حلم جيرونا يتحول من البقاء في دوري الدرجة الأولى إلى المشاركة الأوروبية

بعد محاولات فاشلة عدة للصعود إلى الأضواء في المواسم الماضية

أليكس غرانيل لاعب جيرونشا (يمين) في المواجهة التي فاز فيها الفريق على ديبورتيفو لا كرونيا (إ.ب.أ)
أليكس غرانيل لاعب جيرونشا (يمين) في المواجهة التي فاز فيها الفريق على ديبورتيفو لا كرونيا (إ.ب.أ)
TT

حلم جيرونا يتحول من البقاء في دوري الدرجة الأولى إلى المشاركة الأوروبية

أليكس غرانيل لاعب جيرونشا (يمين) في المواجهة التي فاز فيها الفريق على ديبورتيفو لا كرونيا (إ.ب.أ)
أليكس غرانيل لاعب جيرونشا (يمين) في المواجهة التي فاز فيها الفريق على ديبورتيفو لا كرونيا (إ.ب.أ)

ثمة ثلاثة فرق إسبانية تتنافس على آخر مركز يسمح بالمشاركة في أوروبا: جيرونا في المركز السابع بإجمالي 43 نقطة، وإيبار في المركز التاسع بإجمالي 39 نقطة، وخيتافي في المركز الحادي عشر بإجمالي 36 نقطة. الفريق الذي يحتل المركز السابع كان يمني نفسه بالبقاء في دوري الأضواء لموسم واحد إضافي، ولكنه أصبح اليوم أفضل الأندية الصاعدة في الدوريات الأوروبية، هذا هو نادي جيرونا الإسباني بإقليم كتالونيا الذي يحتل المركز السادس في مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليغا» ويتطلع إلى التأهل إلى البطولات الأوروبية للأندية في الموسم الجديد. ويعد الدفاع الصلب والاستراتيجية التكتيكية الناجحة، العنصرين الرئيسيين اللذين اعتمد عليهما المدير الفني لجيرونا، بايلو ماشين، في قيادة الفريق لتحقيق إنجازات مهمة هذا الموسم، بعد عدة محاولات فاشلة للصعود إلى دوري الأضواء في المواسم الماضية.
وتدلل الإحصائيات على تألق جيرونا هذا الموسم، فقد حصد الفريق 43 نقطة من 28 مباراة في الدوري الإسباني وحقق 12 انتصارا وسبعة تعادلات وتلقى تسع هزائم، كانت آخرها أمام برشلونة المتصدر قبل أربعة مراحل. وتفوق جيرونا خلال الموسم على فرق كبيرة مثل سيلتا فيفو وفياريال وديبورتيفو لا كرونيا وصعد إلى المركز السادس في جدول ترتيب أندية الدوري الإسباني. وقال ماشين يوم الجمعة الماضي، عقب فوز جيرونا على ديبورتيفو لا كرونيا: «الصراع من أجل التأهل إلى الدوري الأوروبي هو خيال علمي». وأضاف: «حقيقة جيرونا تفوق أي خيال، علينا أن نستمتع بها».
وأتم ماشين في ذلك اليوم عامه الرابع على رأس القيادة الفنية لجيرونا، وهو ما احتفت به جماهير الفريق برفع لافتة كبيرة عليها صورته وشعار «أربع سنوات من صناعة التاريخ». ويرجع الكثيرون معظم الفضل لماشين في تألق جيرونا هذا الموسم بعد أن زادت ميزانيته من تسعة ملايين و400 ألف يورو إلى 44 مليونا و500 ألف دولار. وسمحت هذه الزيادة الكبيرة في ميزانية الفريق بأن يقوم مساعد ماشين، المدرب كوكي كارسيل، بالتعاقد مع بعض اللاعبين الجدد مثل كريستيان ستواني وجوركا اريزوز وكارليس بلانيس وأنتوني لوزانو.
وبعد أن سجل 15 هدفا، أصبح ستواني أبرز العناصر الهجومية لجيرونا هذا الموسم بجانب كريستيان بورتوغيس، الذي أحرز 11 هدفا، حيث سجل اللاعبان مجتمعين 26 هدفا من أصل الأهداف الأربعين للفريق في المسابقة المحلية. وحصل جيرونا على خدمات لاعبين آخرين على سبيل الإعارة بلغ عددهم ثمانية لاعبين، خمسة منهم جاءوا من مانشستر سيتي الإنجليزي. وتوصل جيرونا لاتفاق هذا الموسم مع مانشستر سيتي، الذي يقوده فنيا الإسباني بيب غوارديولا، ليقوم الأخير بإمداده باللاعبين الشباب الذين يحتاجهم.
وقال غوارديولا يوم الجمعة الماضي: «ما يقومون به أمر مذهل، لقد كنا نتطلع لأن يفلتوا من الهبوط وليس لما حققوه في مارس». وأضاف غوارديولا متحدثا عن ماشين: «ما قام به بابلو ماشين أمر مذهل، ليس الآن فقط، بل خلال السنوات الأربع الأخيرة، هذا ليس ثمار يوم واحد أو نتاجا لسنة جيدة واحدة، أهنئه وأرفع له القبعة». ورد ماشين على غوارديولا قائلا: «بالنسبة لي إنه لفخر أن يثمن المدرب الأفضل في الوقت الراهن العمل الذي نقوم به».
وتظهر بصمات المدرب الإسباني على وجه الخصوص في اللعبات التكتيكية، التي يستفيد منها الفريق بشكل كامل، وفي التنظيم الدفاعي، الذي يتسم دائما بالصلابة والضغط القوي. وبرز هذا في الجولات الثماني الأخيرة، فقد حافظ جيرونا على نظافة شباكه فيها جميعا عدا مباراتين، إحداهما أمام برشلونة في «كامب نو» عندما سقط بنتيجة 1 - 6 والأخرى أمام إشبيلية بملعب الأخير «سانشيز بيزخوان» عندما خسر بهدف دون رد. ولم تتمكن فرق مثل أتلتيكو بيلباو وفياريال وسيلتا فيغو من هز شباك جيرونا، الفريق الذي استقبل مرماه 36 هدفا في الليغا، وهو عدد أقل من الأهداف التي دخلت مرمى إشبيلية وإيبار، اللذين ينافسان الفريق الكتالوني على احتلال المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.
وأشار ماشين إلى الأداء الرائع الذي يقدمه لاعبوه قائلا: «عندما يريد العقل تنطلق الأقدام من تلقاء نفسها». وتابع: «وعندما تحقق هدفك الأول (البقاء في الدوري)، يدرك الفريق أنه لم يصل إلى هذا المكان بالصدفة، هذا الفريق لديه الوقود اللازم للمنافسة في أوروبا». وحدد ماشين الهدف القادم لفريقه قبل خمسة أيام، وذلك بعد أن بعث برسالة للاعبيه عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مصحوبة بالموسيقى التصويرية لفيلم «حرب النجوم»، حيث قال: «وصلنا إلى الهدف الأول، أهنئكم جميعا، سيبدأ تحد جديد: مرحبا بالصراع الأوروبي».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.