الصحف الإسبانية تنتقد «مليونيرات» مانشستر يونايتد «البخلاء» في عطائهم داخل الملعب

قالت إن مورينيو ومن قبله سان جيرمان أثبتا أن دفاتر الشيكات لا تصنع بطولات

أشادت الصحف الإسبانية بـ«الليلة الساحرة» التي صنعها إشبيلية بينما كالت الانتقادات إلى مانشستر يونايتد
أشادت الصحف الإسبانية بـ«الليلة الساحرة» التي صنعها إشبيلية بينما كالت الانتقادات إلى مانشستر يونايتد
TT

الصحف الإسبانية تنتقد «مليونيرات» مانشستر يونايتد «البخلاء» في عطائهم داخل الملعب

أشادت الصحف الإسبانية بـ«الليلة الساحرة» التي صنعها إشبيلية بينما كالت الانتقادات إلى مانشستر يونايتد
أشادت الصحف الإسبانية بـ«الليلة الساحرة» التي صنعها إشبيلية بينما كالت الانتقادات إلى مانشستر يونايتد

شعر مهاجم إشبيلية وسام بن يدر بالرغبة في أن يشدو بأغنية، ففعل. في نهاية المباراة التي جرت على أرض ملعب استاد أولد ترافورد، وقف هو وزملاؤه من لاعبي إشبيلية أمام الجماهير الزائرة، وشدَوا بنشيد النادي.
وقبل أن يمر وقت طويل، وقف اللاعب من جديد أمام كاميرات التلفزيون، وفعل الأمر ذاته. ويبدأ النشيد بعبارة تقول: «اعتادوا أن يسردوا على مسامعنا قصة تقول» أو «هناك أسطورة تحكي أن»، واليوم، خرج العنوان الرئيسي لصحيفة «ماركا» الرياضية يقول: «إنهم سيحكون القصة» - قصة كيف أنهم ذهبوا إلى أولد ترافورد وأنزلوا الهزيمة بمانشستر يونايتد.
جدير بالذكر أن النشيد الرسمي لإشبيلية كتب عام 2005، العام السابق مباشرة لبداية العقد الأكثر نجاحاً في تاريخ النادي: عام 2006 فاز النادي بأول بطولة له منذ عام 1948، وعلى امتداد السنوات الـ11 التالية أضاف إليها 8 بطولات أخرى، منها إنجاز قياسي تمثل في حصد خمسة بطولات للدوري الأوروبي. ومع هذا، قد يكون الفوز أمام مانشستر يونايتد على أرضه إنجازاً أكبر من كل ما سبقه. من جانبها، أشارت صحيفة «إل باييس» إلى أنه «لقد احتفلوا كما لو أنهم اقتنصوا بطولة». بيد أن هذه الكلمات لم يكن مقصوداً منها اللوم - فجوزيه مورينيو يضطلع بهذا الدور تحديداً بما يكفي. يُذكر أن إشبيلية لم يسبق له الوصول لدور الثمانية من قبل ببطولة الكأس الأوروبية على امتداد ما يقرب من 60 عاماً، والآن نجح في إنجاز ذلك في استاد أولد ترافورد، الذي لم يخض على أرضه فريق إشبيلية مباراة تنافسية من قبل قط.

وفي تعليقها على ذلك، قالت «إل باييس»: «60 عاماً ليست بفترة طويلة في تاريخ البشرية، لكنها رقم ضخم في قلوب جماهير إشبيلية». أما غلاف «استاديو ديبورتيفا» فخرج بعنوان «ولا تزال الأحلام تراودهم»، وذكرت الصحيفة بالداخل أن «هذا ليس حلماً، وإنما مجد. لقد أثبت لاعبو إشبيلية عظمتهم، حتى في الوقت الذي حاول الكثيرون الحط من قدرهم».
وقالت صحيفة «أس» الإسبانية إن البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، أنفق خلال العامين الماضيين 4.‏349 مليون دولار من أجل أن يسقط في دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا والفوز بلقب الدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ودرع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مرتين، مشيرة إلى أن دفاتر الشيكات لا تصنع البطولات، وهو أمر أثبت صحته نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في الأسبوع الماضي، وأكد عليه نظيره الإنجليزي مانشستر يونايتد، بعد خروج كلا الفريقين من منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم رغم الصفقات باهظة الثمن التي عقداها خلال الفترة الأخيرة.
أما تقرير صحيفة «ماركا» عن المباراة، فكانت الفقرة الافتتاحية به على النحو التالي: «هناك استادات تغادرها بعد أن تكون قد سطرت صفحة في تاريخك أو بشعور أن الأرض تكاد تبتلعك، وأولد ترافورد واحد من هذه الاستادات. أما إشبيلية، فقد وقع على الخيار الأفضل»، وجاء عنوان صفحة الغلاف التي حملت صورة لهداف إشبيلية: «بيغ بين»، خصوصاً أنه سجل هدفين في غضون أربعة دقائق قبل الشروع في غناء نشيد النادي.
وقد تركزت أصوات النقد على مدربه جوزيه مورينيو الذي اتهمته «سبورت» بأنه «لا يزال يعيش في الماضي»، أما «إل موندو ديبورتيفو»، فأكدت أنه «في ليلة كتلك يتملك الخوف الجميع، لكن ليس مثلما حدث مع مورينيو»، أما «إل باييس» فتحسرت قائلة: «كل هذه الأموال دونما طائل»، واستطردت الصحيفة مشيرة إلى «الأداء الرائع لإشبيلية أمام لاعبي مانشستر يونايتد وهم مليونيرات لكنهم بخلاء في عطائهم داخل الملعب: مال وفير وأداء رديء».
وتناول المقال الافتتاحي لـ«أس» المباراة باعتبارها «واحدة من أكبر إنجازات إشبيلية على أرض استاد أولد ترافورد التاريخي - إنجاز سيُكتب في التاريخ إلى الأبد. وقد تحقق عبر تقديم كرة نقية أمام أسلوب مورينيو المنعزل، الذي في إطاره جرى إنفاق أموال ضخمة كي يتمكن دي خيا نهاية الأمر من ركل كرة طويلة باتجاه فيلايني ولوكاكو. لقد فازت إشبيلية، وكذلك كرة القدم الحقيقية».
وكتب روبرتو بالومار في «ماركا» أنه «في النهاية، تدفع مقابل الجنون... وفي النهاية تجد مانشستر يونايتد في صورة مؤسفة ومزرية... بينما كان النصر حليف إشبيلية». وأضاف: «وجهة النظر العامة ترى أن هذا الفريق كان ذات يوم عظيماً، لكنه لم يعد كذلك وإنما أفل نجمه. إن ما عاينَّاه فريق باهت ومرتعد، ورغم ثرائه من حيث الموارد، فإن أداءه داخل الملعب يثير الأسى».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.