5 طرق لتحسين الاستفادة من حكم الفيديو المساعد

قبل استخدام التقنية الجديدة في مباريات الدوري الإنجليزي

حكم مباراة ليفربول ووست بروميتش ألبيون في كأس إنجلترا يستشير حكم الفيديو المساعد
حكم مباراة ليفربول ووست بروميتش ألبيون في كأس إنجلترا يستشير حكم الفيديو المساعد
TT

5 طرق لتحسين الاستفادة من حكم الفيديو المساعد

حكم مباراة ليفربول ووست بروميتش ألبيون في كأس إنجلترا يستشير حكم الفيديو المساعد
حكم مباراة ليفربول ووست بروميتش ألبيون في كأس إنجلترا يستشير حكم الفيديو المساعد

يتوقع مايكل غلين الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن تستخدم تقنية حكم الفيديو المساعد في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز بعد موافقة المجلس الدولي المسؤول عن سن قوانين اللعبة الشعبية على استخدام النظام. ويتوقع أن تستخدم التقنية الجديدة في مباريات كأس العالم في روسيا الصيف المقبل بعد موافقة إدارة المجلس الدولي بالإجماع عليها مؤخرا. وقال غلين: «بالنسبة للدوري الإنجليزي الممتاز فإني أعتقد أن التطبيق هو مسألة وقت فقط.. القرار يرجع لرابطة الدوري». وأضاف المسؤول الإنجليزي: «من وجهة نظري تعاملت الرابطة مع الأمر بصورة صحيحة عندما قررت عدم تجربة النظام مبكرا وتركت الآخرين يكتشفون تفاصيله. يتسم النظام الجديد بمشكلات أولية، لكن من الممكن تطويره وجعله أسرع وأكثر اتساقاً بالقواعد المتبعة داخل أرض الملعب.
«الغارديان» ترصد هنا خمسة سبل لتحسين الاستفادة من حكم الفيديو المساعد:

1- الإسراع من وتيرة الأحداث

في مباراة توتنهام وروتشديل الأخيرة في كأس إنجلترا، بدت ثمة احتمالات قوية لأن يصاب بعض أفراد الجماهير داخل استاد ويمبلي بهبوط حاد بالدورة الدموية خلال الفترة التي استغرقها بول تيرني لحسم قراراته. ومثلما أوضح ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام، فإن الاضطرار للانتظار لمدة دقيقتين لمعرفة ما إذا كان من حقك الاحتفال بتسجيل هدف تجربة مريرة تقتل شعور الفرح داخل المرء. ومن المفترض أن يتولى حكم الفيديو المساعد تفحص جميع القرارات «التي يمكن مراجعتها» (الأهداف وركلات الترجيح والبطاقات الحمراء والخطأ في تحديد الهوية). وتنطوي الأهداف على وجه التحديد على معضلة لأن المباراة تتوقف ولا يمكن استئناف اللعب حتى يتأكد قرار بعينه. وببساطة، ثمة حاجة كبيرة للإسراع من وتيرة إصدار مثل هذه القرارات. وربما تساعد الخبرات الأوسع في هذا الأمر، لكن ثمة شعور بأن حكم الفيديو المساعد بحاجة إلى الالتفات إليه وإعادة تذكيره بالقواعد المتبعة داخل أرض الملعب.

2- تطبيق القواعد

تعتبر كرة القدم في جوهرها لعبة بسيطة (فيما عدا القواعد المتعلقة بادعاء السقوط قبل الفترة السابقة مباشرة لاحتساب ركلة جزاء). ومن المفترض أن تصميم القواعد التي ينتهجها حكم الفيديو المساعد يرمي لمحاكاة هذه البساطة، بل وكان شعاره دوماً «حد أدنى من التدخل - حد أقصى من الفائدة». ومن المفترض أن يحدث تدخل من قبل المساعد المسؤول عن الفيديو فقط في حالة إغفال إصدار قرار مهم أو وقوع خطأ «واضح». جدير بالذكر أنه خلال مباراة توتنهام وروتشديل، ألغى حكم الفيديو المساعد الهدف الافتتاحي بالمباراة الذي سجله إريك لاميلا. ومع هذا، فإنه مهما أعدنا تشغيل فيديو الهدف لا يتضح أمامنا أي خطأ واضح. هل يمكن أن يكون هذا القرار جراء حدوث تسلل؟ نعم، لكن هذا لم يكن خطأ واضحا. وربما يحمل هذا الأمر درساً مهماً علينا تعلمه: إذا لم يكن هناك خطأ تمكنت من رصده من أول مرة مشاهدة للفيديو، فإنه يجب التعامل مع الأمر باعتباره خطأ غير واضح.

3- أطلع الناس على ما يدور

لا نزال نجهل على وجه التحديد طبيعة الخطأ الذي تسبب في إلغاء الهدف الذي أحرزه لاميلا، ويعود ذلك إلى أن الحكام (ناهيك عن حكام الفيديو المساعد) لا يتحدثون إلى وسائل الإعلام بعد المباريات. ويعود ذلك أيضاً إلى غياب التواصل بين المسؤولين والجماهير على الأرض. وحتى هذه اللحظة، يبدو أن أحداً لا يعلم على أي أساس تدخل حكم الفيديو المساعد وأسباب اتخاذه ذلك القرار. إلا أن ثمة حلولا ممكنة لهذا الأمر: يمكن للحكام ارتداء ميكروفونات وكذلك استغلال الشاشات داخل الملعب لإخطار الجماهير بالقرارات ومسوغاتها. وليس من الضروري أن يقدموا تفسيرا كاملا للقرار. في الواقع، في هذه المرحلة، أي معلومات ستبدو إضافة طيبة.

4- تمكين الحكم

يشكل حكم الفيديو المساعد طريقا من اتجاهين. إذا ما شعر الحكام بالقلق حيال قرار ما، يمكنهم الاستعانة بمساعد الفيديو لتفحص الأمر. وإذا لمح المساعد أمراً ينبغي إخطار الحكم به، فإن بمقدوره إعلامه به. ومن المفترض أن يفيد هذا الحوار الحكم، الذي ستظل له الكلمة الأخيرة دوماً. إلا أنه داخل استاد ويمبلي لم يبد أن الحكم بول تيرني يتمتع بالتمكين اللازم. كانت هناك فترات مؤلمة بدا خلالها مضطراً للوقوف ساكناً، واضعاً إصبعه على أذنه في انتظار تلقي التعليمات التي تمكنه من المضي في الاضطلاع بعمله. عندما تصبح مصداقية الحكم محط تشكك باستمرار، فإن هذا لا يمثل وضعاً طيباً بأي حال. ومع أن حماية الحكم واحدا من المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها عمل الحكم الآلي المساعد، فإن هذا المبدأ بحاجة لصياغته على نحو أوضح على أرض الواقع.

5- تجنبوا أن يتملككم الذعر

بالنظر إلى أن قرار واحد من الحكم قد يثير عاصفة إعلامية تستمر 24 ساعة لاحقة، فإن أحداً لا يملك رفاهة التسامح إزاء نظام تحكيم فاشل وظيفياً. اليوم، تحولت دفة الحديث والجدال باتجاه ما إذا كان ينبغي التخلي تماماً عن حكم الفيديو المساعد. ومع هذا، تظل الحقيقة أننا لا نزال في فترة اختبار لهذا النظام، وحتى هذه المباراة كانت قد جرت الاستعانة به في حوالي ست مباريات فحسب. وحتى الآن، تبدو بعض المشكلات التي ظهرت في عمل الحكم الآلي المساعد جلية، لكن يبقى من الممكن حلها. وتبقى مشكلات أخرى ذات طابع يتعلق بطبيعة الثقافة بعالم كرة القدم، ما يجعلها تتسم بدرجة أكبر من التعقيد، لكنها هي الأخرى لا تخرج عن دائرة المبادئ التي يقوم عليها عمل الحكم الآلي المساعد. وقبل اتخاذ قرار بشأن إقراره أو التخلي عنه، ربما من الأفضل منحه فترة تجريب أطول.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.