دوري آسيا: الهلال في مواجهة مفصلية أمام الريان

العين يسعى لخطف الصدارة من استقلال طهران

من المواجهة التي جمعت الهلال والريان في مرحلة الإياب قبل أيام (تصوير: بدر الحمد)
من المواجهة التي جمعت الهلال والريان في مرحلة الإياب قبل أيام (تصوير: بدر الحمد)
TT

دوري آسيا: الهلال في مواجهة مفصلية أمام الريان

من المواجهة التي جمعت الهلال والريان في مرحلة الإياب قبل أيام (تصوير: بدر الحمد)
من المواجهة التي جمعت الهلال والريان في مرحلة الإياب قبل أيام (تصوير: بدر الحمد)

يسعى الهلال السعودي إلى إيقاف مسلسل إهدار النقاط في دوري أبطال آسيا عندما يحل مساء اليوم ضيفاً على الريان القطري في افتتاح القسم الثاني من دوري المجموعات.
ويدرك الفريق السعودي أن الانتصار سينتشله من المركز الأخير إلى وصافة المجموعة، وهذا ما سيدفع الأرجنتيني براون المدير الفني للفريق للزج بكامل ثقله الفني هذا المساء لإعادة الهلال لطريق الانتصارات، ووقف مسلسل إهدار النقاط والمستوى الهزيل الذي بدا عليه الفريق في البطولة القارية، وكلفه خسارة أربع نقاط على ملعبه في العاصمة السعودية الرياض.
ويتطلع وصيف النسخة الماضية إلى غسل أحزانه المحلية بانتصار آسيوي، بعدما اهتزت صدارته للدوري السعودي للمحترفين لخسارته من الاتفاق يوم الجمعة الماضي، وتقلص الفارق النقطي بينه بين أقرب منافسيه إلى نقطة وحيدة. وركز الجهازان الفني والإداري في اليومين الماضيين على النواحي النفسية لدى اللاعبين لإعدادهم لهذه المواجهة الحاسمة.
وتعتبر هذه المباراة ربما الفرصة الأخيرة للهلال إذا ما أراد الاستمرار في البطولة وتخطي دوري المجموعات؛ كونه سيواجه الاستقلال الإيراني في العاصمة الكويتية الكويت، ويختتم دوري المجموعات بمواجهة العين الإماراتي في إمارة العين الإماراتية، وهذا ما سيزيد صعوبة مواجهات الفريق السعودي القادمة، حيث سيخوضها بعيداً عن أنصاره وخارج ملعبه.
وعلى الرغم من التغييرات الطفيفة التي أحدثها بروان المدرب الجديد الذي تولى الإشراف الفني على الفريق قبل مواجهة الريان القطري الماضية، إلا أن الهلال استمر على أدائه السلبي خصوصاً في النواحي الهجومية، وظل يعاني من عقدة التسجيل، وينقصه المهاجم القادر على ترجمة الفرص المتكررة أمام المرمى لأهداف، حيث لم يجد الهلاليون ضالتهم في المغربي أشرف بن شرقي ولا في الأرجنتيني سيروتي، ولم يعوضا غياب الثنائي عمر خربين وإدوارد.
وينتهج مدرب الهلال السعودي بأسلوبه التكتيكي اللعب بطريقة هجومية، مستنداً على خطف المنتصف الذي يضم لاعبين قادرين على تسيير المباراة كما يرغب، بتواجد البرازيلي مليسي وسلمان الفرج وعبد الله عطيف والمغربي أشرف بن شرقي والأرجنتيني سيروتي، ولن يحدث تغييرات على الخطوط الخلفية التي يقودها أسامة هوساوي وبجانبه محمد جحفلي في متوسط الدفاع، ومحمد البريك وياسر الشهراني على ظهيري الجنب، وسيكون مختار فلاته وحيداً في خط المقدمة.
ويحتفظ الهلال بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء، حيث يمتلك بروان أسماء خبرة وأخرى شابة في جميع المراكز، بداية بخط المنتصف الذي يعج بالنجوم، وفي مقدمتهم محمد الشلهوب وعبد الملك الخيبري، وفي خط المقدمة ياسر القحطاني ومجاهد المنيع، ويحسن مدرب الهلال قراءة المباراة كما حدث في شوط المباراة الثاني من المباراة الأخيرة أمام الريان القطري بعدما عدل النتيجة بفضل التغييرات الفنية والعناصرية التي أحدثها، وكان قريباً من الانتصار لولا الفرص المهدرة أمام المرمى.
في الجهة الأخرى، يأمل أصحاب الأرض والجمهور بخطف انتصار تاريخي من أمام الهلال، حيث لم يسبق للفريق القطري أن تغلب على الهلال في جميع المواجهات التي جمعت الفريقين في البطولة الآسيوية، وجميعها انتهت بفوز الهلال إذا ما استثنينا اللقاء الأخيرة الذي انتهى بالتعادل الإيجابي، وهذا الانتصار سيذهب بهم إلى صدارة المجموعة بـ6 نقاط.
من جانبه، شدد الأرجنتيني خوان براون، المدير الفني لفريق الهلال، على أن مواجهة فريقه مع مضيفه الريان القطري ستختلف عن اللقاء الأول الذي جرى بينهما بالعاصمة السعودية الرياض.
وأوضح براون، في تصريحات صحافية، أن الريان سيلعب بأسلوب مختلف عما كان عليه في الرياض في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1 - 1.
مشيراً إلى أن نتيجة المواجهة ستحدد ملامح المجموعة إلى حد ما.
يرى مدرب الهلال أن جميع فرق المجموعة الرابعة مؤهلة لخطف بطاقة التأهل بسبب الفارق النقطي البسيط بينها.
وأضاف: «نواجه ضغط المباريات واللقاءات الحاسمة وسنسعى جاهدين للفوز».
وأردف: «جميع اللاعبين الموجودين حالياً مع الفريق جاهزون لخوض المباراة».
ويقبع الهلال في مؤخرة الترتيب برصيد نقطتين، بفارق ثلاث نقاط عن الصدارة، التي يحتلها استقلال طهران الإيراني، في حين يوجد الريان في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف أمام العين الإماراتي، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في الرصيد نفسه.
ويتصدر استقلال طهران المجموعة الرابعة بخمس نقاط، يليه الريان والعين في المركزين الثاني والثالث بثلاث نقاط، فيما يتذيل الهلال الترتيب بنقطتين فقط.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة يلتقي العين مع الاستقلال، ويتطلع الفريق الإماراتي لاقتناص النقاط الثلاث بعد فشله في استغلال عنصري الأرض والجمهور في المباراة الماضية، واكتفى بالتعادل مع منافسه الإيراني بهدفين لمثلهما يوم الثلاثاء الماضي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.