مبيعات شركات الاسمنت السعودية أمام فرصة جديدة للتحسن

شركات الإسمنت السعودية مرشحة لزيادة مستوى مبيعاتها في النصف الثاني من هذا العام
شركات الإسمنت السعودية مرشحة لزيادة مستوى مبيعاتها في النصف الثاني من هذا العام
TT

مبيعات شركات الاسمنت السعودية أمام فرصة جديدة للتحسن

شركات الإسمنت السعودية مرشحة لزيادة مستوى مبيعاتها في النصف الثاني من هذا العام
شركات الإسمنت السعودية مرشحة لزيادة مستوى مبيعاتها في النصف الثاني من هذا العام

في الوقت الذي بلغت فيه مبيعات شركات الاسمنت السعودية خلال شهر فبراير (شباط) الماضي نحو 3.63 مليون طن، تشير بعض التقديرات إلى أن مبيعات النصف الثاني من العام الحالي 2018، ستكون أفضل حالاً من متوسطات النصف الأول من هذا العام.
وتعود هذه الإيجابية المتوقعة إلى الزيادة المتوقعة في حجم تنفيذ المشاريع وإنجازها في النصف الثاني من جهة، هذا بالإضافة إلى بدء شركات الاسمنت السعودية مرحلة التصدير الفعلية إلى الأسواق الخارجية من جهة أخرى؛ إذ بدأت شركات الاسمنت المحلية في تكوين أسواق خارجية جديدة، في ظل توافر المنتج المحلي، وجودته العالية.
وأمام هذه المعلومات، انخفضت المبيعات الإجمالية لشركات الاسمنت السعودية البالغة 17 شركة بنسبة 11 في المائة خلال شهر فبراير من العام الحالي، لتصل إلى 3.63 مليون طن قياساً بمبيعات قدرها 4.09 مليون طن تم تحقيقها خلال الشهر نفسه من عام 2017، وذلك حسب البيانات الصادرة من إحدى شركات الاسمنت المدرجة أسهمها في تعاملات السوق المالية المحلية.
وفي هذا الخصوص، أكد فيصل العقاب المختص في الشأن الاقتصادي، أن شركات الاسمنت السعودية مرشحة لزيادة مستوى مبيعاتها في النصف الثاني من هذا العام، وقال: «بدء مرحلة التصدير إلى عدة أسواق خارجية، سيعزز من فرصة نمو حجم المبيعات».
وعلى صعيد المبيعات الشهرية لشركات الاسمنت السعودية، شهدت معظم الشركات تراجعاً في مبيعاتها، في حين حققت 4 شركات نمواً في حجم المبيعات؛ جاء ذلك وفقاً لإحصاءات وأرقام شهر فبراير الماضي.
وفي إطار ذي صلة، أعلنت أمس شركة «اسمنت أم القرى»، وهي إحدى الشركات المدرجة أسهمها في سوق الأسهم السعودية، عن نتائجها المالية للعام المنصرم، حيث تشير هذه النتائج إلى تحقيق الشركة أرباحاً قدرها 65.7 مليون ريال (17.5 مليون دولار) بنهاية عام 2017، مقارنة بخسائر 10.4 مليون ريال (2.77 مليون دولار) تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2016.
وأرجعت الشركة هذا التحسن الملحوظ في نتائجها المالية، إلى أنها لم تبدأ بالإنتاج التجاري والمبيعات قبل تاريخ 18 سبتمبر (أيلول) عام 2016، مؤكدة في الوقت ذاته ارتفاع مبيعات الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق.
في المقابل، أعلنت شركة «اسمنت الجوف» أمس، عن انخفاض أرباحها المحققة خلال عام 2017 إلى 41.1 مليون ريال (10.9 مليون دولار) بنسبة تراجع قدرها 43 في المائة، جاء ذلك مقارنة بأرباح قدرها 72.1 مليون ريال (19.2 مليون دولار) تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2016.
يشار إلى أن عدة شركات ومصانع اسمنت سعودية عاودت مرحلة التصدير للأسواق الخارجية، فيما تعد مصانع الاسمنت المحلية من أكثر المؤسسات في الشرق الأوسط قدرة على الإنتاج بما يصل إلى كامل الطاقة التشغيلية، الأمر الذي ساهم في اكتفاء السوق المحلية، وتزايد حجم المخزونات.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي رسمت فيه السعودية أهدافاً استراتيجية جديدة تتعلق بزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي، حيث بدأت المملكة في عام 2016 في تفعيل هذه الأهداف الاستراتيجية بشكل ملحوظ، من خلال ارتفاع عدد المصانع المنتجة في البلاد بنسبة 10 في المائة، مقارنة بما كانت عليه في عام 2015.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.