أبرز رؤساء الحكومات الإيطالية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية

أبرز رؤساء الحكومات الإيطالية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية
TT

أبرز رؤساء الحكومات الإيطالية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية

أبرز رؤساء الحكومات الإيطالية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية

- اشتهرت إيطاليا بكثرة حكوماتها وقلة استقرار مشهدها السياسي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وسقوط حكمها الفاشي بزعامة بينيتو موسوليني. ولقد سيطر الديمقراطيون المسيحيون على معظم الفترة الفاصلة بين نهاية الحرب عام 1945، وانتهاء الحرب الباردة. وبعدها، برزت قوى الوسط واليسار لتشارك في الحكم. وفيما يلي أبرز الشخصيات التي تولت رئاسة الحكومة منذ 1945:
- التشيدي دي غاسبيري (ديمقراطي مسيحي): الزعيم المؤسس لإيطاليا الديمقراطية المسيحية بعد سقوط الفاشية. حكم لمدة 8 سنوات متصلة (بين 1946 و1953).
- أمينتوري فانفاني (ديمقراطي مسيحي): أحد ألمع الساسة الديمقراطيين المسيحيين، وأحد أكبر قادة الجناح «اليساري» فيه. تولى رئاسة الحكومة 5 مرات (1954 و1958 - 1959 و1960 - 1963 و1982 - 1983 و1987).
- أنطونيو سينيي (ديمقراطي مسيحي): تولى الحكم مرتين (1955 - 1957 و1959 - 1960) من قادة الجناح «اليميني». انتخب لاحقاً رئيساً للجمهورية.
- جيوفاني ليوني (ديمقراطي مسيحي): تولى الحكم مرتين (عامي 1963 و1968). من قادة الجناح اليميني. انتخب لاحقاً رئيساً للجمهورية (1971 - 1978).
- آلدو مورو (ديمقراطي مسيحي): أحد ألمع الساسة الإيطاليين وأبرز زعماء الجناح «اليساري». تولى الحكم لأطول فترة منذ نهاية الحرب العالمية. وقتله إرهابيو «الألوية الحمراء» عام 1978 بعد خطفه. تولى الحكم بين 1963 و1968 ثم بين 1974 و1976.
- ماريانو رومور (ديمقراطي مسيحي): تولى الحكم مرتين (1968 - 1970 و1973 - 1974)ز من الجناح «اليساري».
- جوليو أندريوتي (ديمقراطي مسيحي): من كبار الساسة الديمقراطيين المسيحيين وسادس أطول رؤساء الحكومات حكماً منذ توحيد إيطاليا في القرن الـ19. والثاني بعد الحرب العالمية الثانية. من زعماء الجناح «اليميني». تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات (1972 - 1973 و1976 - 1979 و1989 - 1992).
- بيتينو كراكسي (اشتراكي): أول زعيم اشتراكي يتولى رئاسة الحكومة، تولى المنصب بين 1983 و1987. تعرض لتهم بالفساد.
- تشيرياكو داميتا (ديمقراطي مسيحي): من زعماء الجناح «اليساري». وتولى زعامة الديمقراطيين المسيحيين. حكم بين 1988 و1989. عضو البرلمان الأوروبي بين 2009 و2013.
- جوليانو آماتو (اشتراكي): مرجعية قانونية ومالية لامعة. تولى رئاسة الحكومة مرتين (192 - 1993 و2000 - 2001).
- سيلفيو برلوسكوني (فورتسا إيطاليا): رجل أعمال ملياردير وسياسي يميني. يمتلك إمبراطورية إعلامية كما امتلك لفترة نادي آ سي ميلان لكرة القدم. تولى رئاسة الحكومة 3 فترات (1994 - 1995 و2001 - 2006 و2008 - 2011).
- رومانو برودي: سياسي وأكاديمي بدأ حياته ديمقراطياً مسيحياً في جناحه اليساري، وانتهى زعيماً للحزب الديمقراطي (يسار معتدل). وقاد لاحقاً حكومتي يسار وسط بين (1996 - 1998 و2006 - 2008) وتولى لاحقاً رئاسة المفوضية الأوروبية.



تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»