«المركزي التركي» يبقي الفائدة دون تغيير

TT

«المركزي التركي» يبقي الفائدة دون تغيير

أبقى البنك المركزي التركي أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأربعاء، وقال إنه سيحافظ على سياسة التشديد النقدي لحين انحسار الضغوط السعرية، بما يشير إلى نيته مواصلة كبح التضخم الذي يبلغ معدلا في خانة العشرات في ظل مناخ سياسي صعب.
وتراجع التضخم السنوي من ذورته في 14 عاما البالغة 12.98 في المائة المسجلة في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 10.26 في المائة في فبراير (شباط)، لكنه ما زال أحد الاختلالات الرئيسية في الاقتصاد ويتجاوز كثيرا المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي عند خمسة في المائة. ورغم ذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مرارا إلى خفض تكلفة الائتمان لتعزيز الاقتصاد، مما أثار مخاوف المستثمرين من وقوع البنك المركزي تحت تأثير النفوذ السياسي.
كانت آخر مرة رفع فيها البنك أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، في أول تشديد للسياسة النقدية في ثمانية أشهر.
وللاجتماع الثاني على التوالي، أبقى البنك على أسعار الفائدة الأربعة التي يضعها دون تغير اليوم، مثلما توقع جميع خبراء الاقتصاد الخمسة عشر الذين استطلعت «رويترز» آراءهم.
وأبقى البنك على نافذة السيولة المتأخرة، وهي أعلى الأدوات التي يستخدمها لتحديد السياسة، عند 12.75 في المائة. وأبقى سعر فائدة الإقراض لأجل ليلة واحدة عند 9.25 في المائة وسعر الاقتراض لليلة واحدة عند 7.25 في المائة.
أظهرت بيانات من وزارة الجمارك والتجارة الأسبوع الماضي، أن العجز التجاري التركي زاد 54 في المائة على أساس سنوي في فبراير إلى 5.75 مليار دولار.
وأظهرت البيانات أن الصادرات زادت تسعة في المائة إلى 13.18 مليار دولار وأن الواردات قفزت 19.6 في المائة.



الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن قفز في اليوم السابق إثر تقرير إعلامي أفاد بأن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدرسون فرض رسوم جمركية على الواردات الحيوية فقط.

وكان ترمب قد نفى هذا التقرير يوم الاثنين، بعد أن تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم ودعم الدولار، وفق «رويترز».

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول). في المقابل، كان قد سجل 1.2349 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2024، حيث ارتفع الدولار في ظل التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة وزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف المحللون أن المراجعة السلبية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، بالإضافة إلى الأخبار التي أفادت بأن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا صوَّتوا لصالح خفض أسعار الفائدة فوراً في ديسمبر، قد أثارت نقاشاً جديداً في نهاية 2024 بشأن تأثير مخاطر النمو والتضخم على قرارات السياسة التي يتخذها بنك إنجلترا.

ويوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 56 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا هذا العام، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات في أواخر الأسبوع الماضي. وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة في عام 2024.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «بينما تراجعت مخاطر التضخم في معظم أنحاء أوروبا، فإن التضخم في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يظل مرتفعاً بشكل خاص». وأضافت: «إن المخاطر التضخمية الناجمة عن موازنة المملكة المتحدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) تضاف إلى ذلك». وتوقعت أن يستمر زوج اليورو/الجنيه الإسترليني في التحرك حول منطقة 0.83 في الأشهر المقبلة مع تطلع الأسواق إلى مزيد من الوضوح بشأن النمو في المملكة المتحدة والتحديات التضخمية.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكَر مقابل العملة الموحَّدة، إذ جرى تداول اليورو عند 82.99 بنس. وأظهرت بيانات مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو نشاط الأعمال البريطاني بشكل حاد في ديسمبر، حيث قام أصحاب العمل بخفض أعداد الموظفين بأسرع معدل في نحو أربع سنوات.