برشلونة يستعد لتشيلسي بمواجهة ملقة «الأخير» غداً

700 مليون يورو قد لا تكفي للإبقاء على ميسي في الفريق الكاتالوني حتى الاعتزال

أهداف ميسي منحت برشلونة التفوق على منافسيه هذا الموسم (أ.ف.ب)
أهداف ميسي منحت برشلونة التفوق على منافسيه هذا الموسم (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يستعد لتشيلسي بمواجهة ملقة «الأخير» غداً

أهداف ميسي منحت برشلونة التفوق على منافسيه هذا الموسم (أ.ف.ب)
أهداف ميسي منحت برشلونة التفوق على منافسيه هذا الموسم (أ.ف.ب)

يستعد برشلونة المتصدر لمباراته المرتقبة مع تشيلسي بطل إنجلترا الأربعاء في دوري أبطال أوروبا بمواجهة قد تكون الأسهل له محليا حين يحل ضيفا على ملقة الأخير غدا في المرحلة الثامنة والعشرين للدوري الإسباني.
ولا يمكن مقارنة إمكانات لاعبي برشلونة وملقة ولا مستوى الفريقين، وتكفي الإشارة إلى أن الفريق الكاتالوني جمع 69 نقطة حتى الآن مقابل 13 فقط لملقة، فالأول يتجه بثبات نحو استعادة اللقب، والثاني للهبوط إلى الدرجة الثانية.
لكن طموحات برشلونة تتخطى مباراة ملقة، لأن مدربه إرنستو فالفيردي ونجومه وفي مقدمتهم الأرجنتيني المنقذ ليونيل ميسي يتطلعون إلى مواجهة الأربعاء ضد تشيلسي على ملعب «كامب نو».
وعاد برشلونة من لندن بتعادل ثمين 1 - 1 بعد هدف لميسي حال دون خسارة فريقه في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال، مما قد يرجح كفة فريقه في بلوغ ربع النهائي ومواصلة المشوار نحو اللقب السادس في تاريخه.
وحسم ميسي مباراة القمة في المرحلة الماضية بتسجيله هدف الفوز على أتليتكو مدريد الثاني ليوسع الفارق بينهما إلى ثماني نقاط. وجاء الهدف من ركلة حرة رائعة، وحمل الرقم 600 في مسيرة ميسي الاحترافية.
ويشعر برشلونة بأنه غير واثق في أنه قام بما يلزم لضمان بقاء النجم الأرجنتيني بين صفوفه حتى الاعتزال بإدراج شرط جزائي في تعاقده الجديد يبلغ 700 مليون يورو.
وأشارت صحيفة «آس» الإسبانية أمس إلى أن إدارة برشلونة ليست متأكدة من أن مبلغ الشرط الجزائي كافيا لمنع أندية أخرى من التعاقد مع ميسي في المستقبل.
وقال بانشو شرودر، المدير المالي لبرشلونة، في تصريحات لشبكة «سكاي سبورت» التلفزيونية الرياضية: «لقد وضعنا شرطا جزائيا اعتقدنا أنه كافٍ من أجل أن يعتزل ميسي في برشلونة، ولكننا كنا نعتقد قبل عام أن الشرط الجزائي لنيمار كان كافيا أيضا من أجل الاحتفاظ به ولكن في الصيف الماضي اتضح أنه ليس كذلك».
وردا على سؤال عما إذا كان يمكن لأحد أن يفعل مع ميسي ما فعله باريس سان جيرمان مع نيمار، أجاب شرودر قائلا: «بالنظر إلى المستقبل أعتقد أنه أمر صعب ولكنني لا أملك بلورة سحرية وفي الوقت الحاضر الأمور تميل إلى الجنون قليلا».
ويحارب برشلونة أيضا على جبهة كأس إسبانيا، وسيخوض النهائي في 21 أبريل (نيسان) ضد إشبيلية حيث يسعى إلى لقبه الرابع على التوالي في المسابقة.
وقال فالفيردي عقب الفوز على أتليتكو: «كل شيء سار حسب السيناريو المتوقع. بالنسبة لنا كانت مباراة مهمة، لقد عانينا لكننا سعداء. كانت فرصة للابتعاد عن صاحب المركز الثاني بثماني نقاط، والنقاط التي حصلنا عليها كانت مهمة».
وتحدث عن اللقب قائلا: «الأمر لم يحسم بعد بطبيعة الحال، لا تزال هناك كثير من المباريات وسنرى ما إذا كنا خطونا خطوة إضافية (نحو اللقب). يجب أن نحافظ على هدوئنا، البطولة لا تزال طويلة».
كما أشاد بميسي: «إنه لاعب لا مثيل له في العالم، فعندما كنت أدرب فريقا منافسا (أتلتيك بلباو) كنت أعتقد دائما أنه سيسجل ضدنا. إنه يتدرب كثيرا (على الركلات الحرة)، ودائما ما يسجل، أنا لا أعطيه تعليمات حول كيفية التسديد، وأترك له التعامل مع ذلك».
وسيفتقد برشلونة صانع ألعابه أندريس إنييستا بعد تعرضه إلى الإصابة أمام أتليتكو، حيث ذكرت تقارير صحافية أنه يعاني من تمزق في إحدى عضلات الفخذ الأيمن وقد يغيب نحو ثلاثة أسابيع. واضطر فالفيردي إلى إجراء تبديل اضطراري بإخراج إنييستا في الدقيقة 35 من المباراة.
وكان فالفيردي أشرك أمام أتليتكو لاعب الوسط الدولي البرازيلي كوتينيو أساسيا، وستكون الفرصة متاحة أمامه لإثبات قدراته في غياب إنييستا، إذ إنه لم يتألق في صفوف فريقه الجديد حتى الآن كما كان يفعل مع ليفربول الإنجليزي.
في المقابل، يخوض أتليتكو اختبارا صعبا مع ضيفه سلتا فيغو التاسع يسعى من خلاله إلى استعادة نغمة الفوز وعدم إتاحة الفرصة أمام ريال مدريد بطل الموسم الماضي وصاحب المركز الثالث بالاقتراب منه عندما يحل ضيفا على إيبار الثامن.
وكان الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتليتكو قال بعد خسارة فريقه أمام برشلونة عن فرص البقاء في صراع المنافسة على اللقب: «برشلونة في الظروف الطبيعية لا يخسر أربع أو خمس مباريات من الآن وحتى نهاية الموسم».
وبدوره، مضى ريال مدريد بخبرته العريضة على الساحة الأوروبية إلى ربع نهائي دوري الأبطال على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي بعد أن جدد فوزه عليه بنتيجة 2 - 1 إيابا في باريس.
وتشكل البطولة الأوروبية بارقة أمل لريال مدريد لإنقاذ موسمه في ظل ابتعاده عن صدارة لا ليغا، علما بأنه توج ملكا للقارة العجوز في النسختين الأخيرتين على حساب يوفنتوس الإيطالي وأتليتكو مدريد على التوالي.
وتشهد المرحلة مواجهة قوية بين إشبيلية الخامس (45 نقطة) وضيفه فالنسيا الرابع (53).
وتفتتح المرحلة اليوم فيلتقي جيرونا مع ديبورتيفو، ويلعب غدا خيتافي مع ليفانتي، والأحد إسبانيول مع ريال سوسيداد، ولاس بالماس مع فيا ريال، وأتلتيك بلباو مع ليغانيس، وتختتم الاثنين بلقاء ألافيس مع بيتيس.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.