التخلي عن الروح الانهزامية الوصفة السحرية لتشيلسي لتجاوز برشلونة

«البلوز» بحاجة إلى «غضب ليفربول» لمواصلة مشوار دوري الأبطال

تكرار حالة استسلام تشيلسي أمام سيتي لن تجدي نفعا في إسبانيا (إ.ب.أ)
تكرار حالة استسلام تشيلسي أمام سيتي لن تجدي نفعا في إسبانيا (إ.ب.أ)
TT

التخلي عن الروح الانهزامية الوصفة السحرية لتشيلسي لتجاوز برشلونة

تكرار حالة استسلام تشيلسي أمام سيتي لن تجدي نفعا في إسبانيا (إ.ب.أ)
تكرار حالة استسلام تشيلسي أمام سيتي لن تجدي نفعا في إسبانيا (إ.ب.أ)

ظهر نادي تشيلسي بلا طموح خلال المباراة التي خسرها بهدف دون رد أمام مانشستر سيتي، وكان من الواضح تماماً أنه دخل المباراة بهدف الخروج بأقل الخسائر. قد يكون من المفهوم أن نرى فريقاً مثل نيوكاسل يونايتد، على سبيل المثال، وهو يلعب أمام فرق المقدمة في الدوري الإنجليزي الممتاز بهدف الخروج بأقل الخسائر على أمل أن يساعده ذلك على الهروب من شبح الهبوط بنهاية الموسم، لكن من غير المفهوم أن نرى الفريق الذي يدافع عن لقبه وهو يلعب بهذه الطريقة!
ونتذكر جميعاً الانتقادات الهائلة التي تعرض لها المدير الفني لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو، عندما لعب بشكل دفاعي بحت أمام ليفربول على ملعب آنفيلد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن على الأقل نجح مورينيو في الخروج بنقطة من معقل ليفربول، بعكس تشيلسي الذي خرج من ملعب الاتحاد خالي الوفاض، وهو ما كان يستحقه بالفعل في حقيقة الأمر بعدما قدم الفريق أداء مملاً للغاية للدرجة التي جعلت المحللين غاري نيفيل وجيمي كاراغر يفشلان في الترويج لفقرتهما التلفزيونية بالشكل الذي يتناسب مع قيمة وحجم مباراة بين فريقين مثل مانشستر سيتي وتشيلسي.
ورغم ذلك، دعونا لا نستبق الأحداث ونقفز للاستنتاجات وننتظر أسبوعاً آخر لنرى ما سيقدمه تشيلسي أمام برشلونة في مباراة العودة لدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في ملعب «كامب نو»، بعد أن انتهت المباراة الأولى في «ستامفورد بريدج» بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، فقد يظهر كونتي أنه كان يستعد لمباراته المهمة أمام العملاق الكتالوني، ولذا لم يكن يريد أن يرهق لاعبيه أمام مانشستر سيتي، خصوصاً أنه قد فقد الأمل في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بالفعل!
ودعونا نتفق على أن أداء تشيلسي في المباراة الأولى في «ستامفورد بريدج» لم يكن أقل كثيراً من مستوى برشلونة، ولو لعب تشيلسي بنفس الشكل الذي ظهر به في الشوط الأول لمباراته أمام مانشستر يونايتد الشهر الماضي، فستكون هناك فرصة أمام رفاق إيدن هازاد وويليان لتحقيق نتيجة إيجابية، لكن يجب على لاعبي تشيلسي أن يعلموا جيدا أن هذه المباراة هي التي يمكنها أن تنقذ موسم الفريق، رغم أنها أمام أحد أفضل الأندية في أوروبا في الوقت الحالي.
ولعل الشيء الذي تسعى جميع الأندية لتحقيقه هو تقديم أداء ثابت وقوي بشكل مستمر، بعيدا عن التذبذب في المستوى والنتائج، ومن المؤكد أن الثبات في المستوى هو الذي مكن تشيلسي من الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. ورغم أن مانشستر يونايتد قد عاد للمركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه الصعب في الثواني الأخيرة أمام كريستال بالاس، يمكن القول إن نادي ليفربول، الذي سيواجه مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد اليوم، هو أكثر ثباتاً في المستوى خلال الموسم الحالي.
ولو استبعدنا مانشستر سيتي من المعادلة، فإن مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد اليوم كان من الممكن أن تكون هي المباراة الحاسمة التي ستحدد من سيحصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم من بين الفريقين. وحتى في الوقت الذي يغرد فيه مانشستر سيتي منفرداً في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ستكون مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد مثيرة للغاية، خصوصاً في ظل وجود مورينيو ويورغن كلوب على رأس القيادة الفنية للفريقين.
وخلال المباراة الأولى بين الفريقين على ملعب «آنفيلد»، أعرب كلوب عن غضبه من الطريقة الدفاعية البحتة التي اعتمد عليها مورينيو، رغم أنه هو شخصياً لم يغامر كثيراً من أجل الحصول على نقاط المباراة الثلاث. ومن المتوقَّع أن يلعب مانشستر يونايتد بطريقة مشابهة خلال المباراة المقبلة رغم أنها تقام على ملعبه، لأنه يدرك جيداً مدى الخطورة التي قد يشكلها لاعبون مثل محمد صلاح وساديو ماني في حال إيجاد المساحات المناسبة. ولعل الشيء الذي سيشجع مانشستر يونايتد على اللعب بهذه الطريقة هو إدراكه لحقيقة أن اللعب بطريقة دفاعية قد أتى ثماره أمام توتنهام وتشيلسي على ملعب «أولد ترافورد»، ومن المؤكد أن مورينيو سوف يفضل الانتظار لاستغلال الأخطاء التي سيرتكبها لاعبو ليفربول.
ويعاني ليفربول خلال الموسم الحالي من مشكلات دفاعية واضحة للجميع، رغم أنه نجح في الآونة الأخيرة في علاج كثير من الأخطاء الدفاعية القاتلة، ويشعر الجميع بأن الميزة الأكبر للفريق هي امتلاكه لخط هجوم قوي للغاية يتمثل في الثلاثي صلاح وماني وفيرمينيو. ولا يوجد فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز سجل أهدافاً أكثر من ليفربول سوى مانشستر سيتي، الذي تعرض لهزيمة وحيدة في المسابقة خلال الموسم الحالي وكانت أمام ليفربول أيضاً.
وقال كلوب في الآونة الأخيرة: «أريد من لاعبي فريقي أن يتعاملوا مع كل مباراة على أنها معركة يجب الفوز بها. لو نظرت إلى أفضل الرياضيين في الماضي وفي الوقت الحاضر سوف ترى شيئاً في أعينهم يجعلك تعتقد أنهم خلال المنافسات لا يشعرون بالسعادة أو الرضا على الإطلاق. وهذا هو الشيء الذي أريده من لاعبي فريقي في الوقت الحالي. قد تكون هناك تبعات سلبية للشراسة، أو الغضب، لكن في كرة القدم قد يكون هذا هو أقوى سلاح للاعبين، فأنا أريد أن أرى لاعبي فريقي وهم غاضبون ولا يشعرون بالرضا، أريد أن أراهم دائماً طموحين لتقديم المزيد ومنتبهين وشرسين».
ويجب التأكيد على أن كلوب لم يكن يتحدث هنا عن مباراة فريقه أمام مانشستر يونايتد، لكنه كان يتحدث بصفة عامة عن المبادئ التي يعتمد عليها ويريد من لاعبيه أن يطبقوها، وهي المبادئ التي تتناقض مع روح الانهزامية الموجودة في فريق تشيلسي. وكما نرى الآن فلاعبو تشيلسي لديهم حالة من الغضب، ولكن بمعناه السلبي وليس الإيجابي. ومن الممكن أن يحقق تشيلسي نتيجة إيجابية أمام برشلونة لو طبق لاعبوه نصائح كلوب، رغم أن لاعبي ليفربول أنفسهم قد فشلوا في تطبيق ذلك خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام بورتو على ملعب «آنفيلد» يوم الثلاثاء الماضي، بعدما اكتسحوا الفريق البرتغالي بخماسية نظيفة في المباراة الأولى بالبرتغال.
ولو نجح تشيلسي في تخطي عقبة برشلونة، ستعود الصحف ووسائل الإعلام لوصفه بأنه المدير الفني العبقري، كما سيعاد إعادة تصنيف النجم البلجيكي إيدن هازارد وسيقال إنه اللاعب الذي يصعب على أي فريق إيقافه داخل المستطيل الأخضر. وعلى الجانب الآخر، لو خسر تشيلسي في إسبانيا وعانى أمام العملاق الكتالوني، فسوف يدخل النادي الإنجليزي في مزيد من المشكلات وسيرى حينئذ المعنى السلبي للغضب.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: تشيلسي يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه يجب أن يدير المباريات بشكل أفضل، ويتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة، بعد طرد مارك كوكوريا في نهاية الفوز 2-1.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي)
رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

خماسية توتنهام تُطيح بمدرب ساوثامبتون من منصبه

أعلن ساوثامبتون إقالة مدربه راسل مارتن، بعد فترة وجيزة من الخسارة 5-0 أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.