الاقتصاد يطغى على مباحثات رئيس الحكومة الأرمينية في لبنان

الحريري يستعرض حرس الشرف مع نظيره الأرميني في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)
الحريري يستعرض حرس الشرف مع نظيره الأرميني في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الاقتصاد يطغى على مباحثات رئيس الحكومة الأرمينية في لبنان

الحريري يستعرض حرس الشرف مع نظيره الأرميني في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)
الحريري يستعرض حرس الشرف مع نظيره الأرميني في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)

طغى الجانب الاقتصادي على زيارة رئيس الحكومة الأرمينية كارين كارابيتيان إلى لبنان، حيث بحث تعزيز العلاقات الاقتصادية بهدف تشجيع الاستثمار الأرميني في لبنان واللبناني في أرمينيا، وناقش مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري التعاون في المجال المصرفي.
واستهل كارابيتيان زيارته إلى بيروت أمس، بلقاء الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على أن يعقد اجتماعات يلتقي خلالها ممثلين عن مختلف القطاعات وخاصة القطاع الخاص.
وتحدث رئيس الوزراء الأرميني في مؤتمر صحافي مشترك مع الحريري، عن اتفاق في الرأي «بأن العلاقات بين بلدينا الصديقين تقوم على مستوى رفيع جدا في كافة المجالات»، مشيراً إلى «التطرق إلى العلاقات الاقتصادية بين بلدينا والتي هي بعيدة عن مستوى العلاقات السياسية بيننا، ونحن لدينا قدرات كبيرة جدا لتطوير هذه العلاقات».
وقال: «نحن مهتمون جدا بأن يأتي رجال الأعمال اللبنانيين إلى أرمينيا. وفي هذا الإطار استعرضنا الإمكانات والقدرات التي تمتلكها أرمينيا اليوم خاصة أنها عضو في الاتحاد الاقتصادي الأورو - آسيوي، وبذلك فهي تستفيد من نظام الأفضليات (جي وبي بلاس) في إطار علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، فضلا عن فرص الأعمال الأخرى الموجودة لدينا».
وإذ دعا الرئيس الحريري لزيارة أرمينيا، أعلن: «إننا اتفقنا على تفعيل عمل اللجنة الحكومية المشتركة التي لم تجتمع منذ أعوام طويلة والعمل على إعداد أجندة نستطيع مناقشتها في إطار اللجنة المشتركة قبل زيارة الرئيس الحريري».
من ناحيته أعلن الحريري الاتفاق مع رئيس الحكومة الأرمينية «على ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون بين الدولتين اللبنانية والأرمينية على كافة المستويات وفي مختلف المجالات»، منها «التعاون في المجال المصرفي، حيث إن المصارف اللبنانية مشهورة عالمياً بعراقتها ومتانتها وتنافسيتها وقدرتها على تمويل مشاريع عامة وخاصة، وهو قطاع يشكّل مفخرة للبنان، ومشهود له عالميا»، كما تم التطرق إلى «القطاع السياحي».
وقال الحريري: «أبدينا حرصنا على أن تجتمع اللجنة العليا بين البلدين في أقرب وقت، بالتأكيد بعد الانتخابات النيابية، وأكدنا أنه يجب علينا بلورة العلاقات التاريخية فيما بيننا بشكل عملي».
وأشار إلى «إن العلاقات التاريخية أمر جيد، ولكن علينا أن نعمل لتثبيت هذه العلاقات بين بلدينا وخاصة على الصعيد الاقتصادي»، لافتاً إلى أن «الصندوق الذي تحدث عنه الرئيس كارابيتيان قيد البحث ويشكل فكرة جديرة بالدرس لأنها تشجع الاستثمارات وعلينا البدء بها بأسرع وقت ممكن»، كذلك في مجال التكنولوجيا «هناك عدة مجالات للتعاون بين بلدينا».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».