الأحمر يعود إلى مأرب... وترجيحات بتصعيد عسكري

على وقع المعارك المستمرة بين الجيش اليمني المسنود بقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن وميليشيات الانقلاب الحوثية في مختلف الجبهات، عاد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر إلى مدينة مأرب، أمس، لمتابعة سير العمليات الميدانية، والاطلاع على الخطط التي أعدها القادة لتصعيد المواجهات العسكرية ضد الميليشيات.
وأفادت المصادر العسكرية، أمس، بأن معارك تجددت بين قوات الجيش والميليشيات في الجوف، بالتزامن مع مواجهات مستمرة في البيضاء والحديدة، رافقتها ضربات لطيران التحالف أدت إلى تدمير أربعة صواريخ باليستية.
وعقد الأحمر لقاءات مع مسؤولي وزارة الدفاع والقادة العسكريين وعدد من المحافظين، بحضور المستشار العسكري الأعلى للرئيس اليمني والقائم بأعمال وزير الدفاع محمد المقدشي وقائد قوات التحالف بمأرب علي ساير العنزي.
وشدد الفريق الأحمر، طبقا لما أفادت به المصادر الرسمية، على أهمية توحيد الصفوف، واصفا المرحلة الراهنة بأنها «مرحلة جديدة من مراحل النضال الوطني يصطف فيها كل اليمنيين دون استثناء، ويقفون جميعا بوجه عصابة الحوثي الإيرانية التي باتت مكشوفة أمام الشعب والعالم».
ويرجح مراقبون عسكريون أن عودة نائب الرئيس من الرياض تأتي في سياق مساع جديدة للشرعية نحو التصعيد الميداني ضد الحوثيين في مختلف الجبهات، وإقرار الخطط العسكرية التي أعدها قادة الجيش لبدء العمليات الرامية إلى تسريع حسم المعركة مع ميليشيا التمرد.
ميدانيا، تواصلت أمس المواجهات في عدد من المواقع بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، كما تجددت المواجهات في عدد من جبهات محافظة الجوف، وجبهات الساحل الغربي جنوب الحديدة وغرب تعز.
وقال الناشط السياسي أحمد الحمزي، من أهالي محافظة البيضاء، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجيش وعناصر من المقاومة الشعبية في جبهة ذي ناعم، يواصلون هجومهم على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية، حيث تركز أعنف الهجوم على مواقع الانقلابيين في عباس ومنعض بالمديرية ذاتها، ومكبدين الانقلابيين الخسائر البشرية».
في غضون ذلك أفاد موقع الجيش «سبتمبر نت» بأن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت مواقع وتجمعات الانقلابيين وآلياتهم في منطقة شعب فضحة بمديرية الملاجم.
إلى ذلك أفاد الموقع بأن عددا من مسلحي الانقلاب قتلوا وجرحوا في معارك تجددت أمس في محافظة الجوف، بين قوات الجيش والميليشيا الحوثية «في سلسلة جبال حام، شمال مديرية المتون، بالتزامن مع مواجهات مماثلة شهدتها مناطق الغرفة، والهيجة، والزرقة، غرب مديرية المصلوب».
وذكر الموقع أن «مديرية برط العنان غرب الجوف شهدت معارك ميدانية مستمرة بين قوات الجيش والميليشيا الحوثية في عدة مواقع، فيما استهدفت مقاتلات التحالف العربي بموازاة المعارك مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية غرب منطقة الحجلا، بمديرية خب الشعف». وبالتزامن، اشتدت المعارك في جبهة الساحل الغربي، وشملت عددا من المواقع المتفرقة في المحورين الشمالي والشرقي لمديرية حيس المحررة جنوب محافظة الحديدة الساحلية.
وطبقا لمصدر عسكري ميداني، نقل عنه موقع الجيش الوطني: «دارت معارك شرسة في منطقة القطابا، بمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، إثر هجوم شنته الميليشيات الانقلابية على مواقعها وتصدت له قوات الجيش».
وأدت ضربات التحالف الجوية في مديريات الجراحي وحيس، بحسب مصادر عسكرية رسمية «إلى تدمير أربعة صواريخ باليستية للميليشيا الحوثية كانت خلف مبنى المجمع الحكومي في مديرية الجراحي، ومدفع هاون شمال مديرية حيس المجاورة».
وذكر موقع الجيش أن القوات استهدفت «تعزيزات للميليشيا الحوثية بصاروخ حراري أثناء ما كانت متجهة نحو جبل القمرية، في منطقة كهبوب، مما أدى إلى تدميره وسقوط جميع من كانوا على متنه قتلى».
وقال إن «الميليشيات الحوثية منعت أصحاب المحلات التجارية في الجراحي من إغلاق محلاتهم، لتحتمي فيها من استهداف ضربات التحالف الجوية، علاوة على نشر معداتها العسكرية في الأحياء السكنية والأسواق المكتظة بالسكان».