السعودية ترحب بلجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا

اعتبرت أن الأزمة {دخلت منحنى خطيراً غير مسبوق}

رحبت المملكة العربية السعودية بلجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، وجهودها في إعداد التقرير المتضمن توثيق الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني على الأراضي السورية من قبل النظام السوري والميليشيات المتعاونة معه، وأكدت دعمها الكامل لأعمال اللجنة وجهودها.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور عبد العزيز الواصل سفير السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف، أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق في سوريا.
وأكد السفير الواصل أن تقرير اللجنة يفيد بأن المدنيين في سوريا ليسوا فقط ضحايا غير مقصودين للعنف، بل كثيراً ما يستهدفون عمداً بوسائل وأساليب حربية غير مشروعة، مشيراً إلى أن كثرة الهجمات المتكررة على البنى التحتية والمرافق الحيوية واستخدام الحصار من قبل النظام السوري ومنع المعونات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين فاقم من الأزمة الإنسانية وراح ضحيتها الكثير من المدنيين الأبرياء.
وأضاف أن الأزمة السورية تدخل منحنى خطيراً غير مسبوق، رغم النداءات العاجلة التي يطلقها المجتمع الدولي والقرارات الأممية الأخيرة التي تطالب بالهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية إلا أن النظام السوري وحلفاءه ما زالوا مستمرين في العمليات العسكرية خاصة في الغوطة الشرقية المحاصرة، مطالباً الأطراف كافة بالالتزام الفوري بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2401 والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها.
وجدد سفير المملكة في الأمم المتحدة الدكتور عبد العزيز الواصل موقف المملكة الثابت المتماشي مع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية سياسيا وفق مبادئ إعلان «جنيف 1» وقرار مجلس الأمن الدولي: 2254 بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق لبناء مستقبل جديد لهذا البلد، مع التأكيد على المحافظة على مؤسسات الدولة ووحدة الأراضي السورية.