جماهير وستهام تصطدم بمالكي النادي وتحمّلهم مسؤولية أحداث الشغب

كثيرون بدأوا يديرون ظهورهم للفريق اللندني الذي لطالما عشقوه

أصداء أحداث الشغب في ملعب وستهام ما زالت تدوي في إنجلترا - سوليفان وغولد مالكا وستهام   («الشرق الأوسط»)
أصداء أحداث الشغب في ملعب وستهام ما زالت تدوي في إنجلترا - سوليفان وغولد مالكا وستهام («الشرق الأوسط»)
TT

جماهير وستهام تصطدم بمالكي النادي وتحمّلهم مسؤولية أحداث الشغب

أصداء أحداث الشغب في ملعب وستهام ما زالت تدوي في إنجلترا - سوليفان وغولد مالكا وستهام   («الشرق الأوسط»)
أصداء أحداث الشغب في ملعب وستهام ما زالت تدوي في إنجلترا - سوليفان وغولد مالكا وستهام («الشرق الأوسط»)

أبدى نادي وستهام يونايتد استعداده لتحمل تكاليف توفير حضور شرطي ضخم للحيلولة دون تكرار الاضطرابات التي وقعت في صفوف الجماهير والتي شوهت المباراة التي خاضها وستهام يونايتد السبت أمام بيرنلي وانتهت بهزيمته بنتيجة 3 - 0. كانت أوجه القصور الأمني داخل الاستاد قد تكشفت جراء التوترات والقلاقل التي اشتعلت وتضمنت اقتحام عناصر خارجية الملعب أربع مرات، وتعرض ديفيد سوليفان، أحد المساهمين في ملكية النادي، للضرب بعملة معدنية ألقاها شخص في الهواء أثناء مظاهرات شارك بها المئات من أفراد الجماهير الغاضبة ضد قرارات مجلس الإدارة. ونجحت هذه الحشود في التغلب بسهولة على أفراد الأمن الذين كانوا متمركزين بالمنطقة أسفل المقصورة المخصصة لأعضاء مجلسي إدارتَي الناديين.
من جهته، يواجه وستهام يونايتد عقوبة صارمة من جانب اتحاد الكرة، ويبدو ساخطاً إزاء فشل مسؤولي الأمن داخل الاستاد في التعامل مع الاضطرابات التي حدثت خلال المباراة. وأصر النادي على ضرورة أن تدفع الشركة المسؤولة عن إدارة الاستاد: «إل إس 185»، بضباط داخل الملعب وذلك خلال المباريات الخمس الأخيرة من هذا الموسم. من ناحيته، أدان صديق خان، عمدة لندن، الاضطرابات التي وقعت أثناء المباراة، ودعا إلى فتح تحقيق بشأنها. جدير بالذكر، أن النادي غير مسؤول عن تحمل تكاليف مشاركة الشرطة في تأمين المباريات تبعاً لشروط اتفاقه مع مؤسسة تطوير التراث بلندن، التي تتولى بالكامل سداد تكاليف ذلك. ومع هذا، يضع اتحاد الكرة المسؤولية على عاتق وستهام يونايتد عما جرى خلال المباراة.
من ناحية أخرى، صُدم أعضاء بارزون في مجلس إدارة النادي بحدة المظاهرات ضدهم، وألمحوا إلى استعدادهم تقديم إسهامات مالية لتعزيز الترتيبات الأمنية. من جانبها، قالت مؤسسة تطوير التراث بلندن، إنها تتطلع نحو تعزيز الأمن، وترحب بأي مساعدة مالية من قبل النادي. جدير بالذكر، أن المباراة التي جرت أمام بيرنلي جرى تصنيفها باعتبارها منخفضة التصنيف من قبل «المجموعة الاستشارية للسلامة»؛ ولهذا جرى توزيع الضباط خارج الملعب وليس داخله. ومن المقرر أن تجري مناقشات حول ما إذا كان ينبغي التعامل مع المباريات المتبقية لوستهام يونايتد على أرضه باعتبارها مباريات مرتفعة التصنيف، لكن هذا القرار يعود نهاية الأمر إلى الشرطة. ومن الممكن أن يجري إغلاق الاستاد حال التوصل إلى اتفاق مع الشرطة بخصوص تشديد الإجراءات الأمنية، وإن كان هذا الأمر يبقى غير محتمل.
يذكر أن وستهام يونايتد لن يخوض مباريات مجدداً حتى 31 مارس (آذار) عندما يستضيف ساوثهامبتون. ويقف النادي اليوم على بعد ثلاث نقاط فوق قاع جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز، ودعا لعقد اجتماع طارئ مع المساهمين في استاد لندن في أعقاب أحداث مباراة السبت. من جهتهما، تعلم كل من مؤسسة تطوير التراث بلندن و«إل إس 185» بوجود مقطع فيديو يظهر على ما يبدو فرد أمن يغط في نوم عميق أثناء المباراة، إضافة إلى أن ثمة تساؤلات أثيرت حول الاستجابة البطيئة من جانب مسؤولي الأمن بعد تقدم بيرنلي في الدقيقة الـ66 من المباراة.
فور تسجيل بيرنلي هدفه الأول، اقتحم أحد المشجعين أرض الملعب إلا أن مارك نوبل، قائد وستهام يونايتد، دفع المشجع نحو طرف الملعب. كما دخل قلب الدفاع جيمس كولينز في صدام مع شخص آخر اقتحم أرض الملعب، وتعرضت امرأة من أفراد الأمن للضرب على نحو طرحها أرضاً عندما اجتمع مشجعون أسفل المقصورة التي يجلس بها أعضاء مجلس إدارة النادي وكالوا السباب إلى سوليفان وديفيد غولد، المساهم الآخر في النادي.
وثمة قلق في صفوف اللاعبين من أن هذا المناخ الرديء سيضر أداء الفريق في وقت يخوض نضالاً للفرار من شبح الهبوط. جدير بالذكر، أن سوليفان وغولد جرى نقلهما من مقعديهما ورافقهما أثناء تحركهما عدد من مسؤولي الأمن وذلك لدواعٍ أمنية، في الوقت الذي ساعدت النظارات التي كان يرتديها الأول في حمايته من إصابة خطيرة عندما ارتطمت عملة معدنية بوجهه. كما أطلقت ألعاب نارية باتجاه المشجعين الذين جلسوا في مدرجات قريبة من أعضاء مجلس الإدارة. وتجري مناقشات في الوقت الراهن حول كيفية تعزيز الإجراءات الأمنية حول هذه المقصورات بعد تمكن المتظاهرين من إثارة جلبة واضطرابات في الممر القائم أسفلها.
الملاحظ أن الفترة السابقة مباشرة للمباراة هيمنت عليها تداعيات مسيرة الاعتراض التي تعرضت للإلغاء ضد مجلس إدارة النادي، التي شهدت توجيه تهديدات إلى مارك والكر، رئيس رابطة مشجعي وستهام يونايتد المستقلين، من قبل مجموعات منافسة. وقد اشتعلت حالة من التوتر داخل الملعب بمجرد تقدم بيرنلي على وستهام يونايتد. وحالياً، تنظر مؤسسة تطوير التراث بلندن و«إل إس 185» فيما إذا كانت ثمة معلومات استخباراتية تشير إلى أنه ستندلع بعض صور الاحتجاجات أثناء المباراة. وستتكرر هذه العملية قبل زيارة ساوثهامبتون لمواجهة وستهام يونايتد.
من جانبه، أعلن متحدث رسمي باسم مكتب العمدة، أن: «الاضطرابات التي شهدها استاد لندن مخزية، ومن الواضح أنه لا يجب أبداً السماح بتكرار مثل هذه المشاهد القبيحة التي عايناها السبت. وتعود المسؤولية إلى وستهام يونايتد لإجراء تحقيق شامل حول ما حدث، بجانب المساهمين في النادي واتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد المشجعين الذين أساءوا التصرف». من ناحية أخرى، يدرس اتحاد الكرة التقرير الذي قدمه الحكم لي ميسون، ويسعى للتعرف على ملاحظات مسؤولي وستهام يونايتد. ومن المتوقع أن يتعرض النادي لغرامة، وبخاصة أن اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد تملك سلطة حرمان جماهير النادي من حضور مباريات لفريقها. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن أستون فيلا تعرض لغرامة بقيمة 200.000 جنيه إسترليني في أعقاب اقتحام أفراد من الجماهير أرض الملعب؛ الأمر الذي ألقى بظلاله القاتمة على إنجاز فوز الفريق على بروميتش ألبيون في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، على أرض استاد فيلا بارك منذ ثلاث سنوات.
أما التساؤل الذي ينبغي طرحه بخصوص وستهام يونايتد، فليس «كيف ساءت الأمور إلى هذه الدرجة؟»، وإنما «كيف كانت جيدة من قبل؟» الحقيقة أن ما حدث السبت كان بمثابة النتيجة الحتمية لوجود مجلس إدارة يتحدث بأفخم العبارات عن طموح المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا، ثم يدير شؤون النادي كما لو أنه لا يزال يتولى إدارة أحد الأندية المغمورة... إن الأندية التي تحظى بإدارة جيدة يجب أن تسأل نفسها عن حقيقة ما تدور حوله الأمور المحيطة بها. ومع أن مسألة خوض وستهام يونايتد معركة للهرب من شبح الهبوط من الدوري الممتاز ليست بالأمر الاستثنائي، فإن هذه الحقيقة في حد ذاتها تجسد المشكلة؛ ذلك أن الانتقال من الملعب القديم أبتون بارك إلى استاد لندن كان من المفترض أن يدشن لفريق أفضل على أرض جديدة، وليس مشابهاً لما كان عليه الحال في الاستاد القديم.
ولا يزال من اعتادوا ارتياد أبتون بارك يتذكرون الاستاد بصورته المعهودة ـ مكان غير مثالي ورديء المستوى، لكنه شكل جزءاً من هوية النادي. أما استاد لندن فمكان يخلو من الروح ويعد بمثابة شهادة على جميع الحطام الواقف وراءه.
خلال أسبوع وجه بعض مشجعي النادي تهديدات إلى مشجعين آخرين بشأن تنظيم مظاهرة احتجاج، تجاهل وستهام يونايتد الأمر برمته، وانشغل بتنظيم حفل تأبين للراحل بوبي مور وأقنع مسؤولوه أنفسهم بأن هذا يشكل جزءاً من جهود التشارك مع جماهير النادي.
وفي ظل عدم وجود منفذ يسمح لهم بالتعبير عن إحباطهم ووجود فريق يفتقر إلى الشعور بالثقة بالنفس، رأينا اقتحام بعض أفراد الجماهير الملعب، ومظاهرات الاحتجاج القبيحة التي نظمها بعض المشجعين السبت ضد الهزيمة على يد بيرنلي بنتيجة 3 - 0 على أرض ويست هام يونايتد. ورغم أنني لا أقر العنف، تظل الحقيقة أن مجلس إدارة النادي من صنع هذا الوضع برفضه الاعتراف بحقيقة بسيطة ـ أن الفريق والاستاد دون المستوى المقبول.
ولذلك؛ لم نملك سوى الضحك بملء أفواهنا عندما خرج علينا أحد الشركاء في ملكية النادي ديفيد سوليفان ليبدي حسرته على المشكلات المرتبطة بأمن الاستاد، والتي ظل يتجاهلها في وقت كان أطفالنا يتعرضون للمخاطر. بعد ذلك، خيمت سحابة من الحزن على المكان عندما جلس مدير تطوير اللعب تريفور بروكينغ صامتاً وحزيناً في المدرجات في الوقت الذي اختبأ خلفه الأشخاص الذين تسببوا في هذا الوضع برمته. ومثلما الحال مع كثيرين، أشعر بالصدمة والأسى إزاء سقوطنا إلى مثل هذا المستوى الرديء. واليوم، بدأ الكثيرون يديرون ظهورهم لوستهام يونايتد لأنه ببساطة لم يعد النادي الذي لطالما عشقوه. وبالنسبة لنا، سيظل وستهام يونايتد حباً قديماً فقدناه ما دام بقي هؤلاء الملاك في إدارته. باختصار، نحن نستحق أفضل من ذلك بكثير.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».