آبي يدرس عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي

اليابان تخشى التهميش مع تقدم مفاوضات الملف الكوري

TT

آبي يدرس عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي

أفادت وسائل إعلام يابانية، أمس، بأن الحكومة اليابانية تدرس فكرة عقد قمة بين رئيسها شينزو آبي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في معلومة إذا ما تأكدت تعني تحولاً في موقف طوكيو التي ظل موقفها حتى اليوم صارماً إزاء بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة كيودو للأنباء عن مصادر في الحكومة، أن طوكيو تريد «تحقيق تقدم في مسألة خطف بيونغ يانغ مواطنين يابانيين في سبعينات وثمانينات القرن الماضي». بدورها، أوردت وكالة جيجي للأنباء معلومات مماثلة، مشيرة إلى أن اليابان التي تتصدى بقوة لبرامج كوريا الشمالية النووية والباليستية تخشى تهميشها إذا ما قطعت المفاوضات بين الكوريتين وبين واشنطن وبيونغ يانغ شوطاً، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ووافق كيم على لقاء الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، فيما من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي بنهاية مايو (أيار).
من جانبها، اكتفت متحدثة باسم وزارة الخارجية اليابانية بالقول: «سندرس استراتيجيتنا من وجهة نظر ما هو الأمر الأكثر فعالية» لمعالجة مسألة برامج كوريا الشمالية النووية والباليستية، ومسألة اليابانيين «المخطوفين». وتعود آخر قمة يابانية - كورية شمالية إلى عام 2004، وقد عقدت حينا بين رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي والزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل والد كيم جونغ أون.
على صعيد متصل، أوفدت كوريا الجنوبية، أول من أمس، رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية، سوه هون، إلى اليابان، لإطلاع رئيس الوزراء على تطور المحادثات بين الكوريتين. وآبي الذي يؤيد موقفاً متشدداً من كوريا الشمالية، ويرتبط بعلاقات متوترة مع الرئيس الكوري الجنوبي، وعد أول من أمس (الثلاثاء) بالتعاون مع سيول في قمتها الثنائية مع الشمال. وكرر بأن اليابان مهتمة أيضاً بحل مسألة خطف بيونغ يانغ مواطنين يابانيين.
وقام عملاء لكوريا الشمالية بخطف عدد من المواطنين العاديين اليابانيين في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، بهدف تدريب جواسيس كوريين شماليين على اللغة والثقافة اليابانيتين. وقال آبي إنه «وسط تعاون وثيق لليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أود الدفع بكل قوتي في اتجاه حل للمسألتين النووية والصاروخية ومسألة الخطف».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.