ارتفاع مبيعات السيارات الأوروبية للشهر التاسع على التوالي

لا تزال تتسم بالركود مقارنة بالأعوام السابقة

جانب من أحد  الطرق السريعة في لندن
جانب من أحد الطرق السريعة في لندن
TT

ارتفاع مبيعات السيارات الأوروبية للشهر التاسع على التوالي

جانب من أحد  الطرق السريعة في لندن
جانب من أحد الطرق السريعة في لندن

أظهرت بيانات صادرة أمس أن مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا ارتفعت في شهر مايو (أيار) الماضي، وذلك للشهر التاسع على التوالي، وإن كانت لا تزال تتسم بالركود مقارنة بالأعوام السابقة.
فقد زادت عمليات تسجيل السيارات في الاتحاد الأوروبي بنسبة 5.‏4 في المائة على أساس سنوي لتبلغ أقل قليلا من 1.‏1 مليون عملية تسجيل بحسب اتحاد صناعة السيارات الأوروبي الذي يتخذ من بروكسل مقرا له.
لكن الرقم الإجمالي يعد ثاني أقل رقم يسجل في شهر مايو في العقد الأخير.
يذكر أن مبيعات السيارات تجري مراقبتها عن كثب بوصفها مؤشرا على العافية الاقتصادية في أوروبا. كانت سوق السيارات تضررت بشدة جراء الأزمة المالية في المنطقة.
وفي مايو انتعشت المبيعات في جميع الأسواق الكبرى بالمنطقة فيما عدا إيطاليا التي شهدت تراجعا بنسبة 8.‏3 في المائة. في المقابل سجلت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا زيادات تراوحت بين 3.‏0 و9.‏16 في المائة.
وشهدت بعض الدول الواقعة في قلب الأزمة المالية بمنطقة اليورو ارتفاعا هو الأكبر في أوروبا، فقد قفزت عمليات تسجيل السيارات في اليونان بنسبة 3.‏42 في المائة، بينما شهدت البرتغال زيادة نسبتها 5.‏36 في المائة.
لكن جرى تسجيل تراجع في مبيعات السيارات في النمسا وبلغاريا وإستونيا وفنلندا وسلوفينيا. وبلغ إجمالي عدد سيارات الركاب التي سجلت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 4.‏5 مليون وحدة بارتفاع قدره 9.‏6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ومن بين شركات صناعة السيارات، شهدت مجموعة شركات رينو الفرنسية قفزة في عمليات التسجيل في مايو بلغت نسبتها 8.‏18 في المائة، بينما سجلت مجموعة شركات بيجو - ستروين زيادة بنسبة 3.‏4 في المائة. أما مبيعات مجموعة شركات فولكس فاغن فقد ارتفعت مبيعاتها بنسبة تزيد على خمسة في المائة.
أما أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، وهي شركة تويوتا اليابانية، فقد أعلنت عن زيادة مبيعاتها بنسبة 4.‏3 في المائة، في الوقت نفسه شهدت شركات صناعة السيارات الفارهة صورة متفاوتة، حيث سجلت شركة بي إم دبليو انخفاضا في المبيعات بنسبة 2.‏2 في المائة، بينما شهدت مرسيدس وأودي زيادة قدرها 9.‏5 وخمسة في المائة على الترتيب.



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.