«ديور» تدعوك للتفاؤل بعام 2014

تعويذات بعدد أبراج السنة تحلي أيامك

«ديور» تدعوك للتفاؤل بعام 2014
TT

«ديور» تدعوك للتفاؤل بعام 2014

«ديور» تدعوك للتفاؤل بعام 2014

من أصعب الأشياء التي يمكن أن تواجه أي مبدع هي صياغة فكرة قديمة وجعلها تبدو جديدة ومواكبة للعصر. لكن هذا ما نجحت فيه دار «ديور» من خلال مجموعتها الجديدة «تيل مي ديور» Tell Me Dior التي تشمل تعويذات بعدد أشهر، أو بالأحرى أبراج السنة. فرغم أن الفكرة قديمة قدم الإنسان تقريبا، فإنها جاءت هذه المرة تقطر بالعصرية، تغري بجمالها ونعومتها المرأة حتى إن لم تكن تؤمن بالحظ، وتدعوها للتفاؤل بالسنة الجديدة. وبالنتيجة فإن هذه المجموعة التي يقدر سعر كل قطعة منها بـ390... تشكل هدية رائعة في أي وقت من الأوقات، سواء كانت حلول رأس السنة أو مناسبة عيد ميلاد.
الملاحظ أن تاريخ الدار غني بهذه التعويذات التي تضعف مقاومتنا وتذوبها دائما. فمؤسسها السيد كريستيان ديور، كغيره من المصممين، يتفاءل ويتشاءم من بعض الأشياء، خصوصا أنه كان مهتما بعلوم الفلك والأرقام وتأثيراتها. كان مثلا يتفاءل بزنبقة الماء، ما جعلها حاضرة في أغلب عروضه. كان أيضا يتفاءل برقم 8 إلى حد يشعر معه المتابع لتاريخ الدار بأن هذا الرقم كان فعلا فأل سعد عليها. فقد تأسست في يوم 8 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) 1946. وأول تشكيلة قدمتها كانت بعنوان «أون آيت» أي على ثمانية. وسواء كان الأمر صدفة أم مقصودا، فإن عنوان محلها الخاص بالمجوهرات والساعات الرفيعة في «بلاس فاندوم» هو 8 بلاس فاندوم. لهذا كله ليس غريبا أن تحاول الدار منذ عام 1999 أن تتبرك بهذا التاريخ وأن ترش علينا بعضا من هذا الحظ من خلال تعويذات فنية في مجوهرات رفيعة تصوغها أنامل الفنانة فكتوار دي كاستيلان، كما في قطع إكسسوارات أقرب إلى المجوهرات تصوغها مصممتها كاميل ميتشيلي.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.