ملياردير أميركي يدفع 10 آلاف دولار لشركة كي «تقتله»

الملياردير الأميركي سام التمان (بلومبرغ)
الملياردير الأميركي سام التمان (بلومبرغ)
TT

ملياردير أميركي يدفع 10 آلاف دولار لشركة كي «تقتله»

الملياردير الأميركي سام التمان (بلومبرغ)
الملياردير الأميركي سام التمان (بلومبرغ)

دفع ملياردير أميركي من وادي السليكون 10000 دولار لشركة ناشئة آملا أن تتمكن من الحفاظ على دماغه عبر تحميل أفكاره وذكرياته إلى جهاز كومبيوتر جديد من نوعه، في عملية قد تؤدي إلى وفاته.
وأفادت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية أن سام التمان البالغ من العمر 32 عاما، هو رجل أعمال كبير يهتم بالصناعات التقنية والتكنولوجية، يريد الانضمام لقائمة شركة «نكتوم»، وهي شركة ناشئة تعد زبائنها بالمحافظة على دماغهم وتحميل أفكارهم وإبداعاتهم إلى جهاز كومبيوتر يستطيع قراءتها وتحليلها، بهدف «العيش إلى الأبد».
وأفاد التمان: «أعتقد أن دماغي سيتم تحميله وقراءته بالفعل، فأنا أؤمن بأن أفكاري قد تغير العالم يوما ما، وهذا الأمر ممتع جدا ومميز بالنسبة لي».
ولأن العملية تتطلب «أدمغة جديدة»، فإن مواد التحنيط الكيميائية يجب أن تستخدم على الأشخاص الأحياء، حيث تؤكد الشركة أن هذه العملية قد تؤدي إلى الموت.
وتفيد الشركة أنها تقوم بإعلام الزبائن بكل التفاصيل المتعلقة بالعميلة، خاصة فكرة أنها قد تؤدي إلى الوفاة في أغلب الأحيان.
والتمان ليس الوحيد، بل قام 24 آخرون بتسجيل أسمائهم في قائمة الشركة، بانتظار اكتمال البرنامج الذي يخولها القيام بهذه المهمة التي يصفها الكثيرون بـ«الخطرة والمجنونة»، لأنها تعد نوعا من أنواع «الانتحار».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.