الشكوك تحيط بجائزة الكرة الذهبية واتهامات لـ«الفيفا» بتمهيد الطريق لرونالدو لنيلها

رونالدو أصبح المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية
رونالدو أصبح المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية
TT

الشكوك تحيط بجائزة الكرة الذهبية واتهامات لـ«الفيفا» بتمهيد الطريق لرونالدو لنيلها

رونالدو أصبح المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية
رونالدو أصبح المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية

يرى الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن فرص المتنافسين الثلاثة البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي فرانك ريبيري متساوية في الظفر بجائزة الكرة الذهبية، رغم أن كثيرا من المراقبين يرون أن الاتحاد الدولي للعبة ورئيسه جوزيف بلاتر يمهدون الطريق أمام رونالدو للفوز بالجائزة.
وكان قرار الـ«فيفا» بتمديد باب التصويت لمدة أسبوعين من منتصف ديسمبر (كانون الأول) الحالي حتى 29 منه، بمثابة تمهيد الطريق لرونالدو في الأمتار الأخيرة من السباق نحو الظفر بالكرة الذهبية، خصوصا أن هذه الفترة قد شهدت تألق النجم البرتغالي بشكل لافت بإحرازه ثلاثية لمنتخب بلاده في مرمى السويد بالملحق المؤهل إلى مونديال 2014، في حين أبعدت الإصابة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الصورة خلال الشهر الأخير، وكذلك النجم الفرنسي ريبيري.
ويرى البعض أن الـ«فيفا» ورئيسه السويسري جوزيف بلاتر أرادوا مصالحة رونالدو، بعدما أثار بلاتر غضب اللاعب قبل نحو ثلاثة أسابيع عندما قلده بشكل تهكمي وأكد أنه يفضل ميسي عليه.
وبغض النظر عن هذه الشكوك، ألقى تمديد فترة التصويت على الجائزة بأجواء من الغموض على هوية اللاعب الذي ينتظر تتويجه بالجائزة هذه المرة، بحيث لم يعد بالإمكان التكهن بهوية هذا اللاعب.
وبرى بلاتيني أن مواطنه الفرنسي ريبيري، هو الأحق باللقب بعدما توج بثلاثية تاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ).
لكن لاعب الوسط المهاجم لم يكن حاسما في الملحق المؤهل إلى كأس العالم، حيث لم يسجل ريبيري في مرمى أوكرانيا خلال فوز فريقه 3 - صفر، ثم ابتعد لأسبوعين عن فريقه خلال فترة التمديد التي أقرها الـ«فيفا» للتصويت على الفائزين بالجائزة ليصبح ضحية مع ميسي للواقع الذي فرضه الاتحاد الدولي. ومن تبعات قرار تمديد الـ«فيفا» لفترة التصويت إمكانية تغيير الذين سبقوا وصوتوا لصالح أحد اللاعبين أن يعدل من قراره، وهو الأمر الذي يبدو واضحا أن المستفيد منه هو رونالدو، في غياب كل من ميسي وريبيري عن الصورة مؤخرا.
وكان ريبيري قد أعرب عن ثقته في الفوز بالجائزة وقال في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية: «ليس لدي أي مخاوف وأنا واثق من نفسي. قمت بكل ما يجب القيام به، إذا نظرتم إلى أدائي على مدار العام فستجدون أنني صنعت الفارق. ربما لم أسجل في كل مباراة إلا أنني وضعت دفاع الخصوم تحت ضغط.، وعلى مستوى الجوائز حصدت الثلاثية التاريخية مع بايرن ميونيخ، ولا يوجد شيء آخر لكي أبرر به أحقيتي». ونال ريبيري (30 عاما) جائزة أفضل لاعب في أوروبا في أغسطس (آب) الماضي، لكنه يريد أن ينضم لقائمة الفائزين بالكرة الذهبية.
وبسؤاله ما إذا كان يخشى منافسة رونالدو قال ريبيري: «لا على الإطلاق.. رونالدو يسجل أهدافا حقا إلا أنني أقوم بهذا أيضا. إنه يسجل وبكل تأكيد أكثر مما أحرزه إلا أن طريقة أدائنا مختلفة».
ويؤيد ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا لاعبه ويرى أنه الأحق بالجائزة وقال: «بالطبع هناك لاعبون جيدون، لكن في 2013 ريبيري هو الأفضل».
ولا يتفق ديشامب مطلقا مع قرار الـ«فيفا» بتمديد مهلة التصويت على اختيار أفضل لاعب في العالم، الأمر الذي قد يصب في مصلحة المنافس الأكبر لريبيري، البرتغالي رونالدو، الذي يمر بحالة من التألق مؤقتا.
وفي المقابل قد يكون ميسي قد عرف مبكرا كيف تسير الرياح داخل أرجاء الـ«فيفا»، حين قدم إشادته لرونالدو على فترة تألقه مع البرتغال وريال مدريد مؤخرا. وقال ميسي لصحيفة «ماركا» الإسبانية، قبل أيام: «منذ فترة طويلة رونالدو يلعب بهذه الوتيرة الرائعة، وبغض النظر ما إذا كان في قمة مستواه أو لا، فإن ذلك لم يؤثر على فعاليته».
لكن المساندين للنجم الأرجنتيني هداف برشلونة والفائز باللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة يرون أن الـ«فيفا» قام بخدعة لإبعاد الجائزة عن ميسي. وذكرت صحيفة «سبورت» الكاتالونية: «إنها مؤامرة ضد ميسي.. لقد قام الـ(فيفا) بتغيير القوانين لأجل صالح لاعب آخر».
وكانت تهكمات بلاتر على رونالدو ثم تقديمه الاعتذار للاعب البرتغالي قد ألقت بظلالها على الجائزة خاصة بعد تمديد فترة التصويت وما أعقبها من إشادات من رئيس الـ«فيفا» بأهداف رونالدو التي قادت البرتغال لمونديال 2014. ولكن، ما الشيء الذي يمكن أن يختلف نتيجة تمديد هذه الفترة الخاصة بالتصويت؟ إنه رونالدو نجم ريال مدريد الذي قد تلعب الأهداف الأربعة التي سجلها في مرمى السويد ذهابا وإيابا دورا في تغيير وجهة نظر بعض المشاركين في التصويت بينما يغيب ميسي وريبيري.
وأحرز ميسي الجائزة في السنوات الأربع الماضية على التوالي وهو ما لم يحققه أي لاعب آخر. بينما لم يفز رونالدو بالجائزة سوى مرة واحدة عندما كان في صفوف مانشستر يونايتد عام 2008. وظل ميسي مرشحا بقوة على مدار الفترة الماضية للفوز بالجائزة للعام الخامس على التوالي ولكن قرار الـ«فيفا» بمد فترة التصويت قد يصب الآن في مصلحة رونالدو وبحظوظ أقل لريبيري.
وبغض النظر عن الشكوك التي أثارها الـ«فيفا» بمد فترة التصويت على الجائزة، تظل أجواء الغموض على هوية اللاعب الذي ينتظر تتويجه بالجائزة قائما رغم حالة الجدل الدائر في الوسط الرياضي.



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.