كيال: الأندية السعودية تعاني من «مشكلات تشغيلية» في الملاعب

طارق كيال (أ.ف.ب)
طارق كيال (أ.ف.ب)
TT

كيال: الأندية السعودية تعاني من «مشكلات تشغيلية» في الملاعب

طارق كيال (أ.ف.ب)
طارق كيال (أ.ف.ب)

أكد طارق كيال نائب رئيس نادي الأهلي أن منافسة فريقه على ثلاث بطولات هذا الموسم أمر إيجابي، مشيراً إلى أن فريقه حتى هذه اللحظة لم يحقق أي بطولة، مشدداً على ضرورة تركيز الجميع الآن سواء جماهير وإدارة وجهازين فني وإداري ولاعبين، وكل من ينتمي للأهلي من أعضاء شرف على مواصلة دعمهم ومساندتهم للفريق والعمل على استقراره من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الملعب.
وأوضح كيال أن البطولات ما زالت في الملعب ولم تصل بوابة النادي، وقال: «لا نستطيع أن نفرح ولا نستطيع قول غير ذلك، حتى ينتهي الدوري وكأس الملك»، مشيراً إلى أن تحقيق البطولات هو الأهم وليس المنافسة عليها، مبيناً «لو لعبنا على عشر بطولات ولم يتحقق أي منها كأنك لم تعمل شيئاً.
وأشار كيال إلى أن الجمهور الأهلاوي مع هذه النتائج الحالية من حقه أن يفرح ولكن الفرحة الأكبر سيكون عند تحقيق البطولات ونحن كإدارة ولاعبين وجهاز فني ما زال أمامنا عمل كبير من أجل الوصول للهدف المنشود وليس الفوز في مباراة.
وعن اجتماع رابطة دوري المحترفين، قال كيال: «أبرز ما تمت مناقشته في الاجتماع ما تعانيه الأندية من المشكلات الكثيرة ولا أود التحدث عن المشكلات المالية فهي لها قصة أخرى ولكن دعني أتحدث عن المشكلات التشغيلية بالنسبة للملاعب ومشكلات بعض اللاعبين المحترفين الموجودين في الدوري»، مشيراً: «سيكون هنالك دراسة متكاملة من خلال اجتماعات قادمة بحيث يتم مناقشة الآراء بشكل تفصيلي وكأول اجتماع لنا لا نود أن نضع جميع المشكلات على الطاولة فهذا الاجتماع هو تزكية الرئيس، حيث استمع لملاحظاتنا ومطالبنا ومشكلاتنا وشكلنا بعض اللجان من أجل عمل دراسات».
وبارك كيال لرئيس رابطة دوري المحترفين الجديد مسلي آل معمر على المنصب، وقال: «حقيقة خلال اجتماعنا الأول أجد أنه شخصية ممتازة ومتفهم ولديه طموحات لتقديمها للرابطة وكان فيه تفاعل بين أعضاء الرابطة والرئيس الجديد ونتمنى أن يكون هذا التفاعل على أرض الواقع وكما هو معروف أن الأندية لديها مشكلات مالية وتشغيلية وتنظيمية وسيكون هنالك لوائح جديدة وإن كان هناك ملاحظات أو رأي سيتم دراسته».
وأضاف: «تم تشكيل بعض اللجان من أعضاء الرابطة من أجل تقديم دراستها وخبرتها في الأمور التشغيلية والمشكلات التي تعاني منها الأندية في الملاعب أو الموارد وأتمنى أن يكون هذا الاجتماع مفيدا ويحقق نتائج إيجابية في المستقبل القريب».
واستطرد كيال: «موضوع انتخاب الرئيس أو تزكية رئيس الرابطة يختلف حسب الظروف فانتخاب الرئيس كما هو معروف هو بناء على مواصفات معينة ولكن في رأيي التزكية في بعض الأمور إيجابية بسبب الوقت والكفاءات والمواصفات المطلوبة، خصوصاً في هذه المرحلة أو في العمل المطلوب تنفيذه وأعتقد أن الرئيس الجديد لم يتم تزكيته إلا الشروط والمواصفات تنطبق عليه بموافقة جميع الأندية».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».