«شتات أويل»: نستطيع زيادة الغاز لأوروبا لكن لا يمكن أن نحل محل روسيا

وقف موسكو إمدادات الغاز إلى كييف يثير مخاوف في القارة

«شتات أويل»: نستطيع زيادة الغاز لأوروبا لكن لا يمكن أن نحل محل روسيا
TT

«شتات أويل»: نستطيع زيادة الغاز لأوروبا لكن لا يمكن أن نحل محل روسيا

«شتات أويل»: نستطيع زيادة الغاز لأوروبا لكن لا يمكن أن نحل محل روسيا

قال هلجه لوند، الرئيس التنفيذي لشركة «شتات أويل» النرويجية، أمس، إن الشركة قد تزيد إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، لكن لا يمكن أن تحل إمداداتها محل الغاز الروسي.
وتأتي تصريحات لوند بعد يوم من قيام موسكو بخفض إمداداتها إلى أوكرانيا بسب خلاف على السعر. وبحسب «رويترز»، قال لوند للصحافيين على هامش مؤتمر للطاقة ردا على سؤال بخصوص ما إذا كان بإمكان الشركة تعزيز الإمدادات لتحل محل الصادرات القادمة من شركة «غازبروم» الروسية «يمكننا زيادتها بعض الشيء، لكننا لا نستطيع أن نحل محل الغاز الروسي». ولم يكشف لوند عن أي أرقام.
و«شتات أويل» هي ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى السوق الأوروبية، وتبلغ حصتها السوقية نحو 14 في المائة، بحسب بيانات الشركة. وارتفعت إمدادات «غازبروم» إلى أوروبا بما في ذلك تركيا 16 في المائة، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 161.5 مليار متر مكعب العام الماضي، مقابل 138 مليار متر مكعب في 2012، بينما انخفضت إمدادات النرويج بنسبة خمسة في المائة إلى 102.5 مليار متر مكعب.
وأوقفت روسيا أول من أمس الاثنين إمدادات الغاز إلى أوكرانيا بعد فشل مفاوضات اللحظة الأخيرة في إجراء وصفته كييف بأنه «اعتداء جديد» على الدولة قد يؤثر على الإمدادات إلى أوروبا هذا الشتاء. وتضاف هذه الأزمة إلى التمرد الموالي لروسيا في الشرق، حيث احتل الانفصاليون مؤقتا الاثنين مقر الخزينة ومبنى البنك المركزي في دونيتسك العاصمة الإقليمية، مما قد يفقد السلطات السيطرة المالية على منطقة دونباس الصناعية الحيوية للاقتصاد الأوكراني. وبعد مفاوضات بين رئيس بلدية دونيتسك أولكسندر لوكيانتشينكو، وممثلي جمهورية دونيتسك الانفصالية، كان من المفترض أن تستأنف أنشطة هذه الإدارات أمس الثلاثاء. وقال وزير الطاقة الأوكراني يوري برودان في اجتماع حكومي «لقد أبلغنا بأن إمدادات الغاز إلى أوكرانيا أوقفت، ويتم فقط إرسال الكميات المطلوبة للوصول إلى دول أوروبية»، مضيفا أن أوكرانيا «ستضمن إمدادات الغاز المرسلة إلى أوروبا».
ورأى المدير العام للمجموعة الروسية العملاقة الناشطة في مجال النفط «غازبروم»، أليكسي ميلر، أنه «لم تعد هناك مباحثات» مع أوكرانيا، واتهمها بـ«الابتزاز» بعد فشل المفاوضات التي أدت إلى قرار وقف الإمدادات. ودان رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك قرارا «لتدمير أوكرانيا»، مؤكدا «إنها مرحلة جديدة من العدوان الروسي على أوكرانيا».
وعلى الأثر، حضت الولايات المتحدة روسيا على استئناف مفاوضاتها مع أوكرانيا في ملف الغاز، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن «الاتحاد الأوروبي عرض في رأينا تسوية عادلة ومنطقية وافقت عليها أوكرانيا، ونحض روسيا على الدخول مجددا» في المفاوضات «على هذا الأساس».



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.