عشريني مصري يوثق بعدسته جولاته في دول العالم

همشري يوثق شغفه بالسفر لنحو 300 ألف متابع عبر مواقع التواصل

عشريني مصري يوثق بعدسته جولاته في دول العالم
TT

عشريني مصري يوثق بعدسته جولاته في دول العالم

عشريني مصري يوثق بعدسته جولاته في دول العالم

تجول الشاب المصري أدهم همشري (27 عاما) في 45 دولة، أي نحو رُبع دول العالم، من الآسيوية إلى الأوروبية وحتى العربية، وذلك لحبه للسفر، ومن ثم نقل تجربته إلى نحو 300 ألف متابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها «فيسبوك» و«يوتيوب» و«إنستغرام».
بدأ الشاب المصري رحلاته منذ أن كان طالباً بكلية الهندسة بالقاهرة، وسافر إلى عدة منح جامعية في ست دول قبل التخرج. يعتقد الشاب المصري أن السفر ليس رفاهية، وإنما تجربة تعطي كثيراً من الخبرات لأصحابها.
يضع همشري ميزانية منخفضة من أجل السفر، كانت أقلها 80 دولاراً في سريلانكا خلال أسبوعين، أو بحد أقصى 200 دولار في الرحلة، بمعدل 10 دولارات في اليوم، قائلاً إن البلاد الأوروبية تعد الأكثر غلاءً، مقارنة بالآسيوية.
ومنذ ستة أشهر فقط، استخدم همشري الفيديوهات لنقل تجربته في السفر، وفي كل بلد يزوره يستهدف زيارة أبرز الأماكن، ويعطي نُبذة عن «تصورات خاطئة» في ذهن عدد من الشباب المصري كما يراها، ويقول إن «الحقيقة دوماً تدحض الصور الذهنية عن البلدان الأجنبية».
كما يستهدف الرحالة الشاب الأماكن التاريخية والطبيعية للزيارة والتصوير، أو الأماكن الغريبة والنادرة، مثل زيارته إلى سجن حديث في الفلبين، وزيارة بركان في إندونيسيا منذ نحو عامين.
ويتفاعل عدد من رواد «فيسبوك» و«يوتيوب» مع الفيديوهات التي يقدمها همشري، إذ يسجل المتفاعلون معه فيديوهات لهم يقولون فيها جملة واحدة، تعتبر أشبه بشعار للصفحة: (شلة أدهم حول العالم، فيديو جديد وبلد جديد)، ويستعين همشري بتلك الفيديوهات لاحقاً في بداية كل حلقة جديدة. كما يستخدم همشري أسلوباً تشويقيا في عرضه، بالأداء السريع على الفيديو، وتكثيف معلومات موجزة عن البلاد التي يزورها، فضلاً عن اللجوء إلى «الكوميديا» من أجل جذب المتابعين.
لكن كيف يحصل همشري على الوقت والمال؟ الإجابة يذكرها لـ«الشرق الأوسط»، فيقول إنه بالنسبة للوقت فإنه يوفره على مدار العام من إجازاته في عمله كمهندس، وبالنسبة للمال، فإنه في البداية أنفق على السفر من جيبه الخاص، ومنذ عدة أشهر أصبح السفر نافذة يكسب منها المال، إذ يكتب عدداً من المقالات عن البلدان التي يزورها، أو عرض إمكاناته في التصوير، مقابل حضور فعاليات مجانية، مثل تصوير حفل في إندونيسيا.
وقبل السفر، ينتبه أولاً إلى حالة الجو في البلد، ثم سهولة الحصول على تأشيرة، وإذا تأكد منهما يدخل إلى أحد المواقع الإلكترونية التي توفر أماكن رخيصة للإقامة، يذكر أن موقعاً باسم «couchsurfing» يوفر أماكن في منازل لاستضافة الأجانب حول العالم مجاناً.
ومؤخراً ذهب الشاب بعدسته إلى محافظات مصرية نائية، مثل الوادي الجديد، واستكشف فيها آثاراً وأماكن سياحية بارزة، تجذب قليلاً من السياح. يقول همشري، إن السياحة الداخلية بمصر تفتقر إلى التسويق الجيد، على الرغم من غنى مصر بالآثار والأماكن المناسبة للتنزه.
لكن السفر ليس دوماً متعة، فبعض المتاعب واجهها الشاب خلال سفره، مثل اللغة في الصين، قبل أن تظهر تطبيقات للترجمة الفورية تساعده، أو التوقيف للتحقق كونه مصرياً، واجهها في كمبوديا والولايات المتحدة الأميركية، لكن لم يُمنع الشاب من الدخول إلى أي بلد.
بالتعلم الذاتي، اتخذ همشري الطريق إلى التصوير والمونتاج، ثم الكتابة والسفر. يعتقد أن الشغف عندما يتملك الأفراد، فإنهم يعطون بلا مقابل، ويعتبر أن مكسبه المادي من التدوين عن السفر جاء عقب سنوات من الشغف والإنفاق على هوايته.
وينصح الشاب بأن يدخر الطامحون إلى السفر أموالهم لإنفاقها على هذه الهواية، حيث يقول: «لا أنفق على الهواتف أو الجلوس في المقاهي، أعيش حياتي بشكل طبيعي؛ لكني أعرف قيمة الوقت والمال». يضحك همشري حين يسأله البعض عن الادخار للزواج أو لمشروع على سبيل المثال، يقول: «الزواج في مصر يُنفَق عليه أكثر من اللازم، أما المال، فما هدفه إن لم تنفقه فيما تحب وتعشق؟».
ويحلم الشاب بالتوجه بشكل مكثف تجاه الدول العربية والأفريقية: «ذهبت للإمارات، ووجهت لي دعوة في فاعلية لنقل خبرات السفر للشباب في الأردن من وزارة السياحة هناك، وأتمنى استكمال زيارة باقي دول العالم».



بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
TT

بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)

بين ليلة وضحاها، تغيّر مشهد العاصمة اللبنانية بيروت. وبعد تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تراجع منظمو المعارض والعروض الفنية والترفيهية عن قرارهم إلغاء مشروعاتهم، مما جعل بيروت تتألّق من جديد خالعة عن نفسها أجواء العتمة والحرب.

بيروت تشهد عرض التزلج على الجليد (كريسماس أون آيس)

«كريسماس أون آيس»

للسنة الثانية على التوالي تشهد بيروت عرض التزلج على الجليد «كريسماس أون آيس». منظم العرض أنطوني أبو أنطون فكّر في إلغائه قبل أسبوعين؛ بيد أنه مع بداية تطبيق قرار وقف إطلاق النار، حزم أمره لإطلاقه من جديد.

تبدأ عروض «كريسماس أون آيس» في 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي حتى 5 يناير (كانون الثاني) 2025. تستضيفه صالة «سي سايد أرينا» على الواجهة البحرية لبيروت. ويمتد على مساحة ضخمة تتسّع لنحو 1400 شخص. والعرض قصة شيّقة تختلف عن قصة العام الماضي. وتتخلّلها 30 لوحة استعراضية من رقص وألعاب بهلوانية وتزلّج على حلبة من الجليد الاصطناعي. ويُشير مُنظم العرض أنطوني أبو أنطون لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عرض العام الحالي توسّعت آفاقه. ويتابع: «يُشارك فيه نحو 30 فناناً أجنبياً من دول أوروبية. وسيستمتع بمشاهدته الكبار والصغار».

وفي استطاعة رواد هذا العرض الترفيهي التوجه إلى مكان الحفل قبل موعد العرض. ويوضح أبو أنطون: «ستُتاح لهم الفرصة لتمضية أجمل الأوقات مع أولادهم. وقد بنينا قرية (ميلادية) ومصعدَ (سانتا كلوز). وبإمكانهم التزلج على الجليد الاصطناعي. واستقدمنا مؤدي شخصية (سانتا كلوز) خصيصاً من فنلندا ليجسدها ويكون شبيهاً لما يتخيله الأطفال حولها».

يذكر أن الشركتين المنظمتين للحفل «كريزي إيفنت»، و«آرتيست آند مور» قرّرتا التبرع بـ10 في المائة من مقاعد الصالة للأولاد المهمشين والفقراء. ويختم أنطوني أبو أنطون: «سيُلوّنون بحضورهم جميع الحفلات بعد أن اخترنا جمعيات خيرية عدّة تعتني بالأطفال»؛ من بينها «مركز سرطان الأطفال»، و«سيزوبيل»، و«تمنى»... وغيرها.

معرض «كريسماس إن آكشن» واحة من التسلية (الشرق الأوسط)

«كريسماس إن آكشن»

الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة في لبنان يختصره معرض «كريسماس إن آكشن» في مركز «فوروم دي بيروت» بالعاصمة. فمساحته الشاسعة التي تستقبل يومياً آلاف الزائرين تتلوّن بأسواقٍ ومنتجات لبنانية. وكذلك بعروضٍ ترفيهية خاصة بالأطفال على مساحة 10 آلاف متر مربع.

ويلتقي الأطفال في هذه العروض بشخصيتَي «لونا وغنوة»؛ ويتخلّلها عرضٌ حيٌّ لفرق وجوقات غنائية وموسيقية.

تُعلّق سينتيا وردة، منظمة المعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «عندما أُعلنَ وقف إطلاق النار في لبنان قرّرنا تنظيم المعرض في بيروت. وخلال 10 أيام استطعنا إنجاز ذلك. هذه السنة لدينا نحو 150 عارضاً لبنانياً. وخصصنا ركناً لمؤسّسة الجيش اللبناني، هدفه توعية الزائرين بكيفية الحفاظ على سلامتهم، وتنبيههم إلى حوادث تتعلق بألغام وأجسام غريبة خلّفتها الحرب الأخيرة. وهو بمثابة تحية تكريمية لجيش بلادنا».

يستقبل «كريسماس إن آكشن» زائريه يومياً حتى 23 ديسمبر الحالي. ويتضمّن سوق الميلاد لمصممين وتجار لبنانيين ورواد أعمال طموحين. كما يخصّص ركناً لـ«سوق الأكل»، ويضمّ باقة من أصناف الطعام الغربية واللبنانية.

«خيال صحرا» على مسرح «كازينو لبنان»

مسرحية «خيال صحرا»

في شهر أغسطس (آب) الماضي، عُرضت مسرحية «خيال صحرا» في «كازينو لبنان». وأعلن منظّموها يومها أنها ستعود وتلتقي مع جمهورها من جديد، في فترة الأعياد. وبالفعل أُعلن مؤخراً انطلاق هذه العروض في 18 ديسمبر الحالي حتى 26 يناير 2025. وهي من بطولة جورج خباز وعادل كرم، وإنتاج «روف توب برودكشن» لطارق كرم. وتعكس المسرحية في مضمونها المشهد الثقافي والوجودي في البلد. وتقدّم، في حبكة مشوّقة ومؤثرة في آن، جرعة عالية من الكوميديا، فتعرض الهواجس والرسائل الوطنية بأسلوب ممتع. وهي من كتابة وإخراج جورج خباز الذي يتعاون لأول مرّة مع زميله عادل كرم في عمل مسرحي.

«حدث أمني صعب» مسرحية كوميدية في «بيروت هال»... (الشرق الأوسط)

مسرحية «حدث أمني صعب»

بمناسبة الأعياد، يعود الثُّنائي الكوميدي حسين قاووق ومحمد الدايخ في عمل مسرحي جديد بعنوان: «حدث أمني صعب». ينطلق في 25 ديسمبر الحالي حتى 27 منه على مسرح «بيروت هال» بمنطقة سن الفيل. والمسرحية من نوع «ستاند أب كوميدي» وتزخر بالكوميديا بأسلوب ساخر. والمعروف أن الثنائي قاووق ودايخ سبق أن تعاونا معاً في أكثر من عمل مسرحي. كما قدّما الفيلم السينمائي «هردبشت».

مسرحية «كتاب مريم» تتوجه للأطفال (الشرق الأوسط)

مسرحية «كتاب مريم»

ضمن موضوع يواكب العصر وعلاقة الأطفال بالهاتف الجوال، تدور مسرحية «كتاب مريم». وهي من تأليف الكاتبة جيزال هاشم زرد، وتُعرض على مسرحها «أوديون» في جل الديب. وتروي المسرحية قصة فتاة تقضي كل وقتها منشغلة بِجَوَّالها. وفي يوم من الأيام تجد نفسها مسجونة داخل المكتبة دون الجوال، فتشعر بالملل، وسرعان ما يحدث أمرٌ غير متوقع وتدرك أنها ليست وحدها، وتسمع أصواتاً تهمس من بين الرفوف والكتب وتتحرك وتنبعث منها شخصيات. فماذا يحدث معها؟

العمل من إخراج مارلين زرد، ويُقدَّم خلال أيام محددة متفرقة من شهر ديسمبر الحالي حتى 29 منه.