دراسة حديثة: دبي بين الوجهات الثلاث الأكثر استقطابا للسياح الصينيين الأثرياء

الصين لا تزال إحدى الأسواق الرئيسة التي تركز عليها استراتيجيتها السياحية

استقبلت دبي نحو 275,675 زائر من الصين
استقبلت دبي نحو 275,675 زائر من الصين
TT

دراسة حديثة: دبي بين الوجهات الثلاث الأكثر استقطابا للسياح الصينيين الأثرياء

استقبلت دبي نحو 275,675 زائر من الصين
استقبلت دبي نحو 275,675 زائر من الصين

قالت دراسة حديثة إن مدينة دبي الإماراتية احتلت المرتبة الثالثة ضمن قائمة الوجهات السياحية العالمية الأكثر استقطابا للمسافرين الصينيين الأثرياء، حيث حققت المدينة قفزة نوعية مع تقدمها بخمس مراتب خلال عام واحد هو الفترة الزمنية الفاصلة بين تقرير عام 2013 - الذي تبوأت فيه دبي المرتبة الثامنة - والتقرير الأخير الذي حلت فيه أيضا ضمن المراتب العشرة الأولى لوجهات التسوق الأكثر شعبية.
وأشارت دراسة أجرتها مجموعة «هورون ريبورت» بالتعاون مع معرض «سوق السفر العالمي الفاخر لقارة آسيا» ومعدي تقرير «ذا تشاينيز لاكشري ترافلر 2014»، إلى أن 10 في المائة من المشمولين في الاستطلاع اختاروا دبي واحدة من الوجهات التي لا بد من زيارتها خلال الأعوام الثلاثة القادمة.
وشكلت الصين واحدة من الأسواق العشر الرئيسة المصدرة للسياح إلى دبي عام 2013، حيث استقبلت الإمارة نحو 275,675 زائر من الصين، وهو ما يمثل ازديادا بنسبة 11 في المائة بالمقارنة مع عام 2012، حيث لا تزال السوق الصينية تحظى بتركيز كبير من جانب «دائرة السياحة والتسويق التجاري» بدبي.
وقال عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: «يعود الفضل في ارتفاع أعداد الزوار القادمين من الصين إلى نمو الطبقة الوسطى في البلاد، وتنامي رغبة الصينيين في السفر إلى الخارج، إضافة إلى تركيز (دائرة السياحة والتسويق التجاري) وشركائها على تطوير فرص الاستفادة من هذه السوق التي تمتلك إمكانات مستقبلية واعدة. وتعتبر دبي الوجهة المثلى للزوار الصينيين الذين ينشدون التسوق وارتياد المعالم السياحية، وهي تعد بالنسبة لرجال الأعمال بوابة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، ونقطة الانطلاق نحو أسواق أفريقيا وأميركا الجنوبية، وتمتلك دبي أضخم مركز تجاري للبضائع الصينية خارج الصين وهو (دراغون مارت) الذي يخضع حاليا لعملية توسعة جديدة».
من جهته قال باري براون، نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة العمليات التجارية: «تنسجم هذه النتائج مع الدراسة التي أجرتها الشركة على العملاء، إذ تعتبر دبي وجهة جاذبة للسياح ورجال الأعمال الصينيين. وقد بدأت «طيران الإمارات» بتسيير رحلات المسافرين إلى الصين منذ عام 2004، وشهدت منذ ذلك الحين نموا مطردا، وتعمل الشركة اليوم باستطاعتها القصوى عبر 35 رحلة أسبوعية إلى مدن بكين، وشنغهاي، وجوانزو. ونحن ملتزمون بمواصلة عمليات التوسع بناء على الفرص المتاحة لنا في هذه السوق، ونحرص على زيادة التواصل بين الصين ودبي عبر إتاحة خدمات إضافية وإطلاق رحلات جوية جديدة إلى مدن صينية أخرى».
وأضاف كاظم: «تعد الصين من الأسواق الرئيسة المهمة بالنسبة لنا. وتركز استراتيجيتنا على تعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة للترفيه والأعمال من خلال مواصلة العمل على تطوير عروضنا السياحية المتنوعة لتلبية متطلبات النخبة من المسافرين، واستهداف جيل جديد من السياح الذين يزورون دبي لأول مرة».
وعدا عن ارتفاع أعداد الزوار القادمين من الصين، تشهد دبي حضورا متناميا للسياح الصينيين خلال المناسبات المهمة مثل «السنة الصينية الجديدة» التي تحظى بمكانة متميزة ضمن قائمة الفعاليات الرئيسة بدبي.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».