الجزائر تستدعي سفير مالي على خلفية الهجوم على سفارتها في باماكو

استدعت الخارجية الجزائرية أمس سفير مالي لديها، وذلك على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدها محيط السفارة الجزائرية في العاصمة المالية باماكو يوم الثلاثاء، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وكشف عبد العزيز بن علي الشريف، المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، للموقع الإخباري الإلكتروني «الجيري 1»، أمس، عن استدعاء سفير مالي بالجزائر، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الخارجية المالية استدعت من جهتها السفير الجزائري، مؤكدة فتح تحقيق في الأحداث التي وصفها المتحدث بـ«المؤسفة».
وكان عشرات الملايين، الذين رحلتهم السلطات الجزائرية بدعوى إقامتهم غير الشرعية في البلاد، قد هاجموا مقر السفارة الجزائرية في باماكو باستخدام الحجارة والزجاجات الحارقة، كما أشعلوا النيران في الحديقة الخارجية للسفارة، ما تسبب في أضرار مادية. وتطور الهجوم إلى مشادات بين المحتجين، اعتبروها «إهانة الحكومة الجزائرية أثناء عملية ترحيلهم»، والشرطة المحلية.
يشار إلى أن المنظمة الحقوقية غير الحكومية «هيومن رايتس ووتش»، سبق لها أن أعلنت أن سلطات الجزائر رحلت أكثر من مائة مهاجر من جنسيات أفريقية مختلفة إلى منطقة لا تخضع للقانون في مالي، موضحة أن بعضهم تعرض للسرقة من طرف بعض الجماعات المسلحة. كما اتهمت المنظمة في تقرير نشرته في موقعها الإلكتروني الجزائر بما وصفته «التقاعس عن فحص المهاجرين على نحو كاف، بمن فيهم أولئك الذين قد تكون لديهم دعاوى لجوء، لتحديد وضعهم وإعطائهم الفرصة للطعن في ترحيلهم وجمع مدخراتهم وممتلكاتهم».
ودعت «هيومن رايتس ووتش» سلطات الجزائر إلى «معاملة جميع المهاجرين باحترام، ومنحهم فرصة للطعن في ترحيلهم، وعدم تعريضهم لخطر المعاناة من المعاملة اللاإنسانية».
كما كشفت المنظمة عن أن سلطات الجزائر رحلت منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي آلاف المهاجرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، معظمهم من النيجر.