إقالة تيلرسون... قراءة في الأسباب؟

ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، أن قراره إقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون تم اتخاذه دون مناقشة الأخير، مؤكداً أنه على خلافات معه بشأن الكثير من القضايا.
وقال ترمب، إن «الاتفاق النووي المبرم مع إيران سيئ جداً، وكان تيلرسون لا يتفق معي حول ذلك»، موضحاً «اختلفنا بشدة أنا وتيلرسون على قضايا كثيرة ولم أناقش معه قرار الإقالة».
وأوضح ترمب «كنا متفقين بشكل جيد لكن اختلفنا حول بعض الامور"، مضيفا «بالنسبة إلى الاتفاق (النووي) الايراني اعتقد أنه رهيب، بينما اعتبره (تيلرسون) مقبولا. وأردت إما الغاءه أو القيام بأمر ما، بينما كان موقفه مختلفاً بعض الشيء، ولذلك لم نتفق في مواقفنا».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إنه «غير متأكد من بقاء وزير خارجيته ريكس تيلرسون في منصبه حتى نهاية ولايته الرئاسية»، وأنه «غير راض عن عدم تأييد بعض موظفي الوزارة لبرنامجه السياسي».
وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» هاجم ترمب الوزارة تحت قيادة تيلرسون قائلاً «إنه (الرئيس) وحده من يحدد السياسة الخارجية الأميركية "صاحب الشأن هو أنا. أنا الشخص الوحيد المهم». وعندما سئل هل يخطط للإبقاء على تيلرسون لما تبقى له في فترته الرئاسية قال «حسنا. سوف نرى. لا أعرف».
ووقعت خلافات أيضا بين وزارة الخارجية والبيت الأبيض بشأن عدد من القضايا العالمية ومنها التوتر المتزايد بشأن البرنامجين النوويين لإيران وكوريا الشمالية.
من جانبه، قال تيلرسون: «لم أتحدث إلى الرئيس ترمب، ولست على علم بسبب إقالتي».
وكان تيلرسون قد عاد لتوه من رحلة قصيرة إلى افريقيا قبل ساعات من إعلان ترمب.
وفي محاولة لتفسير وتبرير قرار ترمب، أفاد مسؤول أميركي كبير أن ترمب أراد تغيير فريقه قبل المفاوضات المرتقبة مع كوريا الشمالية.
وفي مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نفى تيلرسون، التكهنات حول نية الرئيس ترمب إقالته قريبا من منصبه.
بدوره، أكد ترمب إنه واثق من أن بومبيو "هو الشخص المناسب لهذا المنصب في هذا المنعطف الحرج".