ورحب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أيضاً بقرار الفيفا. وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في بيان، إن «هذه لحظة مهمة في تشكيل مستقبل كرة القدم في العراق». وتأجلت في وقت سابق من هذا الشهر مباراتان في كأس الاتحاد الآسيوي يشارك فيهما فريقان عراقيان إلى الشهر المقبل على أمل إقامتهما في العراق إذا رفع «الفيفا» الحظر.
وقال بيان الاتحاد الآسيوي إنه قد يكون من الممكن إقامة مباراتي كأس الاتحاد الآسيوي بين الزوراء العراقي والمنامة البحريني والقوة الجوية العراقي والمالكية البحريني في أبريل (نيسان).
وكان «الفيفا» قد فرض منذ تسعينات القرن الماضي، حظراً على إقامة المباريات الدولية في العراق، بقي قائماً مع توالي الظروف الأمنية الصعبة، من اجتياح الكويت إلى الغزو الأميركي عام 2003 وما تلاه من انهيار أمني، وصولاً إلى 2014 وتمدد تنظيم داعش.
واعتبر مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم باسم قاسم، أن السماح باستضافة هذه المباريات سيشكل «انعطافة تاريخية في مسار الكرة العراقية وتأكيداً لمكانتها المعروفة على الخريطة الكروية عالمياً وقارياً وعربياً».


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.