آرسنال يستعيد توازنه بالفوز على واتفورد... وتوتنهام يتقدم ثالثاً

ويليان المتألق أمل تشيلسي في مواجهة برشلونة بدوري الأبطال الأربعاء

ويليان قاد تشيلسي للفوز على بالاس (أ.ف.ب) - حارس واتفورد في محاولة يائسة للتصدي للكرة الرأسية من مستافي لاعب آرسنال (رويترز)
ويليان قاد تشيلسي للفوز على بالاس (أ.ف.ب) - حارس واتفورد في محاولة يائسة للتصدي للكرة الرأسية من مستافي لاعب آرسنال (رويترز)
TT

آرسنال يستعيد توازنه بالفوز على واتفورد... وتوتنهام يتقدم ثالثاً

ويليان قاد تشيلسي للفوز على بالاس (أ.ف.ب) - حارس واتفورد في محاولة يائسة للتصدي للكرة الرأسية من مستافي لاعب آرسنال (رويترز)
ويليان قاد تشيلسي للفوز على بالاس (أ.ف.ب) - حارس واتفورد في محاولة يائسة للتصدي للكرة الرأسية من مستافي لاعب آرسنال (رويترز)

استعاد آرسنال توازنه محلياً، بفوز صريح على ضيفه واتفورد 3 - صفر أمس، في المرحلة الثلاثين من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في حين صعد توتنهام إلى المركز الثالث، بفوز عريض على بورنموث 4 - 1.
على ملعب الإمارات، انتفض آرسنال بعد أن مني بثلاث هزائم على التوالي في الدوري، أمام توتنهام ومانشستر سيتي وبرايتون، فابتعد كثيرا عن الصراع على المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، كما أن الفريق اللندني خسر ثماني مباريات في آخر 14 خاضها في مختلف المسابقات.
ورغم انتصاره على واتفورد بقي آرسنال في المركز السادس برصيد 48 نقطة؛ لكنه يستطيع التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل من بوابة الدوري الأوروبي (يوروبا) إذا توج باللقب.
وتدارك آرسنال الأمر أولا من خلال عودته من إيطاليا بفوزه على ميلان 2 – صفر، في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي قبل ثلاثة أيام، ليخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ ربع النهائي، قبل مباراة الإياب الخميس المقبل.
وبعد 13 محاولة فاشلة، نجح أخيرا حارس آرسنال التشيكي بيتر تشيك في المحافظة على نظافة شباكه للمرة الـ200 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبكر آرسنال بالتسجيل عبر رأسية من مدافعه الألماني شكودران مستافي، إثر تمريرة متقنة من مواطنه صانع الألعاب مسعود أوزيل.
وأضاف الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ الهدف الثاني، مستغلا تمريرة بينية رائعة من زميله السابق في بوروسيا دورتموند، الأرميني هنريك مخيتاريان، ليكسر مصيدة التسلل ويراوغ الحارس قبل أن يسدد في المرمى الخالي في الدقيقة 59.
وبعد ثلاث دقائق، سنحت لواتفورد فرصة تقليص الفارق، عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء انبرى لها تروي ديني؛ لكن تشيك أنقذها ببراعة.
ووجه مخيتاريان الضربة القاضية لواتفورد، عندما رد له أوباميانغ الجميل، ومرر له كرة داخل المنطقة ليتابعها الأول بيسراه داخل الشباك في الدقيقة 77.
وقال مدرب آرسنال، الفرنسي آرسين فينغر: «كان يتعين علينا الفوز لأنني أعتقد أنه من المهم جداً إظهار بعض الاستقرار في المستوى بعد الفوز على ميلان».
وتابع: «كنا نمر بفترة محبطة، وقد عانى أنصارنا كثيراً، وكذلك نحن. لكن مهمتنا أن نقدم العروض الجيدة والتضامن في وقت عصيب».
وعلى ملعب فيتاليتي ستايدوم، عوض توتنهام بعضاً من خيبة أمل الخروج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، على يد يوفنتوس الإيطالي، بفوز مستحق على مضيفه بورنموث 4 - 1.
وصعد توتنهام إلى المركز الثالث، برصيد 61 نقطة، متفوقاً بفارق نقطة على ليفربول، ومستغلاً سقوط الأخير أمام مانشستر يونايتد 1 - 2، السبت. في المقابل، تجمد رصيد بورنموث، الذي عجز عن تحقيق أي انتصار للمباراة الرابعة على التوالي في البطولة، عند 33 نقطة، في المركز الثاني عشر.
وتتأهل الفرق الأربعة الأوائل في ترتيب المسابقة إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل، فيما يشارك صاحب المركز الخامس ببطولة الدوري الأوروبي.
وكان الفريق اللندني الشمالي قد دخل مباراته مع يوفنتوس، الأربعاء، بعد تعادله معه 2 - 2 في تورينو إيابا. وعلى الرغم من تقدمه عليه 1 - صفر على ملعب ويمبلي، وسيطرته على مجريات اللعب تماماً، دفع الثمن بتسجيل يوفنتوس هدفين في مدى 3 دقائق.
وتخلف توتنهام، أمس، بهدف مبكر سجله جونيور ستانيسلاس بكرة سددها بيسراه في الدقيقة 7، لكن ديلي إلي أدرك التعادل في الدقيقة 35، إثر تمريرة عرضية من العاجي سيرج أورييه، وهو الهدف الأول لإلي بعد فشله في هز الشباك في آخر 15 مباراة لفريقه.
وفي الشوط الثاني، ترجم توتنهام أفضليته بإضافة 3 أهداف، تناوب على تسجيلها الكوري الجنوبي هيونغ مين سون في الدقيقة 62 من تسديدة بيسراه، و87 بعد انفراد بالحارس البوسني اسمير بيغوفيتش ومراوغته، قبل أن يسدد داخل شباكه في الدقيقة 87.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أضاف أورييه الهدف الرابع من كرة رأسية.
وتختتم المرحلة اليوم بلقاء ستوك سيتي ومانشستر سيتي (المتصدر).
وكان تشيلسي صاحب المركز الخامس، قد قلص الفارق إلى أربع نقاط مع ليفربول الثالث، ومطاردا لتوتنهام الرابع، بعد فوزه 2 - 1 على كريستال بالاس.
وتقدم تشيلسي بهدفين من تسديدة ويليان التي غيرت اتجاهها وأودعها مارتن كيلي بالخطأ في مرماه خلال الشوط الأول؛ لكن الفريق تراجع في الشوط الثاني ليقلص باتريك فان أنهولت الفارق في الوقت المحتسب بدل الضائع؛ لكنه لم يكن كافيا لبالاس لتحقيق التعادل.
وبعدما أمضى أغلب مسيرته مع تشيلسي كظل للنجم البلجيكي إيدن هازار، أصبح البرازيلي ويليان هو الذي تتعلق عليه الآمال قبل مواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا الأربعاء.
ويعلم متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني خطورة ويليان. وتألق اللاعب الدولي البرازيلي في مباراة الذهاب بدور الستة عشر على استاد «ستامفورد بريدج» الذي استحق تألقه أكثر من الهدف الذي سجله في التعادل 1 - 1.
وسدد ويليان مرتين في القائم، وصنع أربع فرص لزملائه، ووضع المنافس في حالة دفاع دائمة بفضل مراوغاته التي تساعده على الاختراق.
وواصل ويليان تسجيل الأهداف لتشيلسي، عندما حل ضيفا على مانشستر يونايتد (رغم الهزيمة 1 - 2)، ورفع اللاعب رصيده إلى 13 هدفا في جميع البطولات هذا الموسم، وهو السجل الأفضل في مسيرته بهدفه في الفوز 2 - 1 على كريستال بالاس.
وقال جوزيه مورينيو، مدرب يونايتد، بعد فوز فريقه على تشيلسي قبل أسبوعين: «هل تريدون الحديث عن ويليان؟ الأفضل. الأفضل بين زملائه. إنه مذهل». لكن ويليان لم يكن يقدم دوما هذا المستوى الذي جلب المديح من مدربي المنافسين. وبعد حصوله على عطلة بعد وفاة والدته في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، عانى ويليان للحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية لتشيلسي.
وشارك ويليان بديلا في 13 من بين 29 مباراة شارك فيها في الدوري هذا الموسم؛ لكن مستواه مؤخرا أجبر مدربه أنطونيو كونتي على أن يضعه في خططه.
وقال كريس ساتون مهاجم تشيلسي السابق، بعد الفوز على بالاس: «لا يمكن استبعاده من الفريق. معدل احتفاظه بالكرة رائع، ويسدد بشكل جيد. لو كان السؤال ويليان أم بيدرو (ضد برشلونة) فالإجابة ستكون ويليان».
وهذه الخطورة عند امتلاك الكرة يمكن أن تساعد تشيلسي على تحقيق مفاجأة في مباراة الإياب على استاد «نو كامب» يوم الأربعاء.
ولو نجح في إنهاء هجماته بشكل جيد، وكان أكثر حظا مما كان في «ستامفورد بريدج» في مباراة الذهاب، فيمكن لويليان مساعدة تشيلسي على تحقيق مفاجأة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.